[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شبكه باعوضه- عناء
15-أكتوبر تشرين الأول-2010
رجح سياسي يمني أن تقوم الحكومة اليمنية بخطوة استباقية تعتذر فيها عن تنظيم بطولة خليجي 20 المقرر إقامتها في العاصمة الجنوبية عدن الشهر القادم.
وقال الدكتور عبد الله الفقيه، أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الحكومية في تصريحات نشرتها جريدة "الشرق الأوسط" إن هناك «درجة مخاطرة كبيرة في المضي قدما في تنظيم اليمن لخليجي 20، لا تتناسب مع العائد المتوقع منها».
ويعتقد الفقيه أن «أبرز المخاطر هي أن البطولة تقدم للقاعدة والحراك فرصة ذهبية لتسجيل المزيد من الأهداف»، وأنه «لا يمكن التقليل من هذه المخاطر بزيادة عدد الجنود، لأن البطولة ستقام في وسط سكاني معاد للحكومة وستؤدي المبالغة في الإجراءات الأمنية إلى رد فعل عكسي بين السكان وتزيد من درجة المخاطرة لأن السكان أنفسهم سيعملون مع الحراك ومع القاعدة على إثبات فشل الحكومة، كما أن توجيه موارد البلاد في ظل التحديات الأمنية الحالية نحو حماية المنتخبات الخليجية سيبدو مثيرا للسخرية وغير عقلاني».
ويرجح الفقيه، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قيام الحكومة اليمنية بـ«خطوة استباقية»، بأن «تعتذر عن تنظيم البطولة بطريقة الجنتلمان وتعلن أن تركيزها في المرحلة القادمة سيكون على الجانب الأمني لأن في ذلك حفظ لماء وجهها وقطعا للطريق على خطوة خليجية في هذا الاتجاه».
ثم يؤكد أنه «إذا انتظرت الحكومة اليمنية قيام الدول الخليجية باتخاذ قرار سلبي بخصوص البطولة، واحتمال حدوث مثل هذا الأمر كبير جدا، فإن تأثير مثل ذلك القرار على شرعية الحكومة اليمنية وعلى الوضع الأمني سيكون سيئا جدا». ويقول إن رأيه الشخصي ينصح الحكومة اليمنية بأن «تضع أمن وسلامة الأشقاء الخليجيين في المقدمة في أي قرار ستتخذه وإذا ما فعلت ذلك فإن النتيجة التي ستصل إليها هي الاعتذار عن تنظيم البطولة».
من ناحية أخرى اعتبر رياضيون اماراتيون اليوم ان اقامة كأس الخليج لكرة القدم في نسختها ال 20 في موعدها المحدد في اليمن خلال الفترة من 22 نوفمبر وحتى الخامس من ديسمبر المقبلين تعد مغامرة غير محسوبة العواقب في ظل الظروف الأمنية المعقدة التي تعيشها الدولة المستضيفة لهذا الحدث.
وحذر هؤلاء الرياضيين في تصريحات لصحيفة (امارات اليوم) من المخاطر الكبيرة التي من الممكن ان يتعرض لها لاعبو المنتخبات المشاركة من مختلف دول الخليج.
ودعوا الى اهمية توافر جميع العوامل التي تساعد البعثات الخليجية لاسيما اللاعبين على اداء مهمتهم على اكمل وجه من دون اي خوف من حدوث تفجيرات دامية او احداث شغب.
وقال الرياضيون انه حتى لو قام اليمن بتوفير حراسة مشددة وحماية مكثفة بحشد المئات من رجال الأمن والشرطة والجيش فان شعور اللاعبين بعدم الامن وبانهم يعيشون وسط اجواء غير طبيعية سينعكس بصورة سلبية على مستوياتهم الفنية خلال المباريات.
واوضحوا للصحيفة انه رغم الجهود الكبيرة التي قام بها اليمن في التحضير لهذا الحدث من خلال تجهيز الملاعب والمنشآت الا ان البطولة ستتأثر ايضا وبصورة سلبية من ناحية الحضور الجماهيري الذي سيحجم عن التدافع لليمن من دول المنطقة لحضور المباريات ومؤازرة المنتخبات.
يذكر أن عدداً من رؤساء اتحادات كرة القدم في الخليج العربي بدأوا منذ أسبوعين في درس «مقترح» لنقل النسخة الـ20 من «مونديال الخليج» من اليمن إلى دولة أخرى، إذ تضمن المقترح أن تكون قطر هي الدولة البديلة لليمن في استضافة البطولة، حتى تكون «بروفة» مثالية تنظيمياً وفنياً للبطولة القارية الكبرى، كأس آسيا في نسختها الـ15 التي ستقام خلال كانون الثاني (يناير) المقبل في الدوحة، كما تضمن المقترح أيضاً أن يتم تأجيلها لمدة عام.