[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شبكه باعوضه- عدن تايمز
2-نوفمبر 2010
أعتقد أن على النظام اليمني أن يفهم جيداً، أن التطاول على الايدي التي تعطي الكثير لليمن ليس شيئاً جيداً, ولا يندرج تحت اطار المضاربة المسلية ، بل هو حقيقة فعلية قد يسقط اليمن ويقطع عنها أخر عروق الحياة .
يعيش اليمن اليوم حالة إنتحار مزاجي .. حالة تناسي ونكران جاحد لدور المملكة العربية السعودية في مجتمعنا وعلى حياتنا اليومية التي نعيش فيها ، والذي لولاه لعاش اليمن حياة قاسية مليئة بالصراع والبؤس والمعاناة الإنسانية.
على حكومة اليمن أن تعي جيداً ان الأزمة ليست في العالم الخارجي, ليس في المملكة العربية السعودية او الولايات المتحدة الامريكية أو حتى في الصومال او جزر الواق واق، ولكن في الوعي السياسي اليمني نفسه. وحين يفهم النظام الحاكم هذه الأزمة وهذا شيئا مستحيلاً ، فإنه قادر حينها على إحداث تغيير حقيقي. أما تكريس قيم الفساد و الديكتاتورية وزرع و تغذية منابع التطرف لمحاربة الخصوم السياسيون و ابتزاز الغرب، فلا يمكن بذلك تحقيق انتصار حي للحياة والانسان على حد سواء .
الجميع بات يعلم اليوم أن اليمن ستضل تسبح على السطح فقط , ولن تجد حلاً للمشاكل التي تعاني منها على الاطلاق. فالنظام اليمني الحاكم في الواقع هو المشكلة .ولن يجد الخارج حلا للخروج باليمن من هذا النفق إلا بعزل تام لتلك القوى التي تدير البلاد بعقلية طالبان الدموية و تضع حاضر و مستقبل الوطن بين ايدي قوى التطرف الحكومي الذي بات يوزع الطرود اليوم و ينشر المخاوف و الذعر بين ارجاء العالم.
الحل الوحيد المتاح اليوم إيجاد حكومتان كبديل حقيقي منفتح العقل و افر الجهد في كلا من الجنوب و الشمال كي تحل جميع المشاكل ويذهب شبح القاعدة الحكومي إلى الجحيم بعد ان يتم اقصاء شريك حياتة النظام اليمني الحالي عن الحكم .
رسالة شكر وتقدير
لا يسعنا هنا إلى ان نقدم بجزيل الشكر و التقدير إلى المملكة العربية السعودية و اجهزتها الاستخبارتية على دورها الفعال في مكافحة التطرف الإرهابي في العالم و في اليمن على وجه الخصوص, والذي لولا هذا الجهد الذي تشكر عليه المملكة لنجح التطرف الإرهابي مؤخراً من ارتكاب مزيداً من القتل و الاجرام في حق ابرياء في انحاء مختلفة من العالم الحر المسالم .