[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شبكه باعوضه-عناء
الأحد / 24 أكتوبر تشرين الأول 2010
ردفان (عنا) - أكد القيادي في الحراك الجنوبي ناصر الخبجي "عدم كفاءة نظام الاحتلال - حسب وصفه - في الإعداد والتجهيز وإدارة فعالية خليجي 20 وتأمينها" مشيراً إلى أن نظام الرئيس صالح "يعتبرها ورقة سياسية لتبرير فشله وعجزه في إدارة الأمور والسيطرة على محافظات الجنوب التي تقاوم الاحتلال وسياساته المدمرة بالنضال السلمي الحضاري منذ أربع سنوات" بحسب ماقال.
وقال الخبجي في تصريح إعلامي وزع اليوم الأحد وحصلت "عنا" على نسخة منه: "لسنا ضد إقامة خليجي عشرين على أرض الجنوب المحتل ولكن إكراماً وحرصاً على سلامة أشقائنا أبناء الخليج بعدم المخاطرة والمغامرة لحسابات سياسية غير معروفة وأسباب تنظيمية وأمنية".
وأضاف: "عندما نتحدث عن الجانب الأمني حدث ولا حرج والانفلات الأمني ليس في الجنوب فقط وإنما الشمال أسوأ وأكثر اضطراب ويعتبر نظام صنعاء الشريك الأساسي في صنع الإرهاب والراعي لعناصره وما يدعيه في مكافحته للإرهاب فتلك خدعة كبرى لابتزاز دول الجوار والمجتمع الدولي فشراكة نظام صنعاء مع الإرهاب والقاعدة أكثر من شراكته مع المجتمع الدولي في مكافحته وهذه حقيقة لا يستطيع أن ينكرها أحد".
وفيما يتعلق بالحوار الوطني الذي تجريه الحكومة اليمنية اعتبر الخبجي أن "الحوار أحد وسائل النضال السلمي في معالجة القضايا السياسية" لكنه أكد "حتى يكون الحوار إيجابي يجب تحديد مواضيع الحوار وأطرافه ورعايته ومكانه وخلق وتهيئه الظروف الآمنة لإجرائه" مضيفاً: "لهذا ندعو إلى مواصلة الحوار الذي دعاء إليه المجتمع الدولي أثناء حرب 94م ضد الجنوب وحدد أطرافه الشمال والجنوب وموضوع الحوار الحرب وفشل الوحدة السلمية وأكد على رفض الوحدة بالقوة وجعل القضية قيد النظر".
وأضاف مستدركاً "أما الدعوة للحوار الوطني الشامل من قبل السلطة والمعارضة (أحزاب المشترك) نعتبر ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح كطرف يمثلوا الشمال وشعب الجنوب هو المعني باختيار من يمثله وبقيادة الرئيس علي سالم البيض وبعد ذلك المعني بالدعوة الجامعة العربية والأمم المتحدة بمواصلة الحوار الذي توقف بالقوة العسكرية بعد احتلال الجنوب من قبل الجمهورية العربية اليمنية للجلوس على طاولة الحوار ويمثلوا طرفيه الشمال والجنوب".
ودعا "كافة القوى السياسية والمدنية في الشمال بأن تتقبل الحقيقة وتتفهم عمق القضية وإن كانت مرة ومؤلمة أن الوحدة لم يعد لها أي وجود في نفوس الجنوبيين وليس هم المسؤليين عن ماجرى ويجري من قتل وقمع وانتهاك لكرامه أبناء الجنوب منذ 7/7/94م و ليس عيباً أن نتحاور تحت الرعاية الدولية من أجل فك الارتباط والحفاظ على السلم الاجتماعي وحماية مصالح الطرفين بدون عنف وكراهية.. وما نرفضه اليوم سيفرض علينا غداً ولكن ليس بظروف و شروط اليوم" بحسب قوله.
وطالب الخبجي من القوى السياسية والمدنية الفاعلة في الشمال أن "تحتكم للعقل والمنطق ومعطيات الواقع وليس للرغبة الشخصية أو المصالح الخاصة لأبناء الشمال وينظروا لما يجري اليوم على أرض الجنوب من حملات وعمليات عسكرية وأمنية في مناطق ومدن وقرى الجنوب تقتل المواطنين والنساء والأطفال والشيوخ وترويعهم وتدمير منازلهم مثل ما هو حاصل في مودية ولودر وشبوة تحت مبررات وأعذار واهية وأقبحها الحرب على الإرهاب والقاعدة وحماية خليجي عشرين" حسب وصفه.
وأضاف موجهاً حديثه للقوى الشمالية: "مواقفكم الجريئة والشجاعة في وقف تداعيات الحرب الشاملة على الجنوب أحد عوامل الحلول السلمية وإن استمرار صمتكم وعدم اتخاذ أية موقف لا يقل بشاعة عن جرائم الاحتلال ضد الإنسانية و بقدر ما يعبر عن تدمير للقيم والأخلاق للسياسة ذاتها وتعزيز لمبدأ الكراهية والعنصرية بين الشعبين".
وأدان الخبجي ماتعرض له الناشط محسن طوئرة يوم الخميس الماضي معتبراً أن ذلك "صفارة إنذار لمنعطف دموي إجرامي حقير لسلطة الاحتلال ورسالة واضحة ليس فقط للمناضل طوئرة ولكن تستهدف كل قيادات ومناصري الحراك السلمي الجنوبي".
وأكد أن "هذه الأعمال الإجرامية ليست جديدة علينا ولا هي الأولى ولا الأخيرة و سبق وأن مارس نظام صنعاء قبل حرب 94م الإرهاب والإجرام ضد قيادات الجنوب واستخدم الفتاوى الدينية التكفيرية المسيسة لتبرير ما ارتكب من جرائم ضد أبناء الجنوب واليوم نحن نواجه مسلسل جديد من العنف والإرهاب والإجرام ضد شعبنا وناشطينا وقياداتنا السياسية والمدنية وإثنائهم عن مواصلة النضال من أجل التحرير والاستقلال واستعادة الدولة".
واستنكر ما أسماها "الحملة الإعلامية المأجورة" من بعض الصحف الصفراء والمواقع الالكترونية التي تستهدف قيادات ورموز الحراك السلمي الجنوبي وفي مقدمتهم المناضل علي منصر محمد, بحسب وصفه, مضيفاً: "نقول لأبو مراد لا ترمى إلا الأشجار المثمرة.. ونحن على ثقة أن قيادات ورموز الجنوب في الداخل والخارج لن يكونوا إلا في مقدمة صفوفكم ومع كامل أهدافكم في تحقيق الاستقلال واستعاد الدولة".
وأضاف: "نقول لأبناء الجنوب اجعلوا من ثقتكم بقياداتكم ورموزكم صخرة قوية تتحطم عليها كافة المؤامرات والدسائس المصنوعة في مطابخ الأجهزة الأمنية والعسكرية العليا التي تسعى إلى خلخلة تماسككم ولحمتكم وإضعاف إرادتكم التي تعتبر القوه الحقيقية القادرة على الصمود والاستمرار في النضال السلمي حتى تنالوا حريتكم واستعادة دولتكم بكامل سيادتها وعلمها ونشيدها وعاصمتها عدن".
*الصورة: القيادي في الحراك الجنوبي "د.ناصر الخبجي" يلقي كلمة في مهرجان يوم المعتقل الجنوبي في مدينة الحبيين صباح يوم الخميس 30 سبتمبر أيلول 2010-(عنا).