الاْولاد يلعبون كوره في عدن والقادة شطرنج؟

كثيرة الاْخطاء التي ترتكب في حق البلدان والشعوب وتؤدي الى كوارث بيد انه لو تمت مواجهة تلك الاْخطاء وهي في بدايتها ربما انتهت تلك الاْخطار او على الاْقل صغرت تكلفتها ’ فعندما غزى الزعيم النازي هتلر النمسا عام 1939م لم يتنبه العالم الحر الى خطورة ذلك الغزو التوسعي تحت حجة وحدة الشعوب الجرمانية وقد تمكن هتلر من اقناع شمبرلين رئيس وزراء بريطانيا بقظم النمسا فقط وعدم التوسع اكثر من ذلك .... لكن التوسع يظل حلما للطغاة والغزاه والمغامرين وكانت بولندا الهدف الثاني وكانت الحرب العالمية الثانية التي اندلعت واحرقت العالم بنيرانها...
الاْمر ايضا تكرر في تسعينات القرن الماضي عندما وجد الزعيم العراقي صدام حسين انه يملك سبعة الاف دبابة واكثر من 750طائرة حديثة انتهت حربه العبثية مع جارته ايران وهي بيده ووجد ان اسهل وايسر طريقة لتعزيز قوته هي اجتياح الكويت ومسحها من الخارطة وجعلها محافظة كاظمة في 2اغسطس 1990م... ولولم يكن رجلا محنكا في المنطقة كانت بيده الاْمور لكان صدام ابتلع دول الخليج الواحدة بعد الاْخرى لكن ذلك الزعيم الملك فهد بن عبد العزيز ال سعود ادرك خطورة الاْمر وانه تجاوز للحق والعدل وللمواثيق الدولية فوقف في وجه اطماع وجبروت طاغية العراق وكان تحالف دولى من اجل الاْنتصار للعدل والحق لم يعارضه غير نظام صنعاء تحت حكم الزعيم علي عبدالله صالح وتم طرد الاْحتلال العراقي من الكويت وعادت دولته حرة مستقلة
الاْمر نفسه تكرر في 27ابريل 1994م بعد فشل الوحدة اليمنية قام صالح بشن الحرب على الجنوب مستغلا الكثير من الظروف والملابسات التي تراكمت واْودت بالجنوب تحت نير الاْحتلال منذ 7/7/94م... ومنذ ذلك الحين ونظام صنعاء يحاول استعطاف العالم واسترضاه لتاْييده على احتلال الجنوب والسكوت عن ماتقوم به قوات الاْحتلال من قتل واعتقال واذلال لشعب الجنوب لكن العالم لم تنطلي عليه تلك الحيل... ومن المؤسف ان الاْمر انطلى على الاْهل في الخليج الى درجة ان ترسل دول الخليج العربية اولادها للعب كوره في عدن مع ما تعنيه تلك اللعبة من مغازي ودلالات ... لاتبددها قدوم طائرات الوفود مطار صنعاء الدولي قبل هبوطها في عدن المحتلة .... فماذا سيلعب القادة في لهبتهم القادمة لمواجهة احلام توسعية جديدة سيكون من بقي مدعوا للعبتها من جديد.
21/11/2010م