[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شبكه باعوضه - متابعات
ذكرت مصادر معارضة يمنية أن إغتيال الرئيس اليمني الأسبق إبراهيم محمد الحمدي (1943 - 11 أكتوبر 1977) دبّر له في العراق من قبل حزب البعث العراقي وعلي عبدالله صالح كان المنفذ الأساسي له.
وقالت المصادر اليمنية أن الرئيس اليمني الحالي إشترك في عملية إغتيال الحمدي حتى يضمن صعوده إلى ذروة الحكم بعد ذلك وهذه الجريمة البشعة في منهجها وإسلوبها لاتختلف عن الجرائم البعثية في العراق بل تكاد تكون متطابقة معها مما يعني أنها خططت في العراق ونفذة في اليمن لصالح السياسة البعثية.
والمقدم إبراهيم محمد الحمدي (1943 - 11 أكتوبر 1977) هو رئيس الجمهورية العربية اليمنية من 13 يونيو 1974 حتى 11 أكتوبر 1977. وهو الرئيس الثالث للجمهورية العربية اليمنية بعد الإطاحه بحكم الإمامه عام 1962.
ولد في عام 1943 في (قعطبه) محافظة (اب) وتعلم في كلية الطيران، ولم يكمل دراسته وعمل مع والده في محكمة ذمار في عهد الإمام أحمد يحيى حميد الدين (حاكم اليمن من عام 1948 - 1962)، وأصبح في عهد الرئيس عبد الله السلال قائداً لقوات الصاعقة، ثم مسؤولاً عن المقاطعات الغربية والشرقية والوسطى.
في عام 1972 أصبح نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية، ثم عين في منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة، وفي 13 يونيو 1974 قام بانقلاب عسكري أبيض أطاح بالقاضي عبد الرحمن الأرياني في حركة 13 يونيو 1974، وقام بتوديع الرئيس عبد الرحمن الأرياني رسمياً في المطار مغادراً إلى دمشق المدينة التي اختارها للإقامة مع افراد عائلته.
انتهج سياسة مستقلة عن السعودية خارجياً، وسياسة معادية للقبائل داخلياً. قام بالانقلاب وهو برتبة عقيد وأصدر قراراً في ما بعد بإنزال جميع الرتب العسكرية إلى رتبة المقدم. وبدأ بالخطوات الأولى للحد من سلطة المشائخ ونفوذهم وقام باقصاء العديد منهم من المناصب العليا في الجيش والدولة.
شهدت الجمهورية في عهده أفضل أيام الرخاء والذي نتج عن الطفرة النفطية وإيرادات المغتربين في دول الخليج وكذلك لنزاهته وإقصاء المتنفذين وتطهير الدولة من الفساد الإداري والمالي. وعندما اندلعت الحرب الأهلية اللبنانية في أبريل 1975 دعا إلى عقد قمة عربية طارئة، كما اقترح تشكيل قوات ردع عربية.
تم اغتياله في حادثة مدبرة هو وأخوه عبد الله الحمدي في 11 أكتوبر 1977 عشية سفره إلى الجنوب لإعلان بعض الخطوات الوحدوية في أول زيارة لرئيس شمالي إلى الجنوب. يتهم البعض نائبه والجيش مع بعض شيوخ القبائل التي حد من نفوذها أمثال الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر والشيخ سنان أبو لحوم والشيخ مجاهد أبو شوارب والسيد يحيى المتوكل، وأغلب الروايات تشير إلى أن الرئيس الحالي علي عبد الله صالح هو المنفذ الحقيقي لعملية الاغتيال، حيث تشير عدة روايات من معاصرين للحدث أنه تم استئجار الرئيس علي عبد الله صالح لتنفيذ العملية مقابل منصب مرموق في الجمهورية اليمنية بعد ذلك تم اختياره ليكون رئيس لليمن. والبعض يتهم المملكة العربية السعودية بدعم العملية بسبب تمرده عليها ومحاولته اتباع سياسة مستقلة عن نفوذها
وتفاصيل قصة إغتياله بحسب مواقع معارضة يمنية كالتالي:
تكون مجلس قيادة الثورة في الجمهورية العربية اليمنية من : المقدم إبراهيم الحمدي رئيساً وقائداً عاماً ، والمقدم مجاهد أبو شوارب ، والمقدم يحيى المتوكل ، والمقدم علي الضبعي ، والمقدم علي أبو لحوم ، والمقدم حمود بيدر ، والرائد عبدالله عبدالعالم ، والرائد عبدالله الحمدي ، والمقدم علي الشيبة ، وبذلك لانجد أي أثر للمقدم أحمد الغشمي ، أو الرائد علي عبدالله صالح . وعندما إنفرد الحمدي بالحكم وأقصى حلفاءة وغيرهم ممن كان يتوقع منهم الطموح إلى كرسي الحكم ، أو الإعتراض على تصرفاته وأبقى العناصر التي لاتطمح وتطيع الأوامر ، وكان من بينهم أحمد الغشمي وتابعة علي عبدالله صالح . وبدأ يفكر في تصعيد ضباط آخرين من ذوي الكفائات العلمية ، مما كان يشكل خطراً بالطبع على الغشمي رئيس الأركان وتابعة صالح خريجي مدرسة صف الضبط ، ولذلك قرر التخلص منه قبل أن يتخلص منهما خصوصاً بعدما أنشأ قوة خاصة ضاربة في منطقة ذمار بقيادة أخية . وعرض علي عبدالله صالح على الغشمي أن ينفذ قتل الحمدي في تعز عام 1977 م ، إلا أن الأول رفض لعدم أكتمال الخطة التي كان ينويها من أجل تشوية صورة الحمدي أمام جماهير الشعب .
