[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شبكه باعوضه - متابعات
عادت الاضطرابات إلى جنوب اليمن غداة إعلان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح رفض "أي مشاريع للفيديرالية" أساسا لحل الأزمة الجنوبية وفقا لمبادرة سعودية كان مقررا أن تكون محور نقاش في مؤتمر تحتضنه الرياض في شباط المقبل ويحظى بدعم مصري ويسعى إلى جمع الأفرقاء السياسيين الى طاولة "مفاوضات الفرصة الأخيرة"، للبحث في التحديات التي تواجهها الوحدة اليمنية بمشاركة أولى لرموز المعارضة في الخارج من القيادات السابقة للحزب الاشتراكي اليمني وقيادات الصف الأول لمكونات "الحراك الجنوبي".
وشهد بعض المناطق الجنوبية تظاهرات احتجاج لليوم الثاني تخللتها أعمال عنف أوقعت إصابات في صفوف المدنيين والشرطة، بعدما نظم محتجون من أنصار "الحراك الجنوبي" تظاهرات احتجاجا على إصدار أحكام بالإعدام والسجن على ناشطين أثنين في "الحراك" دانتهما محكمة يمنية السبت بالتفجيرات التي شهدتها عدن مطلع تشرين الأول الماضي، خصوصا انها صدرت بعد أيام قليلة من قرار صنعاء الإفراج عن قياديين في "الحراك " استنادا إلى تفاهمات قالت دوائر سياسية إنها كانت تمهد الطريق لمؤتمر المصالحة المرتقب في الرياض.
وأصيب خمسة على الأقل بينهم جنديان بعيارات نارية في اضطرابات شهدتها محافظة الضالع. وقال مسؤولون محليون إن مسلحي "الحراك" أطلقوا النار على اوتوبيس للنقل المشترك في إطار دعوتهم إلى العصيان المدني، فيما أتهم ناشطون دوريات عسكرية بإطلاق النار على الاوتوبيس الذي حاول اجتياز حاجز تفتيش، وأشاروا كذلك إلى أن مسلحي "الحراك" خطفوا سبعة جنود في الضالع ولحج.
صالح
واستبق علي صالح "المبادرة السعودية – المصرية للحوار والمصالحة" المقررة مناقشتها قبيل اجتماع مجموعة "أصدقاء اليمن للدول المانحة" المقررة في الرياض مطلع آذار 2011، وأعلن رفض أي مشاريع للفيديرالية والكونفيديرالية، مشيراً إلى توجهات تتبناها الحكومة لتعديل قانون السلطة المحلية يتيح صلاحيات أوسع في الحكم، ووصف معارضيه في الخارج و"الحراك" بأنهم "أصوات نشاز"، وأكد أن "الذين خرجوا من الباب لن يعودوا من النافذة، لأنهم خرجوا بتركات ثقيلة".
ودعا إلى تنظيم ندوة للبحث في تاريخ الثورة والوحدة بمشاركة الباحثين والمهتمين والمثقفين "بمن فيهم الموجودون في الخارج، وسيكونون في أمان ولهم حرية الحديث بما يريدون".
واوضح انه "سنتحدث معهم وجها لوجه عن الثورة والوحدة وما تلاها من أحداث ونكشف كل شيء على الطاولة على الحاكم والمحكوم... ومن العيب أن نتكلم ونروج سلخ البلد بشماله وجنوبه وشرقه وغربه وتجزئته بالعودة إلى التشطير، فالبلد بلد الجميع، والكل يعرف ما تعنيه الدعوات إلى الوحدة الفيديرالية والكونفيديرالية، في حين أن الوحدة الفورية كانت مطلب هؤلاء وكان شعار الحزب الاشتراكي اليمني لنناضل من أجل تنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية، فكيف ارتدوا عن هذا الشعار".
القاهرة والرياض
وأفادت دوائر سياسية أن القاهرة والرياض كانتا في الأيام الاخيرة مسرحا للقاءات مع رموز المعارضة في الخارج من قيادات الحزب الاشتراكي اليمني السابقة، سعيا إلى تأليف قيادة جنوبية موحدة تضم معارضة الخارج وقيادات الصف الأول في "الحراك الجنوبي"، لتحقيق إجماع جنوبي حولها يتيح تمثيلها طرفاً في المفاوضات التي سترعاها الرياض بمشاركة علي صالح لإيجاد حل جذري للقضية الجنوبية من طريق مشروع سياسي يقضي بالانتقال باليمن إلى النظام الفيديرالي.
وعزت دوائر سياسية التحركات السعودية – المصرية إلى محاولات لقطع الطريق على تحركات إيرانية حاولت الدخول على خط الأزمة الجنوبية من طريق التواصل مع قيادات جنوبية في الخارج، وخصوصا نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض المقيم في المنفى في إطار تحركاته لحشد دعم دولي مؤيد لمطالب "الحراك الجنوبي" في تقرير المصير وفك الارتباط. واشارت إلى أن المملكة العربية السعودية بدت مصرة على إنجاح المفاوضات التي قالت أنها تمثل "الفرصة الأخيرة أمام اليمن لحل معضلاته السياسية العاصفة".
وكان مقرراً، استناداً الى هؤلاء، أن يحضر مؤتمر الرياض الرئيس السابق علي ناصر محمد، ورئيس الوزراء في دولة الوحدة حيدر أبوبكر العطاس وعدد من القادة الجنوبيين وممثلون لـ"الحراك الجنوبي" و الرياض والقاهرة ودمشق وجامعة الدول العربية
المصدر : النهار اللبنانية