[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شبكه باعوضه -
26-نوفمبر تشرين الثاني-2010
تظاهر المئات من أنصار “الحراك الجنوبي” الانفصالي أمس في محافظتي الضالع ولحج، جنوب اليمن، وذلك في الذكرى الأسبوعية لما بات يعرف بـ”يوم الأسير الجنوبي”.
وذكرت مصادر محلية وشهود عيان لـ«الاتحاد» إن المتظاهرين “رفعوا صورا لملوك وأمراء ورؤساء دول مجلس التعاون الخليجي”، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الاحتجاجات الانفصالية في جنوب اليمن مطلع 2007.كما رفع المتظاهرون أعلام بعض الدول العربية، ورايات خضراء، وأعلام دولة ما كان يعرف بـ”جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية”، وصوراً للمعتقلين، ولنائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، الذي يقيم في المنفى منذ العام 1994.
وردد المحتجون الانفصاليون هتافات منددة بالوحدة اليمنية التي تحققت بين الشطرين الشمالي والجنوبي في العام 1990.وقال شهود العيان إن المشاركين في التظاهرة التي جابت شوارع مدينة الضالع، طالبوا الدول الخليجية بالوقوف إلى جانب ما سموه بـ”نضال شعب الجنوب” حتى “يستعيد دولته”.
ولم تحدث أي صدامات تذكر بين المحتجين الانفصاليين وقوات الأمن التي انتشرت بكثافة على مداخل الضالع ولحج، حسب المصادر المحلية.
في غضون ذلك، اتهم “الحراك الجنوبي”، أمس السلطات الأمنية اليمنية باعتقال العشرات من أنصاره في بعض المحافظات الجنوبية في حملة اعتقالات واسعة.
وذكر بيان صادر عن المركز الإعلامي للحراك، تلقت “الاتحاد” نسخة منه، أن من بين المعتقلين قيادات بارزة مثل “رئيس مجلس الحراك السلمي” بمديرية البريقا بمحافظة عدن عمر الصبيحي، والناشط السياسي والأكاديمي حسين العاقل الذي اعتقل مع 10 آخرين من منزله في منطقة صبر بمحافظة لحج.
وكانت السلطات اليمنية أفرجت، في مايو الماضي، عن العاقل، بموجب عفو رئاسي، وذلك بعد أن أدانته محكمة جزائية متخصصة في قضايا أمن الدولة العام الماضي بتهم مرتبطة بالانفصال.
وأشار البيان إلى أن الاعتقالات طالت “العشرات من الجنوبيين في مختلف المناطق والمدن الجنوبية الأخرى”.
وفي مدينة المكلا،عاصمة محافظة حضرموت ، اقتحمت قوة امنية منزل القيادي في الحراك الجنوبي ورئيس المجلس الأعلى للحراك في حضرموت احمد بامعلم لكنها لم تتمكن من اعتقاله إذ كان خارج المنزل.
من جهته، كشف مصدر امني يمني لوكالة فرانس برس أن اللجنة الأمنية في حضرموت أعدت لائحة تضم ناشطين من الحراك الجنوبي ومناصريه ووزعتها على النقاط الأمنية ومراكز الشرطة لاعتقالهم.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية اعتقال مطلوبا أمنيا للشرطة الدولية “الانتربول”، وذلك أثناء “محاولته الدخول إلى الأراضي السعودية” عبر منفذ الطوال الحدودي.وقالت الوزارة عبر موقعها الإخباري، إن الأجهزة الأمنية بمنفذ الطوال الحدودي اعتقلت، الثلاثاء، “أ.س.ح.جبار” (23 عاما)، الذي قالت إنه مطلوب للشرطة الدولية منذ العام 2006.
وأوضحت أنه كان يحمل جواز سفر يمنيا صادرا عن القنصلية اليمنية في مدينة جدة السعودية في العام 2003، مشيرا إلى أن السلطات الأمنية تحفظت عليه “للإجراءات القانونية”.
من جانب آخر ، أعلن الحزب الحاكم في اليمن أنه سيتخذ “إجراءات عملية” لإعادة تشكيل اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء “خلال الأيام القليلة المقبلة”.
ومن المقرر أن يشهد اليمن في أبريل المقبل، انتخابات نيابية مؤجلة من العام 2009، إلا أن أحزاب المعارضة الرئيسية في البلاد، أعلنت عدم مشاركتها فيها ما لم يتم تنفيذ بنود “اتفاق فبراير” الموقع بين الأحزاب الممثلة في البرلمان اليمني العام الماضي.
وقال رئيس الدائرة السياسية بحزب المؤتمر الحاكم عبدالله غانم، إن حزبه “سوف يقوم باتخاذ إجراءات عملية في إعادة تشكيل اللجنة العليا للانتخابات من قائمة الخمسة عشر التي اقرها مجلس النواب”، حسب الموقع الإخباري لوزارة الدفاع “26 سبتمبر نت”.
ودعا غانم أحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة إلى أن “تعيد حساباتها”، وأن “تدخل الانتخابات البرلمانية المقبلة في موعدها المحدد”.
لكنه اتهمها في الوقت ذاته بإفشال جلسات “الحوار الوطني” مع حزب المؤتمر وحلفاؤه، بإعلانها “وثيقة الإنقاذ” التي قال إنها “تخص المشترك” وأنها “بمثابة برنامج انتخابي” له.
وقال إن قيادات ما تسمى بـ”اللجنة التحضيرية للحوار الوطني”، التي تدعمها المعارضة، سلمت الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى “وثيقة الإنقاذ”، معتبرا أن ذلك “انقلاب صريح على الدستور والنظام” اليمني، و”حنث باتفاقات الحوار الوطني الموقعة” في يوليو الماضي.