► اغتيال الحمدي
وفي إكتوبر سنة 1978 م تم تنفيذ خطة إغتيال الحمدي في منزل المقدم أحمد حسين الغشمي بالصافية ، فقد ذهب الغشمي للحمدي ودعاه لتناول الغداء مع رئيس الوزراء وعدد من كبار رجال الدولة . وقد توجه الحمدي بالفعل إلى بيت الغشمي ، وعندما دخل أخذه الأخير وعلي عبد الله صالح ومحمد الأنسي إلى الأماكن الداخلية دون أن يسمحوا له بزيارة المكان الذي كان فيه عبد العزيز عبد الغني رئيس الوزراء ونائبة محمد الجنيد وغيرهما . وعندما دخل الحمدي إلى الغرفة الداخلية فوجئ بأخية المقدم عبد الله الحمدي مقتولاً أمامه والدماء من حوله ، وعلى الفور أمسك إبراهيم الحمدي بمسدسة للدفاع عن نفسة ، ولكن علي عبدالله صالح عاجلة من الخلف بإطلاق عدة رصاصات على ظهره من مسدس كاتم الصوت ، ثم قام الشيخ محمد الغشمي بطعنة في صدرة وبطنة . وشارك في عملية الاغتيال وتنفيذها أحمد الغشمي وعلي عبد الله صالح والرائد محمد يحيى الأنسي والرائد محمود قانع واللازم محمد الحاوي والشيخ محمد الغشمي والمقدم محسن اليوسفي .
وكان الاغتيال قد تم قبل يوم واحد من سفر الحمدي إلى اليمن الجنوبية للإسراع في عملية الوحدة بين اليمنين . وفي تمام الساعة الحادي عشرة أعلنت إذاعة صنعاء نبا الحادث بعد أن حولتة إلى عمل مجموعة إجرامية لادخل لها بشؤن الحكم والسلطة .
وفي اليوم التالي أخرجت الجثتان من منزل يقع على تقاطع شارع حدة . وقالت السلطة أن فتاتين قتلتا في الحادث ، وأنهما كانتا على علاقة غرامية بالرجلين ، وهكذا كانت عملية الاغتيال من أقرب حفلات الدعارة السياسية في تاريخ العرب الحديث .
ولقد شوهدت أخت الرئيس الحمدي أثناء جنازته وهي تصيح في مقبرة الشهداء وتقول بالحرف الواحد : " إن القتلة هم أحمد الغمشي وعلي عبدالله صالح " وما إن مرت أيام قليلة على الحادث حتى تم إعدام الرائد عبدالله الشمسي سكرتير الرئيس الحمدي وبعض الأفراد الآخرين كعلي قناف الزهرة حيث كبلوا بالحديد ووضعو بغرفة مظلمة بأسفل قصر الغشمي وسد بابها ولم يعرف أحد مصيرهم إلا بعد إغتيال الغشمي حيث وجدوهم موتى بالغرفة .
►قرار الإتهام
وعملية اغتيال الحمدي تشير بإصبع الإتهام إلى هوية منفذها ، وبالتالي تكشف عمالتة لأي جهة ، ومع من يلعب ، خصوصاً وقد وصل إلى سدة الحكم وسط ذهول الجماهير فلمصلحة من كانت عملية الاغتيال ؟؟؟.
وبما إن البعثيين اليمنين كانوا يفكرون جدياً في التخلص من الحمدي وكان المنفذ لذلك الشاويش علي عبدالله الذي إلتقطوه من بيت آل لحوم حيث خدم فية أيضاً وكان أحد رجالهم وقام بتنفيذ تلك العملية لصالح العراق وحزب البعث حتى يضمن صعودة إلى ذروة الحكم بعد ذلك وهذه الجريمة البشعة في منهجها وإسلوبها لاتختلف عن الجرائم البعثية في العراق بل تكاد تكون متطابقة معها مما يعني أنها خططت في العراق ونفذة في اليمن لصالح السياسة البعثية .
