برقيات ويكلكس التي تخص العلاقات الامريكية اليمنية الاكثرضرراً على الامن القومي الامريكي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


شبكه باعوضه - متابعات

19-ديسمبر 2010

قال خبراء بأن التسريبات التي كشفت ان افراد القاعدة يصورون الرئيس صالح كدمية في يد الغرب, من شأنها ان تعقد الوضع وتصعب مهمة الرئيس اليمني في التعاون مع واشنطن في حربها ضد القاعدة والتي تتخذ من اليمن مركزاً لها. وكانت احد البرقيات التي كشفها موقع ويكيلكس هو ان الرئيس صالح قد وعد امريكا بأنه سيتحفظ على الدور الامريكي في ضربه لاهداف القاعدة في اليمن. "سنقول ان القنابل من قواتنا وليست تابعة لكم" كما قال الرئيس صالح للجنرال ديفيد بيترونيس في 2 فبراير وفقاً لما كشفته احد البرقيات.
في برقية اخرى ظهر الرئيس صالح وهو يفتح الباب على مصرعيه امام العمليات الامريكية ضد الارهاب. "فامايريده الرئيس اليمني وامريكا هو تجنب مفهوم ان اليمن هي كالعراق وافغانستان حيث انها تحت السيطرة الامريكية العسكرية" كما قال جريجوري جونسون وهو حبير في الشؤون اليمنية في جامعة برينستون.
واشنطن رفعت من مستوى عملياتها في اليمن ولكن بحذر شديد حيث ان أي أثارلهذه العمليات من شأنه رفع وتيرة نزعة الكراهية ضد امريكا من قبل الشارع اليمني وايضاً اضعاف حكومة صالح والتي هي بالاصل ضعيفة. ولكن واشنطن ايضاً تحت ضغط متزايد ومضطرة للرد على جناح القاعدة في الجزيرة العربية ولاسيما عقب محاولة الطرود المفخخة والتي وجهت لاهداف امريكية في اكتوبر الماضي وايضاً العملية الفاشلة لتفجير الطائرة الامريكية في رأس السنة لماضية.
قال السيد جوان زاراتي وهو نائب مستشار الامن القومي الامريكي السابق للحرب على الارهاب ان تسريبات ويكيلكس من شأنها ان تصعب مهمة الرئيس صالح في تعاونه مع الغرب للحرب ضد الارهاب على الاقل في الفترة الحالية. "الجدل الذي احدثه ويكيلكس لاشك انه سيجعل الوضع في صنعاء ولاسيما مع الرئيس صالح صعباً جداً هو لايريد ان يظهر كما اراد دوماً كدمية للغرب او لعبة في يد الولايات المتحدة" كما قال السيد جوان "هوسيعمل جاهداً من اجل ان يظهر عكس هذه النظرة" كما اضاف السيد جوان
وكانت الولايات المتحدة قد رفعت من المعونات لليمن في حربها ضد الارهاب بحوالي 155 مليون دولار في عام 2010 عما كان في 2006 وهو 4.6 مليون.
المسؤلون الامريكيون ينظرون الى طرق اخرى ليضغطوا عل افراد الجيش وقد قاموا يتدريبات مكثفة للجيش اليمني كاحد الخيارات. واضاف السيد جوان ان صالح ربما يمانع في استضافة مسؤلون امريكيون للقيام بالتدريبات في الحرب ضد الارهاب, " هذا ربما يكون احد الامثلة على بطئ التعاون ولكن ليس من عدمه" كما قال السيد جوان.
رويترز:ديسمبر 2010/ فيل ستيوارت
ترجمة الدكتورة اروى