إهداء إلى أسرة الصهيبي الصامدة لم تشفع له صيحاته البريئة ولا صغر سنه الفئوي ونحالة جسمه المنهك جراء ما تعرضت إليه أسرته ألمرابطه الصامدة من كبوة فقدان فلذت الكبد داؤد كما لم تشفع له توسلات والده ذات العمر الخمسيني بقوله :"خذوني واتركوه" إشارة إلى طفلُه الصغير ذو ثلاثة أعوام صبري محسن الصهيبي فهناك من في المنزل بانتظاره ..كما إن لسان حاله يقول: سأصمد على التعذيب والقهر لأننا كلنا جنوبيين مقهورين.. ولكنها سلطه لا ترحم صغرا أو كبيرا شيخا أو كاهلا...أخذوه رغم صيحاته التي جعلت طلاب المدارس القريبين من الحادثة المشينة في وضع نفسي وتشتت ذهني غير مصدقين ما يتعرض إليه هذا الطفل " الصهيبي" .رويدا يا أولادي ستعلمون من أولائك ومن أين جاءوا ستقرءون عنهم في كتب التاريخ عما قريب .. أنهم أزلام صنعاء أتوا ألينا نتيجة شخطة قلم وقعتنا في عام تسعين.هذه هي الأجواء التي نعيش فيها من ذلكم التاريخ نعيش معها تحت هذا الأجواء والظروف منذ تسعينات القرن الماضي حتى اللحظة ولا زال مستقبل هولاء فلذات الأكباد في المجهول . الطفل ذو ثلاثة أعوام صبري محسن الصهيبي اخذ من أحضان والده صباح هذا اليوم ظلما بحجة إن والده العم " محسن " ذو نشاط سياسي ، وهذا فخرا له وغير غريب على آل الصهيبي ومشالة فهم السابقون في كل شي مثلهم مثل بقية أبناء الجنوب الحبيب . فإذا كان معتز العيسائي لا زال يقبع في أقبية سلطة صنعاء من تاريخ اعتقاله في أكتوبر الماضي كأول اصغر معتقل جنوبي فان الصهيبي الصغير قدر بما يكون هو اصغر رضيع جنوبي في أقبية صنعاء . لذا فمن منطلق إننا نبحث عن الحرية والتحرير فهذا الشبل هو الأخر يبحث عن الحرية ألان قبل الغد فعمره الصغير لا يستطيع إن يتعايش مع أجواء السجون من منظور نفسي ولكن يعلم العدو قبل الصديق إن أبناء وأشبال ونساء ورجال وشعب الجنوب قد زج بهم في السجون فعندهم القدرة على التحمل . ومن ذلك المشهد الحزين فيجب علينا كإعلاميين وحقوقيين لا بد من شحذ الهمم وتحريك هذه القضية في كل وسائل الإعلام العالمية والعربية وكذا المنظمات الحقوقية في العالم ولكل دعاة الحرية والسلام في العالم الحر. فهذا الطفل " الصهيبي " وغيره من أطفال الجنوب الذين قيدت حريتهم ولازالت تقيد حتى اللحظة قد ظلموا من قبلنا قبل إن يغتصب حريتهم العدو .