►أيام الغشمي القليلة
ومنذ لحظة اغتيال الحمدي عرف علي عبدالله صالح الطريق إلى القصر الرئاسي حيث تولى المهمة بيديه وهيأ للغشمي أن يحكم ثمانيه أشهر وثمانية أيام قام خلالها بإضعاف الجيش وتشريد الجنود والتخلص من الضباط ذو الكفاءات بتشكيل قوة خاصة بقيادة أخية عبدالعزيز وسلحها بأفضل الأسلحة ولم يسمح لعلي عبدالله بإنتقال إلى صنعاء وتم الإبقاء علية في تعز حيث أوكل إلية مهمة تنفيث كراهيته الطائفية وقاد حملة القضاء على عبدالله عبد العالم قائد المظلات وعضو مجلس قيادة الثورة الحمدي ، وقد كان الإثنان معروفين بالدموية ونشبت بينهما معركة بشعة سالت فيها دماء كثيفة وهكذا أصبحت الوحداة العسكرية ضعيفة خائرة القوى . وتولى رئاسة الأركان علي الشيبة أحد أضعف العسكريين وعاش الشعب والجيش في حالة ذعر وخوف من الغشمي وتابعة علي عبدالله صالح اللذين كانا لايترددان في قتل من يشكان فيه وتحولت اليمن منذ ذلك الوقت إلى سجن كبير .
►من القاتل هذة المرة؟
وعملية اغتيال الغشمي بشحنة ناسفة حملها مبعوث من اليمن الديمقراطي غذت التفسيرات حول أسباب الإغتيال بإنها محاولة من جانب عدن لخلق حالة من عدم إستقرار في صنعاء بإبعادها عن القوى المجاورة في حين قالت تفسيرات أخرى أن اغتيال الغشمي كان رداً على اغتيال الحمدي .
وفي كل الأحوال فإن عملية اغتيال الغشمي وما ترتب عليها من ردود فعل في الأوساط العربية والدولية فجرت الصراع على السلطة في الجنوب بين جناح سالم ربيع علي المعتدل وجناح عبد الفتاح إسماعيل المتطرف والذي تشير أصابع الإتهام إلية في عملية اغتيال الغشمي والتخلص من سالم ربيع علي ولا شك أن هذا التفسير يتعارض مع التفسير السابق خصوصاً أن الغشمي أغتال الحمدي كما ألمحت بعض المصادر آن ذاك بسب تقاربة مع اليمن الجنوبي مما يعني أته يخدم عبد الفتاح إسماعيل ولا يحتاج إذاً إلى اغتيالة خصوصاً أنه لم يبادر إلى التخابر مع اليمن الجنوبي ، كما أنه كان يوصف بالرجعية وبالتالي إتهام عبد الفتاح باغتيال الغشمي لا أساس له من الصحة وليس هناك ما يبرره .
أما إتهام سالم ربيع على بذلك أيضاً فغير منطقي لانه من الغباء أن يرسل طرداً ملغوماً إلى الغشمي مع مندوب يمني جنوبي لان ذلك سيثبت التهمة علية ويضعه في موقف حرج على المستوى الدولي خصوصاً أنه كان يمثل الخط المعتدل في اليمن الجنوبي .
وبالتالي يقفز سؤال مهم وهو : من المستفيد من اغتيال الغشمي ؟
الإجابة المنطقية الوحيدة هي علي عبدالله صالح وبالطبع البعث العراقي الذي يتبنى تصعيد الجهلا ء والقتلة إلى السلطة لإستخدامهم في تنفيذ مخططات البعث السرية .
وعدم وجود علي عبد الله صالح بصنعاء أثناء المقابلة وكذلك رئيس الأركان اليمني الذي قيل أنه كان يتفقد مواقع عسكرية في باب المندب لايسقط عنه الإتهام بل قد يؤكدة تماماً فعدم الوجود في مسرح الجريمة لايعني عدم الإشتراك فيها خصوصاً أنه أسرع إلى صنعاء وتحرك بسرعة للإستيلاء على الحكم وتهديد رئيس الجمهورية المؤقت بعدم تسليم الحكم للمدنيين أمثال عبدالله بن حسين الأحمر وغيرة ، وهذا التحرك السريع والتشبث بالسلطة يؤكد إشتراكة في الجريمة أو أنها تمت لتصعد به والتخلص من الغشمي الذي كان يميل إلى السعودية وهو مكان تخشاه بغداد وتريد صعود رجلها علي عبدالله صالح لتحكم من خلالة بلاد اليمن وتهدد خاصرة السعودية الجنوبية .
ونجح القاتل علي عبدالله ورفاقة البعثيون في إلقاء التهمة على اليمن الجنوبية وتقدموا بطلب إلى الجامعة العربيه لتجميد العلاقات السياسية الدبلوماسية بين دول الجامعة واليمن الديمقراطية وقد قرر مجلس الجامعة بالفعل وقف العلاقات الإقتصادية والثقافية والمعونات بإعتبار إن اليمن الجنوبية ما أقدمة عليه يتنافى وروح أحكام ميثاق الجامعة وكان هذا القرار من أقوى القرارات التي صدرت عن الجامعة وكان قد طرح فصل اليمن الديمقراطية من المجلس طبقاً للمادة 18 من الميثاق إلا إن الكويت ناهضت ذلك الإتجاة وقالت أنه مع إدانة النظام في عدن إلا أنه يجب الإبقاء على شعرة معاوية معه بعدم فصل حكومة اليمن الديمقراطية حتى لاترتمي في أحضان الإتحاد السوفييتي .