لندن (عنا) (رويترز) - قال تقرير ان دعم الغرب لقوات الامن الحكومية في اليمن وجارته الصومال في اطار حربه ضد الارهاب ربما يذكي فعليا التشدد لان هذه المساندة عادة ما ينظر اليها في الداخل على انها شكل من أشكال العدوان.
وقال التقرير الذي أعده مركز تشاتام هاوس البحثي "السياسات الغربية تسهم في شعور بعض اليمنيين والصوماليين بانهم (يتعرضون لهجوم) ويشدهم ذلك الى الراديكالية والتشدد."
وجاء في التقرير الذي صاغته سالي هيلي وجيني هيل "بدلا من اجراء المزيد من التدريبات العسكرية والضربات الصاروخية هناك حاجة الى ترتيبات سياسية جديدة يمكنها ان تدعم شبكات مقاومة الارهاب."
وتصدر اليمن جار السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم المخاوف الغربية منذ محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية فوق مدينة ديترويت في ديسمبر كانون الاول بعد ان أعلن المسؤولية تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له.
وفي الصومال على الضفة الاخرى من خليج عدن تقاتل حركة الشباب المتشددة حكومة مؤقتة ضعيفة منذ ثلاث سنوات وتسيطر الان على معظم جنوب ووسط البلاد.
ونجح التنظيمان في تجنيد متشددين يعيشون في الغرب.
وفي 25 اغسطس اب قال مسؤولون امريكيون في واشنطن ان الولايات المتحدة ستزيد على الارجح ضرباتها ضد القاعدة في اليمن في مسعى لاهالة الضغوط على التنظيم المتشدد بنفس الطريقة التي تقوم بها طائرات بلا طيار ضد القاعدة في باكستان.
وذكر التقرير ان الولايات المتحدة تسلح وتدرب وتمول سكانا في اليمن ليخوضوا حربا بالوكالة عنها لمكافحة الارهاب بينما في الصومال تكافح قوات حفظ السلام الافريقية التي يمولها الغرب لمساندة الحكومة المؤقتة الضعيفة.
وقال التقرير ان هذا التركيز على الامن يقوض "توازن التحركات السياسية والاقتصادية" الضروري لبناء الدولة.
ويرى التقرير أيضا ان شبكات التجارة المربحة عبر خليج عدن تعوق مكافحة الارهاب.
ويقول بعض المحللين ان بعض مسؤولي الدولة تربطهم علاقات مع مهربي البشر والسلاح والوقود والمخدرات الذين يهيمنون على الممر الملاحي في خليج عدن.
وقال التقرير "هناك عدد من الشبكات السرية داخل اليمن والصومال وفيما بينهما تسهل تجارة اقليمية مزدهرة في السلاح وتهريب المهاجرين وتهريب الوقود."