[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شبكه باعوضه
3-نوفمبر 2010
نتهت مساء امس أعمال الندوة الخاصة باليمن والتي نظمها المعهد الملكي البريطاني شتهام هاوس والتي استمرت من 1 – 2 من نوفمبر الجاري ، فقد شاركت البارونة نيكلسون عضوة مجلس اللوردات وممثلين عن وزارة الخارجية والدفاع البريطانية وعدد من معاهد الدراسات السياسية في واشنطن ولندن وباريس ، فقد تحدث لطفي شطارة ناشر " عدن برس " وعضو المعهد الملكي في الورشة الخاصة بالحوار الذي حضرته البارونة نيكلسون ، فقال : " أن النظام اليمني لا يريد الحوار ولا يؤمن بالحوار ولو كان يؤمن بالحوار ويلتزم بمخرجاته لما وصل الوضع في اليمن الى هذا الحالة المآساوية " .
واضاف شطارة بأن القضية في اليمن ليست قضية إرهاب وقاعدة ، ليست قضية نقص موارد وتدهور إقتصادي ، بل القضية في اليمن هي قضية نظام وأسرة أستولت على اليمن ومقدراته ، وتساءل ماذا قدم النظام اليمني للجنوبيين منذ نهاية حرب 1994 ليغريهم بالوحدة الا الوعود ، واضاف بأن الجنوب وصل اليوم الى مرحلة لم يعد يؤمن بهذا النظام ولا برئيسه ، لم يعد يصدق أي وعد يقطعه على نفسه للاصلاح ، بل أن الجنوبيين الذين ذهبوا للوحدة طواعية وقدموا الارض والثروة كشركاء أصبحوا غرباء في أرضهم ويعيشون حياة الفقر وثروتهم تنهب وارضهم تسلب .
وحذر شطارة من تكرار سيناريو الصومال الذي بات يلوح في الاوفق في اليمن قائلا : أن الغرب وأمريكا تركوا الصومال قبل وبعد سقوط نظام الرئيس سياد بري تتنازع الى أن وصل الامر الى ما هو عليه اليوم ، فبدأ الغرب وأمريكا بالصراخ من القاعدة في الصومال ومن القراصنة ومن تهريب الاسلحة ومن عدم الاستقرار " .
ودعا ناشر " عدن برس " الحكومات الغربية والادارة الامريكية الى فتح ابوابها امام الجنوبيين وقياداتهم الان وقبل فوات الاوان للاستماع الى قضيتهم والحلول التي يحملونها ، واضعا اللوم على المؤسسات الرسمية في اوربا وواشنطن في عدم سعيها للاستماع الى قيادات الجنوب الموجودين في الخارج ، وقال شطارة نتمنى أن تكون مثل هذه الندوات بداية إنطلاقة لوضع القضية الجنوبية في إطارها السياسي الدولي الصحيح " ، ودعا في ختام مداخلته المجتمع الدولي الى ممارسة ضغوطات سياسية كبيرة على النظام اليمني ، موضحا أن تبني واشنطن ولندن والاتحاد الاوربي ودول مجلس التعاون الخليجي عقد مؤتمر دولي خاص باليمن تحضره كل الاطراف بما فيهم الجنوبيين بالمشاريع التي يحملونها ، وما يتفق عليه داخل المؤتمر ينفذ على الارض وباشراف الدول الداعية اليه ، على أن يكون هذا المؤتمر بدون اية شروط مسبقة ، وأن يتم عقده خارج اليمن لضمان مشاركة قيادات جنوبية وشمالية فاعلة فيه .
وقد لفتت مداخلة الاستاذ محمد ابولحوم عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام الحاكم باليمن والمتعاطفة مع القضية الجنوبية إنتباه الحاضرين عندما رفض رفضا قاطعا ربط اية علاقة بين الحراك السلمي في الجنوب بتنظيم القاعدة الارهابي ، وطرح ابولحوم في هذه النقطة جاء مخالفا لطرح الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى اليمني والقيادي في الحزب الحاكم والذي اكد امس وجود علاقة بين الحراك الجنوبي وتنظيم القاعدة ، وهو طرح لاقى استهجان واضح من قبل كثير من المتداخلين .
وقال ابولحوم علينا الاعتراف اليوم بوجود قضية في الجنوب وهي قضية عادلة ، بل أنها تشكل أكثر من 60 بالمائة من المشكلة التي تهدد مستقبل اليمن اليوم ، محذرا من أن اي تجاهل في ايجاد حلول لهذه القضية عبر الحوار فأنها ستصبح قريبا وبدون شك معضلة يصعب حلها .
واضاف ابولحوم ان من يروج او يريد أن يسوق عن اية علاقة بين القاعدة والحراك عليه أن يكف عن هذا السخف ، وعليه أن يعترف من أن القضية الجنوبية صارت حقيقة يصعب تجاهلها .
من جانبه جدد عبدالله الاكوع ممثل حزب الاصلاح التأكيد من أن القضية في اليمن سياسية بالدرجة الاولى ، وقال أن النظام يتحاور مع الحوثيين وعبر الوساطة القطرية دون أن تعرف الاحزاب ما هو طبيعة الحوار بين النظام والحوثيين ، او ما هي تفاصل الوساطة القطرية التي تتم بسرية تامة ، ودعا الى حوار جاد مع الجنوبيين .
وأكد باحث بريطاني في اطار الندوة عاد لتوه من الجنوب من أن الاوضاع هناك تتدهور وأن الناس فقدت الثقة بالنظام في صنعاء ، وحذر من أن المستقبل في اليمن لا يبشر بخير اذا أستمرت القضية الجنوبية بدون تدخل لحلها عبر الحوار .
وقال احد الباحثين المشاركين في الندوة من أن السلطة في اليمن مختطفة من قبل فئة قليلة تتحكم بمصير شعب ، وأن النظام القائم يستحيل إصلاحه مهما ضخت له من مساعدات او أموال .