استمرار لمسيرة الحراك الجنوبي ونضاله المتواصل من اجل فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب انطلقت في مديريات الحد يافع والحبيلين ردفان وطورالباحة بالصبيحة مسيرات ومهرجانات حاشده للحراك الجنوبي صباح اليوم دعاء لها مجلس الحراك الأعلى ضمن البرنامج ألتصعيدي بالتزامن مع انطلاق دورة خليجي 20.
كما تزامنت الفعاليات الاحتجاجية مع مسيرات في مديريات ميفعه وعزان والعرم بمحافظة شبوة ومهرجانات مماثلة في مديريات لودر ورصد سباح أبين قدرت بالالاف وكانت حشود غفيرة قد اصطفت في مدينة بني بكر عاصمة مديرية الحد يافع يرددون زوامل ورقصات شعبية وهتافات تدعو لاستقلال الجنوب وطرد الاحتلال وتندد بعسكرة المدن واعتقال حسن باعوم و ناشطي الحراك ومداهمة المنازل وحالة الهيسيريا البوليسية التي يعيشها الاحتلال ضد ابناء الجنوب.
هذا ورفعت اعلام دولة الجنوب وتميزت المسيرة برفع صور زعماء دول دول الخليج والأعلام الخليجية وصور نائب رئيس دولة الوحدة علي سالم البيض وحيدر ابوبكر العطاس وعلي ناصر محمد وصور شهداء الحراك.
وازدحمت ساحة المدرسة القديمة بنشطاء الحراك يتقدمهم رئيس الحراك بالمديرية علي محمد صالح الحدي والناشط علي موجر وطالب المشاركون من دول الخليج الوقوف مع الشعب الجنوبي الذي يزرح تحت طغيان الاحتلال.
وعلى هامش الفعاليات السلمية صرح رئيس مجلس الحراك بمحافظة لحج الدكتور ناصر الخبجي إن الفعاليات الاحتجاجية ومسيرات الغضب التي شهدها الجنوب اليوم هي تعبيرعن رفضنا للإجراءات القمعية لنظام الاحتلال التي استهدفت قائد مسيرتنا ورمز الثورة السلمية الجنوبية المناضل حسن أحمد باعوم واعتقال نشطاء الحراك وعلى وجه الخصوص شباب عدن الباسلة قبل خليجي عشرين، وهذا يعد انتهاك صارخ لحقوق شعبنا الجنوبي اي كانت السياسية أو المدنية ومنع أبناء عدن والجنوب بشكل عام من دخول الملاعب وعسكرة الحياة المدنية في محافظة عدن ولحج وأبين على وجه الخصوص والجنوب بشكل عام ونجدها فرصة أن نحيي كافة أبناء الجنوب الذين شاركوا في مسيرات اليوم الغاضبة للتعبير عن قضيتهم الجنوبية ورفضهم للاحتلال وإجراءاته القمعية ونحن لسنا ضد خليجي عشرين ولكن هذه الاحتجاجات الغرض منها لفت انتباه أبناء الخليج المشاركين في فعاليات خليجي عشرين أن هناك احتلال شمالي صرف للجنوب.
ونعبر عن اعتزازنا وفخرنا بالعلاقات الطيبة والصادقة بين شعبنا الجنوبي وشعوب مجلس التعاون الخليجي وفي الوقت نفسه نعبر عن تقديرنا واحترامنا لأشقائنا الخليجيين عن مواقفهم المعهودة لمساندة قضيتنا وإصرارهم على إقامة بطولة خليجي عشرين في عاصمة الجنوب المحتل إلا خير تعبير ودليل وهو اعتراف ضمني لعدالة قضتينا ودعم سياسي غير معلن وهذا ما جعل نظام الاحتلال أن يجن جنونه واستخدم كل وسائل المنع لهذه الفعالية وعبر عنها من خلال الانفلات الأمني المتعمد قبل بداية الفعالية أو من أشهر مضت، وكان ذلك لغرض إفشال الفعالية ونقلها إلى مكان آخر، إلا أن القيادة السياسية الحكيمة لدول الخليج هي من أصرت على أن لا تنقل الفعالية واعتبار ذلك كدعم سياسي للجنوب، وهنا لا نستطيع القول إلا أن نقول لأشقائنا من أبناء الخليج أهلاً وسهلاً بكم إلى أرض الجنوب المحتل وكان ودنا أن تأتوا ونحن في ظروف أفضل وأحسن ونحن نتفهم لظروفهم في صعوبة المواجهة المباشرة مع نظام الاحتلال المعروف بمكره وتفوقه بوسائل الخداع، إلا أننا عاجزون عن توفير الأمن والاستقرار لكم لأن ذلك من اختصاص المحتل ونحمل سلطة الاحتلال كامل المسئولية عن أمن واستقرار وسلامة أبناء الخليج.
ونحمل سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن سلامة وأمن البعثات الرياضية الوافدة من الخليج وأن لا تجعل منها مصدر لابتزاز دول الخليج عبر أجهزتها الفاسدة لارتكاب جرائم ضد الإنسانية على أرض الجنوب المحتل، ونحن ندرك بأن الرياضة والفن من العوامل المؤثرة المسار السياسي ولا يكفي أن يكون الشخص رياضي وفنان إذا لم يكن إنساني ويرفض الظلم والقهر والاستبداد ونحن نريد من إخواننا من أبناء الخليج المشاركين أن يكون لهم رأي واضح عما شاهدوا في الجنوب من عسكرة الحياة المدنية في شوارع عدن وعلى أسطح المنازل الخاصة بالمواطنين وتحويلها إلى ثكنات عسكرية والتمييز العنصري من خلال فرز الجنوبي عن الشمالي، فالشمالي يعتبر مصدر ثقة ويمتلك الحرية في الحركة بينما الجنوبي تتقيد حريته وحركته، وأن يكونوا سفراء لدولهم وشعبهم في نقل هذه الحقائق للعالم، وكلنا أمل أن يكون أبناء الخليج لن يكونوا مجرد رياضيين ومشجعين ولكن رُسُل سلام ومناصرين للحق الجنوبي المغتصب من قبل نظام صنعاء المحتل وأن يكشفوا للعالم ما يمثله نظام الاحتلال من كابوس على شعبنا في الجنوب، وأنه لم يعد هناك أي وجود للوحدة بين الشمال والجنوب غير تعاظم القبضة العسكرية الأمنية على شعبنا الأعزل من السلاح ويناضل سلمياً ضد الاحتلال العسكري المفروض بأمر الواقع منذ7/7/94م وما يفتعله من جرائم وانتهاكات للحقوق السياسية والمدنية لشعب الجنوب.
ونريد منهم حشد الرأي الإقليمي والدولي للوقوف إلى جانب شعبنا الجنوبي في حقه في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة.
ونحذر نظام صنعاء المحتل من استخدام العنف ضد فعالياتنا السلمية والإساءة لشعب الخليج من تصرفاته الرعناء وندعو كافة أبناء الجنوب إلى المشاركة الفاعلة في البرنامج المنزل من مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب .