أقرت رئاسة جامعة عدن تجميد مهمة الدكتور والأكاديمي الجنوبي الباحث/ حسين مثنى العاقل- الأستاذ بكلية التربية صبر, عن التدريس وتطبيق نصوص نظم ولوائح الجامعة بشأنه، وذلك بإحالته إلى ما يسمى" المجلس التأديبي
وأوضح العاقل أنه تم إبلاغه بإيقاف مهامه الدراسية من قبل عميد كلية صبر صباح اليوم الخميس ، واصفا هذا القرار بالقمعي وأنه يأتي لأغراض سياسية ، داعيا كل زملائه الأساتذة في جامعة عدن والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى مؤازرته
وقال العاقل في تصريح خاص لـ «وكالة أنباء عدن» مساء اليوم " على الرغم من النفي القاطع الذي أبلغت فيه نيابة الاستئناف بمحافظة عدن عن عدم علاقتي بالرسالة العاجلة والموجهة للنائب الرئيس اليمني الفريق عبد ربه منصور هادي، والتحقيق معي من قبل النيابة حول هذه الرسالة ورفضي لما جاء فيها بحسب الشكوى المقدمة من قبل اللواء ناصر منصور هادي مدير الأمن السياسي بمحافظات عدن ولحج وابين، والتي يطالب فيها محاسبتي على ما زعموا فيها بأنني كاتب الرسالة والتي تولت شبكة (الطيف الإخبارية) الرد المناسب كما هو منشور مع رسالة النفي ... وتدوين هذا النفي في محضر التحقيق بحضور المحاميان يحيى السقلدي وعبد السلام الهديان وبحضور الدكتور عامر خميس بن عزون رئيس نقابة هيئة التدريس بكلية التربية صبر جامعة عدن والتي أعمل فيها محاضرا منذ 23 سنة، ولكن للأسف الشديد رغم اقتناع النيابة بحيثيات النفي إلا أن رئيس الجامعة د. عبد العزيز حبتور له كما يبدو نوايا أخرى.
وأضاف العاقل أن ذلك " يتضح من خلال تجاهل اجراءات النيابة وسرعة واستعجال البت بهذه التهمة الكيدية في مجلس الجامعة كأعلى هيئة أكاديمية وإدارية بجامعة عدن لمحاولة تحميلي ما ليس لي فيه ذنب أو دليل على فعله ، وقد أبلغت صباح اليوم الخميس من قبل عميد الكلية بتوقيفي عن مهامي التدريسية، وطلبت منه شخصيا بحكم مسئوليته تسليمي نسخة من ذلك القرار أو التوجيه لكي أدافع عن نفسي أمام ما اقترحه المجلس بتشكيل لجنة تأديبية".
ويردف العاقل "لا أدري ماهي التهم الموجه إلي .. وكيف لي أن أواجه هذه الحملة العدوانية الظالمة من قبل النيابة ورئاسة الجامعة ؟؟ ومن هي الجهة المخولة قانونيا وأكرر قانونيا التي يمكنني المثول أمامها في قضية أنفيها وأرفض استدراجي بتلك المزاعم المبيته للتخلص مني ؟؟ وإلا كيف يمكن تفسير تجاوز كل الأطر والهيئات القانونية أولا وثانيا عدم اشعاري بما يرتكب ضدي والتأكد من صحة ما طرحته للنيابة وقبلت به على أن تبقى القضية منظورة في حالة ما قد يستجد".
ويضيف الباحث الأكاديمي لـ «ANA» "استهدافي بهذه الأجراءات القمعية، هي من وجهة نظري عبارة عن استهداف لأغراض سياسية، ومن حقي الشرعي والقانوني دعوة كل الشرفاء والمخلصين من زملائي أساتذة جامعة عدن ومن الهيئات والمنظات الإنسانية المحلية والعالمية مؤازرتي في هذه المحنة العصيبة والتي تتبناها قيادة الجامعة بكل جبروتها ونفوذها".
والدكتور حسين العاقل يعد من أبرز الأكاديمين الناشطين في الحراك الجنوبي ، وهو باحث متخصص في الشؤون النفطية والجيلوجية بالجنوب ، وقد شارك العاقل بحملة توعوية واسعة النطاق ضمن أنشطة وأمسيات الحراك الرمضانية التي نظمها "الحراك الجنوبي" خلال شهر رمضان المبارك كشف فيها عدد من الحقائق المصدقة بـ (الأرقام) التي تتعلق بنهب النفط الجنوبي ، والقطاعات الغازية والجيولوجية في الجنوب.
وكان العاقل قد نشر مؤخرا حكاية أقدم أسير جنوبي في سجون سلطات صنعاء "بجاش الأغبري" -انفردت بنشرها كاملة «وكالة أنباء عدن» - والذي لا يزال يقبع في سجن الأمن المركزي بصنعاء منذ اعتقاله عام 96 في محافظة المهرة بتهمة التخطيط لاغتيال الرئيس اليمني.
الجدير الإشارة إليه أن الدكتور العاقل اعتقل لمدة تترواح أكثر من عام في سجون الاحتلال بصنعاء متنقلا بين سجني الأمن السياسي والسجن المركزي هناك ، وحكمت عليه محكمة أمن الدولة (المعينة من قبل الرئيس اليمني) بالسجن لمدة 3 سنوات وأفرج عنه في مايو أيار من العام الجاري.