[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]محمد عمر الحميري : - إن الحديث عن اللحمة الجنوبية في هذه المرحلة التاريخية العصيبة التي تمر بها ثورتنا السلميه يعتبر حديثا ضروريا ضرورة الجسد الحي الى الهواء النقي والجسم المريض الى الدواء الشافي والعقل الحائر الى الأمل في الخلاص من الاحتلال الجاثم على صدورنا؛ ولكن يجب علينا الخروج من دائرة التشكيك التي سيكون لها اثر في إعاقة ثورتنا بل وسيحصل المزيد من الانقسمات والانشقاقات ويعطي المحتل امل في البقاء.
عندما ظهرت الكيانات الجنوبيه وأولها تاج الذي جاءت أساسا لتأصيل كيان الأمة وبعث طاقاتها الخلاقة وإمكاناتها المبدعة وتحقيق آمال الجماهير االجنوبيه الصابرة المجاهدة في الإلتحام بنضال الإنسانية والكفاح من أجل الخلاص من الاحتلال الذي عاث في الأرض فساد وعبث بمقدراتنا وثرواتنا وجابوا الوطن الجريح طولا وعرضا ونحن للأسف نتصارع فيما بيننا وظهرت ظاهره سيئه جدا معي او ضد او نرمي عباراة التشكيك فمثلا القيادة الجنوبية التي اجتمعت في القاهره لماذا نتسابق برمي التهم يجب ان نتريث حتى نسمع منهم بصريح العباره وبعدها لكل حادث حديث يجب ان نتسم بالحكمة ، للاسف ننطلق من منطلق من خالفك الراي فهو ليس مع قوى الاستتقلال ومن يريد ان يطرح وجهة نظر تحمل افكار تصحيحية لماذا لم نأخذ منها الإيجابي ونترك السلبي دون أن نشكك في من يحمل الفكر نحن بحاجه ماسة الى الفكر الذي ينير الطريق ويضيء السبيل وأن لا نشكك في قيادات لها بصمة عبر تاريخ طويل من النضال في صفوف الشعب وكان لها شرف التضحية بالغالي والنفيس من أجل مستقبل الأجيال ونريد الشفافية في العمل وأن نجد الأداة التنظيمية التي تجمع الجماهير المناضلة الكادحة عبر الرقعة الجغرافية الممتدة من باب المندب الى المهره وتوحّد نضالاتها في الداخل والخارج من أجل الحرية والاستقلال .
ألا نخجل من آباء وأمهات الذين رووا بدمائهم تراب الجنوب ؛ جيل لا يهاب في الله لومة لائم ولا في الحق صولة صائل ولا في النضال والجهاد قوة ظالم مهما بلغت سطوته وجبروته وتعسّفه وتعدّيه . ذلك الجيل الذي يمثل الطليعة الجنوبيه الثورية التقدمية بأخلاقها الأصيلة وروحها الجهادية التي لا تكلّ وتصميمها الأسطوري على تحقيق أهداف وطموحات الشعب الجنوبي الصابر وجماهيره المناضلة في زمن عزّ فيه الرجال وأصبحت فيه قيم المبادئ عملة نادرة ؛ حيث يبطن البعض غير ما يظهر ويصرح بغير ما يعتقد ويقول ما لا يفعل .في هذا الزمن الرديء الذي يمثل التحدي الأخلاقي والسياسي والثقافي والحضاري يجب أن نعي المسؤلية وأن نتصرف بحكمة لا بتشنج او عاطفه فاعتقد ان الحراك الجنوبي فقد توازنه.
فاجتماع يافع تشوبه أخطاء غياب شخصيات مؤثرة جدا على العموم يجب ان نعترف بالتحديات التي تواجه مسيرتنا التحرريه فنذكر ثلاث تحديات التشكيك وعدم قبول الرأي الآخر ثانيا حب السلطة والتسابق على المناصب ثالثا هوشلية العمل يجب الاسراع في تشكيل لجان للوقوف أمام كل المشكلات في الداخل والخارج وايجاد آلية لحلها عندما تكون وحدة الصف الجنوبي هي المحور لثورتنا والقلب الذي يغذيها والأفق الذي يلهمها تنتفي جميع الأسباب والمحاذير التي كانت تفرض على حياتنا ذلك المستوى المنخفض من التفكير ((ا فالتحديات التي تواجه ثورتنا هي العقليه الجنوبيه التي تتصرف بغبى دون البحث في عمق القضيه الجنوبيه ؛ فمن خلال الحوار الجادوالهادف يتحقق وتجسيد روح التصالح والتسامح ويترسخ وتستعيد القيم النبيلة عافيتها وعنفوانها وتسترجع القياده ثقتها في نفسها وقدراتها الكامنة وتستطيع أن تبصر طريقها واضحة جلية--.ويجب ان تبتعدو عن لغة التشكيك فسخّروا انفسكم وجهودكم وطاقاتكم في سبيل تميثّل القيم النضالية الأصيلة وترجمتها على أرض الواقع فالمسيره طويلة وشاقة ملؤها الأشواك والعراقيل والمؤامرات والتحديات فالمرحلة القادمة صعبة ستكلفكم الكثير ستكون مرحلة إعتقال وإغتيال وتصفية فالزعيم حسن احمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي من الشخصيات التي ضحت ولا زالت تضحي قضى عمره في زنازين صنعاء ولم يفكروا يوما في ذاته وشخصه ومصلحته بقدر ما ركّز تفكيره في مستقبل الأمة وطموحات الجماهير وهموم وآمال الشعب ؛ وكذلك كان شأن العظماء والأبطال في التاريخ من الذين قدموا أرواحهم فداءا لقيم الحق والعدل والتقدم ووضعوا رؤوسهم فوق أكفّهم مقتحمين معترك الحياة من أجل الكرامة حق كان من الواجب أن تقال .
ومن هذا المنطلق تمضي قوافل شهداءالجنوب العربي على مذبح الحرية أفواجا بعد أفواج يوصي السابقون اللاحقين من حملة المشعل خيرا بالأمة فإذا انتهى جيلنا فنسلم الجيل الجديد الراية ويستمرّ في العطاء والتضحية مكملا دورة الجدل النضالي من خلال ولادة جديدة تستجيب للتحديات المتجددة وكما أنوه في اخر حديثي الى كل من يدعي الوصايه على شعبنا وان يعمل خلاف مطالب شعبا ويتآمر على قضيتنا لن يغفر له التاريخ وستلعنه الأجيال لأن الشعب لن يقبل بغير الاستقلال.