[code]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رسالة خاصة إلى البرلماني النزيه (صخر الوجيه)(من الدكتور حسين العاقل )
شبكة الطيف - خاصالأستاذ القدير/ صخر أحمد عباس الوجيه - عضو مجلس النواب ورئيس منظمة برلمانيون ضد الفساد المحترم
سلاما من الله عليكم ورحمته وبركاته وبعد
(فضائح نهب ثروات الجنوب)..
أخي العزيز:- لقد تابعت باهتمام ما تكرمتم بعرضه وكشف شيئا يسير مما استطعتم ملامسته والاقتراب على بعد مسافات من عمليات النهب الرسمي والبيع العبثي لثروات أرض جنوبنا الحبيب، وهي الفضائح التي سبق لنا كشف بعض الحقائق الدامغة عنها، فتعرضت بسب ذلك إلى مداهمة حرم كلية التربية صبر جامعة عدن، من قبل أجهزة أمن السلطة التي تمكنت بأساليب تعسفية غير قانونية من اعتقالي والزج بي في غياهب السجون القذرة، حيث نسبت ضدي حزمة من التهم السياسية الكيدية، لمجرد أننا عبرنا عن رأينا فيما يحدث للثروة النفطية والغازية المستخرجة والمنتجة من أكثر من 28 قطاعا نفطيا وبكميات كبيرة (يتوقع) أن تزيد عن أثنين مليون برميل من النفط الخام يوميا. وذلك حسب بعض التسريبات غير الحكومية وتقديرات الباحثين والمهتمين في شئون النفط اليمني !!!.
وأود في سياق هذه الرسالة الخاصة التي أتمنى أن تصلكم عبر موقع شبكة الطيف أو بواسطة الصحف الأهلية المستقلة،أن أثني عليكم بالشكر لزيارتكم لنا في السجن المركزي بصنعاء.. واطلاعكم على المعاناة والأذى النفسي والجسدي الذي ارتكب بحقي شخصيا كباحث أجتهد في محاول جمع المعلومات القليلة عن ظاهرة هدر ونهب الثروة النفطية، وبينت لكم حينها مصادر حصولي على تلك المعلومات المحدودة، والتي منها تقاريركم المقدمة إلى مجلس النواب باعتباركم رئيسا للجنة النفط والغاز بالمجلس.
وبرغم كل ما أصابني من سجن لمدة عام كامل و اقتيادي خلالها إلى قفص الاتهام والمثول القهري والتعسفي أما قاضي المحكمة الجزائية غير الدستورية، لأكثر من ثمان جلسات، صدر بموجب الاتهامات الفوضوية الحكم ضدي بالسجن ثلاث سنوات. ونظرا لمستجدات إطلاق سراحي مع مجموعة الصحفيين والكتاب الجنوبيين، فقد بقيت� متابعا ومهتما لما يجري ويمارس من عمليات نهب وتخريب وتهريب للثروة النفطية والغازية المنتجة أساسا من حقول القطاعات النفطية بمحافظتي شبوة وحضرموت، لهذا فقد فوجئت مثل كثيرين غيري بما كشفته من معلومات وحقائق مثيرة في محاضرتكم القيمة بمنتدى الشيخ عبد الله الأحمر بتاريخ 5-7- 2010م، حول صفقت بيع الغاز المسال المنتج من قطاعي (جنة وعسيلان) بمحافظة شبوة، حيث تشير التقديرات الأولية إلى أن المخزون الاحتياطي للغاز المسال في هذين القطاعين يصل إلى حوالي 22 تريليون قدم مكعب. ولكم ذهلنا بل وصدمنا بما استعرضته من أرقام تبعث على الغبن وحسرة الندم، لأسعار البيع الرخيصة جدا للغاز المسال للشركة الكورية، والتي تشتريه بسعر 3,2 دولار لكل مليون وحدة حرارية من الغاز، بينما يتراوح سعر المليون وحدة حرارية ما بين 10 إلى 12 دولار في كل من قطر وعمان والإمارات العربية المتحدة، فقد جاء في قولكم بالنص (وبالتالي لم نكتشف هذه الصفقة إلا عندما سمعنا تصريح وزير الطاقة الكوري عندما ذهب إلى بلادهم مفاخرا بأنه استطاع إبرام صفقة مع اليمن بموجبها يتم شراء الغاز اليمني بـقيمة تقل عن أسعار السوق العالمية بنسبة 50-60% للمليون وحدة حرارية)؟؟؟. كما ذكرتم حسابيا نتائج تلك التصرفات غير المسئولة التي بموجبها يتم إبرام عقود الصفقات مع عدة شركات عالمية أهمها(توتال الفرنسية،وهنت وادسون الأمريكية وهونداي الكوية)، وما يترتب على ذلك من خسائر فادحة تصل حسب تقديركم إلى 43 مليار دولار خلال العشرين السنة والتي هي السنوات المحددة للنهب واستنزاف ذلك المخزون الهائل؟؟.
وأمام هذه الفضائح الغريبة، وقفت أسأل نفسي هل يمكن لنائب برلماني جنوبي أن يجرؤ على كشف هذه الفضائح ويعرضها في منتدى عقر دار المستحوذين على نهب ثروات الجنوب؟؟ بل كيف لو أكرر (لو) سبقك أحد الباحثين أو العاملين من أبناء الجنوب في القطاعات النفطية، وصرح بمعلومات واقعية وحقيقية عن هذه الصفقة أو غيرها من الصفقات الخطيرة، والتي صار الكثير من السماسرة والوكلاء والمتنفذين وزعماء الفساد الرسمي والحكومي من أغناء أمراء النفط في نظام سلطة صنعاء القبلية؟؟.
وحتى لا نذهب بعيدا عن ما يجري ويحدث لثروات الجنوب من استنزاف متعمد، والبيع بالمزاد السري بأسعار تضليلية تؤكد صحة القول المأثور (المال السايب يعلم السرقة) وهو ما يحدث بالضبط لأن السارق الذي تتاح له فرصة ممارسة سلوكه الشاذ والمنحرف أخلاقيا ووطنيا واجتماعيا في أرض ليست أرضه، شاء له القدر أن يحتلها ويبسط عليها بالقوة، لا تهمه حقوق السيادة للثروات الوطنية، بقدر ما تهمه (بيعة السارق) حتى وأن كان السعر طلبت الله (هات كما معك)؟؟؟.
وأخيرا سمع العالم عن هذه الفضيحة وما وجه به فخامة الرئيس الصالح للحكومة الفاشلة على ضرورة إعادة النظر في تلك السرقة التي وصفتها بعض وسائل الإعلام بأنها فضيحة من العيار الثقيل!!!. فهل يا ترى سيتحاسب ويحاكم من أقترف هذه الجريمة، أم أن الضحية هو من سيتناولها في أبحاثه العلمية ودراساته المعتمدة على المصادر الرسمية والحكومية، ومن محاضراتكم النزيهة والصادقة؟؟.
وتقبل أطيب التحيات وأمنيات الصحة .. وشجاعة المواجهة في مصارعة تماسيح نهب الثروات الجنوبية،
المصدر : شبكة الطيف الاخبارية