لم تفلح توجّهات الاتحاد اليمني لكرة القدم الذي انساق في اتخاذها منذ انتهاء المشاركة الأخيرة في بطولة كأس الخليج (خليجي 19) في سلطنة عُمان، ولاتزال المحاولات مستمرة بشكل سري من أجل تجنيس عدد من اللاعبين الأجانب، بالإضافة الى البحث عن أسماء يمنية موهوبة في بلدان المهجر لضمها الى صفوف المنتخب الوطني لتعزيز حظوظه خلال التنافس الخليجي القريب على ملاعب عدن وأبين.
وتوصلت "العربية نت" إلى معلومات مؤكدة حول فشل انضمام أحد أبناء مهاجر يمني يلعب مع فريق ناد رياضي في مقاطعة ويلز الى صفوف المنتخب اليمني لكرة القدم, فيما سيتم وسط تكتم شديد خلال الفترة المقبلة مواصلة اختبار المستوى البدني والمهاري لعدد من اللاعبين الأفارقة بالدوري اليمني عبر المدرب الكرواتي يوري ستريشكو قبل الموافقة على قرار منحهم الجنسية اليمنية ومشاركتهم في بطولة "خليجي 20" المقبلة.
وحال التوصل لاكتشاف الإصابة دون الموافقة الرسمية على ضم وسط ميدان فريق دور شيستر إف سي الويلزي طارق خليل ضمن قائمة المدرب ستريشكو الذي يواصل تنفيذ برنامج تحضير الأحمر اليمني لبطولة خليجي 20 المقبلة, لاكتشاف تعرّض اللاعب اليمني الأصل لإصابة قوية في الركبة قبل أشهر سابقة، بحسب ما ذكره لـ"العربية.نت" المدير الإداري لمنتخب اليمن عبدالوهاب الزرقة.
"تجاهل واعتراف"
وكان مهاجر يمني في المملكة المتحدة يُدعى إسماعيل خليل اعترف بأنه كان وراء إفشال التحاق أحد أبنائه بصفوف المنتخب الويلزي لكرة القدم الذي كان يقوده
المدرب الشهير جون تشاك, معولاً على إمكانية فتح الاتحاد اليمني الباب للموهوب في بلاد المهجر ابنه (طارق من مواليد 18 ديسمبر 1985) للانضمام إلى المنتخب الكروي في وطنه الأم.
وفي مطلع عام 2009 نقلت الصحافة الرياضية اليمنية عن الأب اليمني المهاجر في ويلز قوله: "لم أتفاعل مع دعوات الصحافة الرياضية هناك، وطلب مدرب ويلز, وقبيل انطلاق "خليجي 19" نجحت في الاتصال بالمدرب المصري محسن صالح في مسقط وعرضت عليه الاستفادة من ابني طارق بالمنتخب الكروي فأبدى استعداده لكن المحاولة وجدت التجاهل من الاتحاد اليمني".
غير أن حلم الأب المنحدر من أسرة عدنية والأم الويلزية الأصول لم يعرف النجاح بالتحقق في نهاية العام الجاري 2010 رغم وصول ابنهما الى العاصمة صنعاء، فقد جرى للموهوب طارق الذي كان بدأ مسيرته في فرق الفئات العمرية في ناديي كارديف سيتي وبورموت اثلتيك اختبارات بدنية ومهارية تحت نظر الجهاز الفني الكرواتي، فظهر تعرضه لإصابة قوية اعترف بها اللاعب مُحرجاً بعدما خضع للكشف الطبي الذي أكدت نتائجه وقوعها قبل شهور عديدة.
"الرفض والاقتناع"
وفي حين أكد المدير الإداري لمنتخب اليمن عبدالوهاب الزرقة رفضه على المستوى الشخصي للتوجه صوب تجنيس لاعبين أجانب بصفوف المنتخب لكون عدد سكان البلاد يفوق 23 مليون نسمة والمواهب اليمنية متوافرة, إلا أنه كشف عن مواصلة إجراء اختبارات للاعبين أفارقة يلعبون في منافسات الدوري اليمني في الفترة المقبلة، بحسب قناعة المعنيين في اللجنة الفنية بالاتحاد اليمني، بعدما لم يجد لاعب نيجيري القبول لتجنسيه من قبل المدرب الكرواتي ستريشكو.
ولم تتوافر أي معلومات عن اللاعب النيجري (عبدالله) الذي شارك في المباريات التجريبية للمنتخب اليمني بعد إشراكه ضمن قائمة ستريشكو في المعسكر الخارجي في هولندا، وذلك للتجربة قبل تجنسيه بقصد إشراكه في صفوف منتخب "خليجي 20" لتعزيز الحظوظ اليمنية في تسجيل مشاركة خامسة ناجحة بعكس الإخفاقات السابقة في النسخ الأربع الماضية.
ويحسب للمدرب العراقي حازم جسام إعلانه في بداية العقد الجاري عندما تسلّم قيادة المنتخب اليمني الأول لخوص تصفيات كأس العالم عن القارة الآسيوية عن السعي للاستعانة ببعض الطيور اليمنية المهاجرة، التي كان أبرزها في ذلك الوقت مهاجم العربي الكويتي علي عمر باعباد الذي اشترط الحصول على مزايا مقابل خدماته، ولم تجد القبول من قبل القيادات الكروية في اليمن.
" العربية نت "