صنعاء تخلصت من طاقم السفينة الليبية قبل 8 أشهر بعد إتهام طرابلس بدعم الحوثيين

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

شبكه باعوضه - عدن برس
عدن برس " خاص : 12 – 10 – 2010
قالت مصادر عسكرية جنوبية مطلعة في صنعاء لـ" عدن برس " أن السلطات اليمنية أفرجت اليوم عن سفينة ليبية أختطفتها القوات البحرية اليمنية قبل حوالي ثمانية اشهر واخفتها في ميناء المخاء بالحديدة بعد أن تخلصت من طاقمها الذين اتهمتهم بنقل أسلحة للحوثيين اثناء الحرب السادسة في صعدة للضغط على ليبيا وجعلها تبحث عن سفينتها المفقودة ، وقالت المصادر أن الافراج عن السفينة جاء بعد زيارة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الى ليبيا ومشاركته في القمة العربية الطارئة ، والتي فيها جرى تنقية الاجواء ، ولهذا أمر صالح من باريس بايجاد تخريجة للافراج عن السفينة على الاقل بعد أن تم تصفية طاقمها في السواحل الدولية عندما اختطفتها البحرية اليمنية .

وقالت المصادر أن السلطات اليمنية فضحت أمرها عندما أعلنت اليوم أنها وجدت السفينة الليبية في سواحل جزيرة سمحة القريبة من سقطرى ، وأضافت المصادر أن السؤال الذي يفضح السلطات اليمنية وعمليتها هذه هو كيف جنحت السفينة بالجزيرة اليمنية دون ان يعلم بها خفر السواحل وقتها او القوات البحرية اليمنية ولمدة تزيد عن ثمانية اشهر ، ثم كيف وفي هذه الاثناء تم الكشف عنها فجأة بعد ان طلب القائد الليبي معمر القذافي من الرئيس اليمني علي صالح الكشف عن مصير السفينة وطاقمها خلال القمة العربية التي جرت في سرت الاسبوع الماضي .
وقالت المصادر أنه يستحيل أن تبقى سفينة وطاقمها ضائعين لهذه المدة وهي في منطقة مليئة بسفن المراقبة الدولية والمحلية ممثلة بخفر السواحل والبحرية اليمنية ، وأن السفينة لو كانت أختفت على يد قراصنة صوماليين كما تدعي السلطات اليمنية فلماذا تم اليوم الاعلان عن وجودها جانحة في جزيرة يمنية .
ثم تساءلت المصادر كيف أكتشفت البحرية اليمنية اليوم أن السفينة الليبية ابحرت بمحاذاة ساحل أحور بمحافظة أبين وعلى مسافة 40 ميلا بحريا من منطقة عرقة في شبوة دون أن تبلغ عنها وقتها او تكشف عن مصيرها حينها ، ثم كيف أكتشفت هذه المعلومات اليوم في الوقت الذي لم تقول ان السفينة طاقمها مفقود ، فمن أين استقت السلطات اليمنية هذه المعلومات اليوم اذا لم تكن هي التي ضالعة بهذه الجريمة التي تهدد السلامة البحرية الدولية عندما تلجأ دولة الى ممارسة الاختطاف للسفن لابتزاز دولة اخرى او تصفية حسابات سياسية معها كما فعلت السلطات اليمنية مع السفينة الليبية وطاقمها .