ردفان (عنا) - رحب القيادي البارز في الحراك السلمي الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي بكافة الأشقاء الخليجيين القادمين إلى محافظتي عدن وأبين للمشاركة في دوري كأس الخليج في نسخته العشرين الذي تحتضنه مدينتا عدن وأبين الجنوبيتين مؤكداً بأن أبناء المحافظات الجنوبية لا يعارضون إقامته في منطقة من مناطق الجنوب وأن الفعاليات الاحتجاجية السلمية التي ينفذها الحراك لم تكن موجهة لخليجي عشرين أو داعية لرفضه أو إفشاله كما تروج له بعض الوسائل الإعلامية.
وقال الخبجي في تصريح له نشرته اليوم صحيفة الأمناء الصادرة من عدن أن الفعاليات الاحتجاجية ومسيرات الغضب التي شهدتها وما تزال تشهدها العديد من المدن والمحافظات الجنوبية هي "تعبير عن رفضنا للإجراءات القمعية التي استهدفت قائد مسيرتنا ورمز الثورة السلمية الجنوبية المناضل حسن أحمد باعوم واعتقال نشطاء الحراك وعلى وجه الخصوص شباب عدن الباسلة قبل خليجي عشرين، وهذا يعد انتهاك صارخ لحقوق شعبنا الجنوبي أكانت السياسية أو المدنية ومنع أبناء عدن والجنوب بشكل عام من دخول الملاعب وعسكرة الحياة المدنية في محافظة عدن ولحج وأبين على وجه الخصوص والجنوب بشكل عام".
وأضاف الخبجي: "نحن لسنا ضد خليجي عشرين أو إقامة مبارياته في عدن أو أبين ولكن هذه الاحتجاجات الغرض منها لفت انتباه أبناء الخليج المشاركين في فعاليات خليجي عشرين إلى ما يعانيه أبناء الجنوب ونعبر عن اعتزازنا وفخرنا بالعلاقات الطيبة والصادقة بين شعبنا الجنوبي وشعوب مجلس التعاون الخليجي وفي الوقت نفسه نعبر عن تقديرنا واحترامنا لأشقائنا الخليجيين عن مواقفهم المعهودة لمساندة قضيتنا وإصرارهم على إقامة بطولة خليجي عشرين في عاصمة الجنوب عدن ونعتبر ذلك دليل واعتراف ضمني لعدالة قضيتنا ودعم سياسي غير معلن وهذا ما دفع بنظام صنعاء إلى استخدام كل وسائل المنع لهذه الفعالية وعبر عنها من خلال الانفلات الأمني المتعمد قبل بداية الفعالية أو من أشهر مضت, وكان ذلك لغرض إفشال الفعالية ونقلها إلى مكان آخر, إلا أن القيادة السياسية الحكيمة لدول الخليج هي من أصرت على أن لا تنقل الفعالية واعتبار ذلك كدعم سياسي للجنوب، وهنا لا نستطيع إلا أن نقول لأشقائنا من أبناء الخليج أهلاً وسهلاً بكم إلى أرض الجنوب وكان ودنا أن تأتوا ونحن في ظروف أفضل وأحسن ونحمل سلطات صنعاء كامل المسئولية عن أمن واستقرار وسلامة أبناء الخليج, وكذا سلامة وأمن البعثات الرياضية الوافدة من الخليج وأن لا تجعل منها مصدر لابتزاز دول الخليج عبر أجهزتها الفاسدة لارتكاب جرائم ضد الإنسانية على أرض الجنوب".
وأضاف "نحن ندرك بأن الرياضة والفن من العوامل المؤثرة المسار السياسي ولا يكفي أن يكون القائد رياضي وفنان إذا لم يكن إنساني يرفض الظلم والقهر والاستبداد ونحن نريد من إخواننا من أبناء الخليج المشاركين أن يكون لهم رأي واضح عما شاهدوا في الجنوب من عسكرة الحياة المدنية في شوارع عدن وعلى أسطح المنازل الخاصة بالمواطنين وتحويلها إلى ثكنات عسكرية والتمييز العنصري من خلال فرز الجنوبي عن الشمالي، فالشمالي يعتبر مصدر ثقة ويمتلك الحرية في الحركة بينما الجنوبي تتقيد حريته وحركته، وأن يكونوا سفراء لدولهم وشعبهم في نقل هذه الحقائق للعالم، وكلنا أمل أن لا يكون أبناء الخليج مجرد رياضيين ومشجعين ولكن رُسُل سلام ومناصرين للحق الجنوبي المغتصب من قبل نظام صنعاء وأن يكشفوا للعالم ما يمثله نظام صنعاء من كابوس على شعبنا في الجنوب، وأنه لم يعد هناك أي وجود للوحدة بين الشمال والجنوب غير تعاظم القبضة العسكرية الأمنية على شعبنا الأعزل من السلاح ويناضل سلمياً ضد النظام العسكري المفروض بأمر الواقع من 7/7/94م وما يفتعله من جرائم وانتهاكات للحقوق السياسية والمدنية لشعب الجنوب، ونريد منهم حشد الرأي الإقليمي والدولي للوقوف إلى جانب شعبنا الجنوبي في حقه في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة, ونحذر نظام صنعاء من استخدام العنف ضد فعالياتنا السلمية والإساءة لشعب الخليج من تصرفاته الرعناء".
كما شن القيادي في الحراك الدكتور ناصر الخبجي في سياق تصريحه هجوماً لاذعاً على أحزاب اللقاء المشترك متهماً إياها بالتآمر على الحراك الجنوبي ومحاولة عقد صفقة مع السلطة لإضعاف الحراك وتفكيكه مشيراً بأن ذلك يتجلى من خلال السكوت عن الانتشار الأمني والعسكري في الجنوب ونشر الفرق الأمنية المدربة لتنفيذ عمليات غرهابية باغتيال قيادات ونشطاء الحراك السلمي والزج بهم في السجون وإعادة إنتاج الفرق التكفيرية وتشجيع بعض العناصر على ممارسة السلوكيات الضارة بالحياة الاجتماعية وصولاً إلى الفوضى الهمجية مؤكداً بأن تلك الأعمال تؤكد وبما لايدع مجالاً للشك بأن هناك صفقة سياسية متفق عليها مع أحزاب المعارضة التي نعتبرها الوجه الآخر للسلطة لتمرير الانتخابات".