[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]29-نوفمبر تشرين الثاني -2010
قال الرئيس علي سالم البيض ان قضية أبناء الجنوب كافة اليوم هي قضية استعادة استقلال الجنوب مشيرا إلى انه من الأهمية ان تعطى لها كل الأولوية، و ان تسخر لأجلها كل الطاقات، وتحت رايتها يجب ان يقف الجميع بكل الأطياف والمشارب من منطلق "الجنوب أولا".
وجاء ذلك في نص خطاب الرئيس البيض الذي توجه الرئيس البيض مساء اليوم الاثنين وتلقته "وكالة أنباء عدن" به إلى كافة أبناء الجنوب المحتل داخل الأرض المحتلة وكل من في المنفى مجددا التأكيد على ان قضية أبناء الجنوب اليوم هي الاستقلال وطرد الاحتلال اليمني ولا شي سواه أو غيره.
وقال الرئيس في كلمته:" أتوقف في هذا اليوم المجيد لأعيد التذكير بمسألة على غاية في الأهمية، وهي ان معركتنا اليوم هي معركة استعادة الاستقلال، ولها نعطي كل الأولوية، ونسخّر كل الطاقة، وتحت رايتها نقف جميعا بكل أطيافنا ومشاربنا. نقف كشعب جنوبي من منطلق "الجنوب أولا".
في ذكرى الاستقلال الأول نجد لزاما علينا تعميق مفاهيم ومضامين ومعاني الاستقلال في النفوس والضمائر والعقول، وذلك بما يعنيه من حقوق لأهل هذا البلد وهذه الأرض. ونحن إذ نشدد على ضرورة تحقيق الاستقلال الثاني من خلال حق "تقرير المصير"، علينا ان نرفع هذا الهدف عاليا ونجعله في مقدمة كل شعاراتنا من دون خجل أو خوف.
ان احتفالنا اليوم يرمي إلى إعادة الاعتبار للاستقلال، بالنضال لاستعادة دولة الاستقلال والمكاسب الكبيرة، التي حققتها لأبناء الجنوب في التعليم والصحة والسكن والعمل والأمان والحرية. وإن إعادة الاعتبار للاستقلال عملية لا تتوقف عند يوم 30 نوفمبر، بل هي نضال يومي لا ينتهي، والتزام لا رجعة عنه من اجل استعادة السيادة، وقطع الطريق امام أصحاب الدكاكين والمشاريع التصفوية، الذين يريدون ان يتاجروا بالقضية المقدسة.
وأشار الرئيس البيض في كلمته إلى ان شعب الجنوب استطاع طرد الاحتلال البريطاني هو قادر اليوم ان يطرد الاحتلال اليمني الشمالي من على أرضه مشددا على أهمية التركيز على أهمية زرع معاني وروحية الاستقلال في ذاكرة الأجيال.
وجدد الرئيس البيض في خطابه التأكيد على ان قوة الجنوبيين وخلاصهم تكمن في وحدتهم مشيرا إلى تواصل ألمساع الحثيثة في الخارج بهدف عقد مؤتمر عام لكافة الأطياف الجنوبية في المنفى وبما يعزز مسيرة الحراك الجنوبي في الداخل الساعي لأجل نيل الحرية والاستقلال.
وقال:" وفي هذه المناسبة أوجه نداء صريحا لكافة أبناء شعبنا في الداخل والخارج، وأقول لهم انها ساعة الحقيقة، فلن يرحمنا التاريخ والأجيال، إن لم نتحرك لانتزاع استقلالنا. وأهيب بالجميع بذل الجهد والمساعدة كل حسب إمكاناته وطاقته، فالمعركة بحاجة إلى الجميع، ولن تستثني أحدا من أبناء الجنوب، فمن اجل وحدة الهدف يهون كل شيء. فلنعمل معا يدا بيد، ولتتوحد جهودنا وقوانا، ولنتكاتف بوجه الذين لا يوفرون جهدا من اجل تقسيم صفوفنا، لكي يتسنى لهم استمرار احتلال بلادنا.
إن قوتنا في وحدتنا، وفي تغليب الهدف العام على ما سواه. ولذا علينا ان التمسك بالثوابت الأساسية، التسامح والتصالح، ثوابت الاستقلال، رفض الوصاية وتكرار تجربة السابق. وعلينا أن نكرس في عملنا مبدأ لا حياد عنه وهو أن الخارج الجنوبي مكمل للنضال في الداخل، الذي هو صاحب القرار والإستراتيجية، وهو الذي يعمد أهدافه ومبادئة بدماء الشهداء.
