[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شبكه باعوضه- عناء
09-أكتوبر تشرين الأول-2010
أعلن الرئيس المصري حسني مبارك في كلمة ألقاها امام الجلسة المغلقة للقمة العربية الاستثنائية التي انعقدت في سرت اليوم السبت تمسكه بمسمى «جامعة الدول العربية» في اطار الاصلاحات المقترحة للجامعة.
وشدد مبارك في الكلمة التي ألقاها وحصلت (فرانس برس) على نسخة منها على «ضرورة الا يمثل تطوير عملنا المشترك قطيعة مع هذا الارث الهام وهذه التجربة الغنية عبر اكثر من ستة عقود».
وكان الرئيس اليمني اقترح خلال قمة سرت في مارس الماضي مشروعا لتطوير جامعة الدول العربية وتحويلها الى «الاتحاد العربي» على غرار الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي ، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تهرب من الاستحقاق الجنوبي الذي ينادي باستعادة دولة الجنوب السابقة ، ويؤكد رفضه لوجود "الوحدة" من خلال المطالب التي يرفعها الحراك الجنوبي.
وأضاف الرئيس المصري «لذلك فان مصر تؤكد على ضرورة الابقاء على مسمى (جامعة الدول العربية) عنوان هذا الارث التاريخي وهذه التجربة مع ايلاء الاهتمام الاكبر لاعتماد رؤية جديدة تنفذ لجوهر ما نستهدفه لتطوير اداء الجامعة سواء من حيث المضمون او الاختصاصات او آليات العمل».
وأمام موقف مصر الرافض لمقترح اليمن ، تراجع الرئيس عن دعوته السابقة بالقول " لقد قدمت اليمن مبادرة لتفعيل العمل العربي المشترك وتوحيد الصف العربي من خلال إنشاء إتحاد للدول العربية, وإذا كانت هذه المبادرة ستخلق انشقاقا في الصف العربي فليس لدينا مانع من أن نجمدها أو نؤجلها".
وفي نفس الخطوة التي اعتبرها مراقبون تهرب الرئيس اليمني من الأزمات المستفحله في بلاده، جدد الرئيس الرئيس صالح إعادة نفس الخطاب في هذه القمة عبر بوابة السودان ، حيث دعا الجميع إلى دعم السودان الشقيق ليحافظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه.
وقال :" يجب أن نرفض أية محاولات تؤدي إلى انفصال جنوب السودان وخاصة أن هناك تآمر على السودان وثروته ووحدته". مطالبا "بالوقوف إلى جانب السودان من أجل تأجيل الاستفتاء حتى تتوفر الظروف المواتية لإجراء الاستفتاء بطريقة سليمة وديمقراطية ودون تأثيرات خارجية وبما يجنب السودان أية صراعات قد تحدث نتيجة هذا الاستفتاء في الوقت الراهن" ، وهو ما عارضه البيان الختامي للقمة الذي أكد على الالتزام بخيار الاستفتاء.
نتائج القمة
وفي ختام القمة أقر القادة والزعماء العرب مساء السبت التوصيات الصادرة عن اللجنة الخماسية التي انعقدت في العاصمة الليبية، طرابلس، في يونيو/ حزيران الماضي بشأن وضع تطوير منظومة العمل العربي المشترك.
وفيما يتعلق بسياسة الجوار العربي، قرروا تشكيل لجنة برئاسة ليبيا، تكون عضويتها مفتوحة لمواصلة دراسة مقترح منتدى الجوار العربي من كافة جوانبه والترتيب الملائم لاعتماد بالاستعانة بفريق من الخبراء والسياسيين والقانونيين.
ورحب القادة العرب، في قرار إتخذوه بالمناسبة، بتوجهات الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد الخاصة بتفعيل المصالحة الوطنية في بلاده، داعين جميع الأطراف الصومالية إلى اتخاذ الحوار سبيلا وحيدا لحل الخلافات وصولا لتحقيق المصالحة فيما قرروا منح دعم مالي شهري قيمته عشرة ملايين دولار إلى الصومال لتمكين الحكومة من تنفيذ برامجها في الأمن والاستقرار.
وأدان البيان الأعمال الإجرامية التي قامت بها عناصر إرهابية في اليمن، والتأكيد على وحدته وإستقراره، ودعم الحكومة اليمنية في التصدي للإرهاب.
كما أدان البيان الإرهاب بجميع أشكاله وصوره وضرورة التفريق بين الإرهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال ورفض الخلط بين الإرهاب والدين الإسلامي والعمل على معالجة جذور الإرهاب ودعوة دول العالم خاصة بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى التعامل بجدية مع الأشخاص الداعمين للإرهاب وإبعادهم عن أراضيها وعدم منحهم حق اللجوء السياسي أو السماح لهم باستغلال مناخ الحرية لإلحاق الضرر بأمن واستقرار الدول العربية.
كما أكدوا على التضامن مع السودان واحترام سيادته ووحدة أراضيه واستقلاله، مؤكدين التزام الجامعة بالعمل والتعاون الوثيق مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لمساعدة السودانيين في وضع الترتيبات اللازمة لأجراء الاستفتاء في جنوب السودان.
وأشارت بعض التسريبات الصحفية إلى أن البيان الختامي الذي سيصدر عن القمة يتضمن خطة تحرك عربية لانقاذ القدس بدعوة المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن والاتحاد الاوروبي واليونسكو لتحمل المسؤولية في الحفاظ على المسجد الاقصى ، فضلا عن تكليف المجموعة العربية في نيويورك بطلب عقد جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة الإجراءات الإسرائيلية بالقدس وتشكيل لجنة قانونية في إطار جامعة الدول العربية لمتابعة توثيق عمليات التهويد ومصادرة الممتلكات العربية بالإضافة إلى رفع قضايا أمام المحاكم الوطنية والدولية ذات الاختصاص لمقاضاة إسرائيل قانونيا .
كما يشتمل البيان على قرار بإدانة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره وضرورة التفريق بين الارهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال ورفض الخلط بين الإرهاب والدين الإسلامي والعمل على معالجة جذور الإرهاب ودعوة دول العالم خاصة بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى التعامل بجدية مع الأشخاص الداعمين للإرهاب وإبعادهم عن أراضيها وعدم منحهم حق اللجوء السياسي أو السماح لهم باستغلال مناخ الحرية لإلحاق الضرر بأمن واستقرار الدول العربية.
كما يؤكد البيان على السيادة الإماراتية المطلقة على الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى واستنكار استمرار احتلال إيران لها وانتهاك سيادة دولة الإمارات ، بما يؤدي إلى تهديد الأمن والسلم بالمنطقة.
ويدين البيان الختامي المناورات العسكرية الإيرانية التي تشمل الجزر الثلاث ومطالبة إيران بترجمة ما تعلنه عن رغبتها في تحسين العلاقات مع الدول العربية إلى خطوات عملية ملموسة.
ويشتمل البيان على إدانة اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دولة الإمارات واعتبار هذه الجريمة انتهاكا لسيادة وأمن الإمارات مع إدانة استغلال المزايا القنصلية التي منحت لرعايا الدول التي استخدمت جوازات سفرها في عملية الاغتيال.
من إياد قاسم