كتب/حسام باعزب*: ما راقني في مقال الأخ/الدكتور محمد المسفر هو ماقاله حول ادعاء السلطة اليمنية بأن الحراك وزعمائه شلة فقدت مصالحها ليس إلا وهذا ما عارضه الدكتور المسفر وهذا جاء ضمن عدت أسباب مهمة ذكرتها الحكومة بأنها تواجهها وتعرقل التنمية أمام الدول المانحة وبعضها هولتها وهي لاتستحق وأخرى نفتها بالرغم من أنها أهم أسباب مشاكل اليمن وهي القضية الجنوبية وهي قضية شعب وليس قلة قليلة من الناس ويصعب الاستقرار بغير تحقيق رغبة هذا الشعب بالحرية والاستقلال.
مهما ذهبت السلطة في مزاعمها إلا أن هناك أناس تراقب عن كثب استقرار المنطقة وجميع المسببات وضحها الدكتور المسفر إلا أن كلامه حول الحراك الجنوبي أثلج صدري بعد أن أشعله الدكتور المسفر في أواسط التسعينات بمقابلة معه أعتقد أنها في برنامج الاتجاه المعاكس الذي كان ومازال يديره الإعلامي الدكتور فيصل القاسم وكان ضيف الحلقة الأخ / الأستاذ صالح شايف والدكتور محمد المسفر استغربت من دفاع الدكتور المسفر المستميت حينها عن وحدة علي عبدالله صالح التي حققها بجنازير الدبابات وأسقط الوحدة السلمية الطوعية إلى غير رجعة وهاهو الآن الدكتور المسفر بعد أن قال حينها أن الانفصاليين هم عشرات باعوا وطنهم ومازال هؤلاء الناس الذين قيل فيهم هذا الكلام يناضلون لأجل استعادة الوطن الجنوبي والكرامة والحرية ولم يدم الدكتور المسفر باقتناعه بأنهم أناس فقدوا مصالحهم بل اقتنع بما أثبت له الزمن على أرض الواقع وبصبرنا وجلدنا على قضيتنا وإيماننا الكامل بها سيعرف العالم كله بأننا شعب يتوق للحرية والكرامة وليس حفنة من الأفراد فقدت مصالحها ولكننا شعب فقد الحرية وسيعض بالنواجذ على الحفاظ على قضيته من عبث الغشيم الذي أبى أن يفهم إشارة الشعب الجنوبي ونكران السلطة الاحتلالية الشمالية للجنوب العربي حتى يحقق نيل استقلاله واستعادة كرامته وأرضه ودولته.
ووجدتها مفارقة جميلة بين كلام الدكتور المسفر بالأمس وكلامة اليوم بعد أن عرف أن هناك شعب صبور ولكنه أيضاً شعب جبار فأحيي الدكتور المسفر باعترافه بنا كشعب وننتظر اعتراف كتاب الخليج وحكوماتهم بنا كشعب يريد العيش على وطنه وأرضه الجنوب ويتعايش مع محيطه المجاور له بود وسلام وأمن واستقرار.
*ناشط في الحراك الجنوبي.