اما على صعيد الخارج فإني أود التأكيد، على ان الحوارات والمشاورات مستمرة وجارية، مع أبناء الجنوب في الخارج لتشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر الجنوبي،
وستشارك في هذه اللجنة كل الأطياف السياسية والاجتماعية الجنوبية في الخارج،
وستتشكل هذه اللجنة بعد التشاور مع الكل واختيار هيئة للإعداد واستقبال الوثائق والمقترحات والمشاريع من كل الأطراف.
ولأهمية الخطاب تنشر "وكالة أنباء عدن " نصه كاملا
بسم الله الرحمن الرحيم
الرقم: 239/2010
التاريخ: 23 / ذو الحجة /1431هـ
الموافق: 29 / نوفمبر /2010م
يا أهلنا الصابرين في الجنوب
تمر اليوم ذكرى استقلال بلادنا من الاحتلال البريطاني، وقبل كل شيء هذه المناسبة هي اعز فرصة علينا، لنعبر عن الوفاء للشهداء الذين وهبوا دماءهم إلى الوطن، في سبيل استقلاله وعزته وكرامته ورخائه وازدهاره، ولهذا فإننا نترحم على أرواحهم الطاهرة، ونسوق إليهم بهذه المناسبة تحية إكبار وإجلال و"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" (صدق الله العظيم).
أتوقف في هذا اليوم المجيد لأعيد التذكير بمسألة على غاية في الأهمية، وهي ان معركتنا اليوم هي معركة استعادة الاستقلال، ولها نعطي كل الأولوية، ونسخّر كل الطاقة، وتحت رايتها نقف جميعا بكل أطيافنا ومشاربنا. نقف كشعب جنوبي من منطلق "الجنوب أولا".
في ذكرى الاستقلال الأول نجد لزاما علينا تعميق مفاهيم ومضامين ومعاني الاستقلال في النفوس والضمائر والعقول، وذلك بما يعنيه من حقوق لأهل هذا البلد وهذه الأرض. ونحن إذ نشدد على ضرورة تحقيق الاستقلال الثاني من خلال حق "تقرير المصير"، علينا ان نرفع هذا الهدف عاليا ونجعله في مقدمة كل شعاراتنا من دون خجل أو خوف.
ان احتفالنا اليوم يرمي إلى إعادة الاعتبار للاستقلال، بالنضال لاستعادة دولة الاستقلال والمكاسب الكبيرة، التي حققتها لأبناء الجنوب في التعليم والصحة والسكن والعمل والأمان والحرية. وإن إعادة الاعتبار للاستقلال عملية لا تتوقف عند يوم 30 نوفمبر، بل هي نضال يومي لا ينتهي، والتزام لا رجعة عنه من اجل استعادة السيادة، وقطع الطريق امام أصحاب الدكاكين والمشاريع التصفوية، الذين يريدون ان يتاجروا بالقضية المقدسة.
إن أهل الجنوب طردوا الاستعمار البريطاني وقدموا التضحيات، ليس من اجل ان يستكينوا لاحتلال آخر، وبالتالي علينا ان نعي هذه النقطة جيدا، ولابد من التركيز على أهمية زرع معاني وروحية الاستقلال في ذاكرة الأجيال، لتكون لهم ذاكرة مشتركة.لابد أن نضرب المثال في تذكير الأجيال الصاعدة، بحجم التضحيات التي قدمها المناضلون والمناضلات في سبيل تحرير بلدهم من ربقة الاستعمار، والحديث عن التحديات التي واجهت جلّ الحركات الوطنية لمقاومة المستعمر، وبذل الغالي والنفيس من اجل ان يتحرر الجنوب، ولذا فان عيد الاستقلال يقدم لهؤلاء الشباب مواعظ وعبرا تأخذ بعين الاعتبار، ما حفّ بمكاسب الاستقلال من أخطار وتهديدات وتشكيك، حتى وصل الأمر بالاحتلال ان يشطب من القاموس تضحيات أهلكم وثورتهم واستقلالهم، وصار بعض هؤلاء يتحدث عن جلاء بريطانيا، لكي ينكر علينا حقنا في التحرير والاستقلال والخصوصية الجنوبية.
