[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شبكه باعوضه-متابعات
28-نوفمبر تشرين الثاني 2010
أعلن ما يعرف بتنظيم القاعدة في جريرة العرب مسؤوليته عن هجوم انتحاري استهدف الحوثيين في محافظة الجوف شمال اليمن الأربعاء الماضي وأدى لمقتل 17 شخصاً وجرح آخرين.
وقال التنظيم في بيان نشره أحد مواقعه الإلكترونية يوم الأحد، إن "المجاهدون في جزيرة العرب قرروا البدء بهذه العملية الاستشهادية دفاعاً عن عرض النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته (...) ودفاعاً عن إخواننا من أهل السنة".
وأشار إلى إن هذه العملية جاءت بعد "النداءات المتكررة من أهل السنة لإخوانهم المجاهدين للدفاع عنهم وبعد فشل من وصفها بـ"الحكومات المرتدة في صنعاء والرياض" مع ما يملكون من جيوش وإمكانيات وأموال هائلة في التصدي للحوثيين الروافض وتركهم لأهل السنة يواجهون مصيرهم المجهول". طبقاً لما ورد في البيان.
وفي هذا الصدد، أعلنت القاعدة عن تشكيلها وحدات خاصة للدفاع عن من أسمتهم بـ"أهل السنة". وأشارت إلى إن هذه الوحدات تأتي ضمن سلسلة "استئصال النبتة الخبيثة التي زرعها الشيعة الإيرانيون الروافض، في صعدة وما جاورها بزعامة الحوثيين الروافض".
ودعت القاعدة في بيانها "أبناء أهل السنة للالتحاق بهذه الكتائب". وحذرت من مما أسمته "الخطر الشيعي القادم". مضيفة "وإذا لم يتداركوا أمرهم، فسيفعل بهم الشيعة الروافض، كما فعلوا بأهل السنة في العراق وأفغانستان، فالبدار البدار، قبل فوات الأوان، واعلموا أن الجيش السعودي واليمني لا يمثلون أهل السنة".
وحث البيان "أهل السنة" على اجتناب تجمعات الحوثيين ومواكبهم، قائلاً "وليعلم أهل السنة أن الحوثيين الروافض، هم هدف مشروع لنا، لذلك ننبه إخواننا من أهل السنة أن يتجنبوا تجمعاتهم ومواكبهم". داعياً في الوقت ذاته من أسماهم بـ"المغرر بهم" بأن يتركوا الحوثيين قبل فوات الأوان.
وتعهدت القاعدة بمواصلة عملياتها ضد الحوثيين قائلة "لقد أعددنا لهم رجالا لن يهدأ لهم بال حتى يطهروا الأرض من رجسهم وإجرامهم ضد أهل السنة، وحتى لا تكون فتنة".
وكان هجومين انتحاريين قد استهدفا عناصر حوثية في محافظتي الجوف وصعدة شمال اليمن، ففي يوم الأربعاء الفائتة استهدف هجوم بسيارة مفخخة موكباً للحوثيين في محافظة الجوف كان في طريقه إلى صعدة للاحتفال بـ"عيد الغدير" ما أدى إلى مقتل 17 شخصاً وإصابة آخرين. ويوم الجمعة استهدف هجوم بسيارة مفخخة موكب قبائل مناصرين للحوثيين كان في طريقه لتقديم التعزية لعبدالملك الحوثي في وفاة والده، وأدى هذا الحادث إلى مقتل شخصيـن وجرح آخرين.
واتهمت جماعة الحوثي الولايات المتحدة وإسرائيل بالتخطيط لأحد الهجوميـن أو كليهما. وقال المكتب الإعلامي لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي "إننا نؤكد ومن خلال المؤشرات المستفادة من خلال التحقيق أن وراء هذا الحادث الإجرامي النشاط الإستخباراتي الأمريكي والإسرائيلي".
وأضاف "هذا العدوان الإجرامي يحمل النمط والأسلوب الأمريكي الساعي إلى خلق مشاكل تحمل أبعاد مذهبية وطائفية كونه المستفيد الأول بكل الاعتبارات".
لكن السفارة الأمريكية بصنعاء نفت صلتها بهذه العمليات، وعبرت عن استغرابها من إصدار المكتب الإعلامي للحوثيين لما وصفتها بـ"المزاعم السخيفة" التي لا أساس لها، والتي لا تشرف الأسر التي فقدت أفراداً وأصدقاءً في الهجومين الإنتحاريين.
ودانت سفارة الولايات المتحدة بشدة هذين الهجوميـن، معبرة عن أسفها للضحايا المدنيين، وقالت إن "هذان الهجومان وقعا خلال أقدس المناسبات الخاصة؛ وذلك أثناء ذهاب المدنيين إلى احتفال ديني في شمال غرب اليمن، كما وقع الهجوم الآخر أثناء توجه اليمنيين للمشاركة في إحدى الجنازات".