المجلس الأعلى للحراك السلمي يهنئ الشعب الجنوبي بنجاح فعاليتي الإضراب وتشييع الشهداء بردفان الصمود

أمام الإرادة القوية والعزيمة التي لا تلين لشعب أراد أن يستعيد هويته وحريته وحقه في أرضه ورسم الهدف المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة وفك الارتباط حقق اليوم انتصار آخر في ميدان النضال السلمي في الإضراب العام الشامل 4/ أكتوبر /2010م وهي الفعالية المركزية الشهرية الاثنين الأول من كل شهر تنفيذاً لخطة المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب وفي نفس اليوم وفي ردفان الثورة كان التشييع المهيب للشهداء الإبطال 1ـ الشهيد داؤد الصهيبي 2ـ الشهيد محمد عسكر البدوي.

وبهذا الانتصار ونجاح لفعاليتين قالت جماهير الحراك الجنوبي فلتسقط كل المراهنات والدسائس لنظام الاحتلال اليمني في محاولاته اليائسة في شق وحدة الصف الجنوبي هذا الشعب يقدم تضحيات جسيمة لهدف سامي ونبيل لا يمكن الحياد عنه مهما كلفنا من ثمن انه التحرير والاستقلال واستعادة الدولة وعاصمتها التاريخية والأبدية عدن.

ورغم الحصار الإعلامي المفروض على الجنوب وقضية شعبه العادلة فقد فشلت سلطة الاحتلال في كل أساليبها في محاولة زرع الفتنة والشقاق بين أبناء الجنوب فاليوم ليس الأمس وغدا سيكون جنوب جديد خالي من التطرف والإرهاب والتخوين والإقصاء جنوب لكل أبناء الجنوب على قدم المساواة في الحقوق والواجبات جنوب خالي من رواسب الماضي وآلامه، جنوب يبنى على التصالح والتسامح والقبول بالآخر، مشايخ وسلاطين، عمال .. فلاحين تجار.. ورجال دين، متقاعدين ومناضلين.. الشباب و المرأة وكل فئات الشعب الجنوبي بكل أطيافه و ألوانه، ولحد هذا خرج شعبنا في التشييع المهيب في ردفان وحقق الإضراب العام في الجنوب .

ان المجلس الأعلى يتوجه إلى كافة شعبنا في الداخل والخارج بهذا النجاح ويحيي المحافظات والمديريات التي لبت نداء المجلس في الإضراب العام ويدعوا بقية المديريات والمحافظات التي لم تساعدها الظروف في هذا اليوم أن تكون في المقدمة في فعالية المجلس الشهرية إضراب عام في أول اثنين من كل شهر وكذا يوم المعتقل الجنوبي والمناسبات الوطنية والمركزية حسب خطة المجلس الأعلى, وان النضال السلمي مستمر التصعيد في ارتفاعه وصولا إلى العصيان المدني الكامل وإسقاط المناطق وان هذا اليوم ليس ببعيد وان المؤتمر الوطني العام لأبناء الجنوب (استكمال ما تبقى من الوثائق والرؤى هي المقدمة الضامنة للنجاح )وان العمل المؤسسي المنظم والمتكامل بين الداخل والخارج باعتبار الثاني صدى يكمل للأول.

أننا نناشد كافة الوسائل الإعلامية الجنوبية إلى الارتقاء على مستوى المسؤولية التاريخية التي تقع عليها اليوم بالشفافية والمهنية والترفع عن الصغائر وكشف وفضح نوايا الاحتلال الذي يهدف إلى أرباك الشارع بالكذب والتلفيق وزرع الفتن وان نعمل جميعاً على ما يوحد الصف ويلم الشمل ويساعد إلى الوصول إلى تحقيق الهدف النبيل والسامي الذي لأجله سقط الشهداء والجرحى والمعتقلين والمطاردين والمشردين وان المرحلة القادمة مرحلة هامة وتاريخية خطيرة وعلينا جميعاً الثبات في الداخل والخارج حيث يحشد نظام الاحتلال طاقاته وإمكانياته لإنجاح خليجي عشرين على ارض الجنوب بالقوة العسكرية .

ان الحوار المزعوم هو حوار السلطة والمعارضة في الجمهورية العربية اليمنية وان الحوار المطلوب هو بين دولتين وبأشراف دولي بموجب قرارات الشرعية الدولية برقمي (924ـ931) لعام 1994م وان الإرهاب الذي باسمه يشن الاحتلال اليمني حرب بربرية ويرتكب اليوم في الجنوب مجازر جماعية أنما هو خداع وابتزاز العالم للحصول على الأموال لان القاعدة والنظام اليمني وجهان لعملة واحدة .

أننا نناشد المجتمع الدولي إلى القيام بدوره أمام شعب الجنوب الذي يناضل سلمياً ويدين الإرهاب بكل أنواعه وأين ما وجد

وأنها لثورة حتى النصر

المجد للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى

صادر عن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب

الموافق:4/10/2010م