إن هدف هؤلاء مصادرة استقلالنا وطمس هويتنا الوطنية الجنوبية، التي هي إحدى معاني الاستقلال، وذلك لكي يسهل عليهم احتلال بلدنا وممارسة كل أشكال الحماية والوصاية عليه، ونهب ثرواته وتغييب أبنائه كليا عن أي مشاركة فعلية في الحياة السياسية والاقتصادية.
إن ما يثلج الصدر هو، أن الصفحات التي كتبها المناضلون بقيت ناصعة وخالدة، وما نعيشه من حراك وطني سلمي، هو من اجل الذود عن حمى الوطن واستعادته حرا سيدا مستقلا، وهو الدليل على بقاء جذوة الاستقلال حية.
إن هذا اليوم هو مناسبة لتكريم واحياء ذكرى رجالات الاستقلال، و التأكيد على الوفاء للرجال الذين قضوا في سبيل الوطن، من خلال المحافظة على انجازاتهم، وأهمها اليوم استعادة دولة الجنوب.
يأخذ احتفالنا بالاستقلال هذه السنة أبعادا مختلفة ومغايرة، لما تعودنا عليه على خلفية التغييرات الكبيرة، التي طرأت على الوضع في الجنوب، منذ انطلاق مسيرة الحراك السلمي الظافرة والمنتصرة بعون الله. إن الجنوب وهو يحي ذكرى شهداءه ويكرم مناضليه، مدعو اليوم لأن يستخلص من الحقبة التاريخية، ما يصلح لشباب اليوم، الذي عليه ان يرفع كما رفع أجداده واباؤه شعار التحدي، على خلفية ان المستحيل ليس جنوبيا، وان انتزاع مكانة تحت شمس في عالم يزداد صعوبة وشراسة، هو في متناول جيل التحول، كما كان في متناول جيل التحرير. وأملنا كبير بالشباب، الذين يشكلون طاقة التجديد وقوة المواجهة والبناء ورصيد المستقبل.
وفي هذه المناسبة أوجه نداء صريحا لكافة أبناء شعبنا في الداخل والخارج، وأقول لهم انها ساعة الحقيقة، فلن يرحمنا التاريخ والأجيال، إن لم نتحرك لانتزاع استقلالنا. وأهيب بالجميع بذل الجهد والمساعدة كل حسب إمكاناته وطاقته، فالمعركة بحاجة إلى الجميع، ولن تستثني أحدا من أبناء الجنوب، فمن اجل وحدة الهدف يهون كل شيء. فلنعمل معا يدا بيد، ولتتوحد جهودنا وقوانا، ولنتكاتف بوجه الذين لا يوفرون جهدا من اجل تقسيم صفوفنا، لكي يتسنى لهم استمرار احتلال بلادنا.
إن قوتنا في وحدتنا، وفي تغليب الهدف العام على ما سواه. ولذا علينا ان التمسك بالثوابت الأساسية، التسامح والتصالح، ثوابت الاستقلال، رفض الوصاية وتكرار تجربة السابق. وعلينا أن نكرس في عملنا مبدأ لا حياد عنه وهو أن الخارج الجنوبي مكمل للنضال في الداخل، الذي هو صاحب القرار والإستراتيجية، وهو الذي يعمد أهدافه ومبادئة بدماء الشهداء.
اما على صعيد الخارج فإني أود التأكيد، على ان الحوارات والمشاورات مستمرة وجارية، مع أبناء الجنوب في الخارج لتشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر الجنوبي،
وستشارك في هذه اللجنة كل الأطياف السياسية والاجتماعية الجنوبية في الخارج،
وستتشكل هذه اللجنة بعد التشاور مع الكل واختيار هيئة للإعداد واستقبال الوثائق والمقترحات والمشاريع من كل الأطراف.
إنني في هذه المناسبة أعيد من جديد مناشدتي للأشقاء العرب، والمجتمع الدولي، وأصحاب الضمائر الحية في كل مكان، من أجل التحرك لرفع الغبن عن شعبنا، ومساندة نضاله العادل والمشروع، لإحقاق حقوقه الثابتة التي كفلها القانون الدولي، وميثاق هيئة الأمم المتحدة وشرعية حقوق الإنسان. ونهيب بالجميع التدخل لوضع حد للاحتلال، ووقف المجازر وجرائم الحرب، التي يرتكبها حكام صنعاء بحق أهلنا المدنيين العزل في الجنوب.
يحيا الجنوب..
يحيا الاستقلال..
علي سالم البيض
رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية