[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شبكه باعوضه - د/عبدالله الحالمي
بسم الله الرحمن الرحيم
} مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُ
وا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً {
الأحزاب23
صدق الله العظيم
بمناسبة العام الميلادي 2011 أتقدم بأحر التهاني والتبريكات لشعب الجنوب العربي الأبي بالعام الجديد و إلى شعوب العالم قاطبة متمنين من الله العلي القدير أن يجعله عام التحرير و الاستقلال لشعب الجنوب العربي الأبي ليستقر في كنف دولته الحرة المستقلة كاملة السيادة و أن يكون عام الأمن و الاستقرار و السلام العالمي و الرقي و التقدم الاجتماعي للبشرية جمعاء.
عرف التاريخ البشري وقوع بلدان عديدة في براثن الاستعمار و الاحتلال الأجنبي لكن ما لبث أن ثارت شعوب البلدان المحتلة و شعوب المستعمرات ضد المستعمرين والمحتلين الأجانب وسرعان ما نالت تلك الشعوب حريتها واستقلالها وبنت أنظمتها الوطنية وهذا ما حدث في العديد من بلدان العالم والبلدان العربية ومنها للدلالة الشعب الجزائري الذي طرد الاستعمار الفرنسي وشعب الجنوب العربي الذي ناضل عبر سنوات الاحتلال البريطاني يناير1839- نوفمبر1967م وتمخض نضاله عن نيل استقلاله الأول.
شعب الجنوب العربي الذي ضيعت القيادة الجنوبية حينها هويته مع بزوغ فجر الاستقلال الأول في الـ 30 من نوفمبر1967م باعتناق هوية شعب آخر لا تمت لهويته بصلة و بعيداً عن إرادة شعب الجنوب العربي و رغماً عنه حيث أدخل شعب الجنوب العربي في نفق مظلم من خلال فرض عليه الهوية اليمنية ليساق في نهاية المطاف من قبل القيادة أيضاً ليسلم إلى الشعب الذي لبسوه هويته قسراً و إلحاقه بشعب آخر لا تمت له به بصلة و كانت حرب احتلال الجنوب صيف 1994م أحد فصول الضم و الإلحاق القسري للجنوب العربي باليمن و أصبح الجنوب العربي يقبع مرة ثانية تحت الاحتلال الأجنبي اليمني لكن هذه المرة احتلال همجي متخلف أنهى عهود البناء الذي شهده الجنوب العربي قبل و بعد الاستقلال الأول و دمر كل ما تم بناءه في مختلف المراحل و إعاد الاحتلال الأجنبي اليمني الجنوب إلى مشارف العصور الوسطى.
من أجل تحرير واستقلال الجنوب العربي من الاحتلال الأجنبي اليمني نهض شعب الجنوب العربي لمقاومة المحتلين الجدد ومن الوهلة الأولى للاحتلال يوليو1994م و إلى اليوم لأنه شعب حي لا يقبل الخنوع و الذل والهوان و يعشق الحرية ويشهد له التاريخ حيث لم ينال منه المستعمرين والمحتلين عبر العصور وكان مصيرهم الهزيمة والرحيل من الجنوب العربي و هذا مأسوف يكون عليه حال المستعمرين الجدد وسوف يرحل المحتلين اليمنيين من الجنوب مكسورين ومهزومين قريباً بإرادة وتصميم الشعب الجنوبي الأبي و بعونِ من الله و توفيقاً منه.
شهدت السنوات الأخيرة استكمال أعداد الشعب الجنوبي لطرد الاحتلال الأجنبي اليمني شر طرده و أنظمة الاعتصامات و المهرجانات و المظاهرات و أصبح الحراك الجنوبي المسيطر على الشارع الجنوبي و قدم شعب الجنوب الشهداء و الجرحى الذين سقطوا برصاص قوات الاحتلال الأجنبي اليمني أثناء الاعتصامات و المظاهرات و محاصرة المدن والقرى وهدم المنازل و زج بالعديد في غياهب السجون و ها هو شعب الجنوب ماضي في تحقيق حريته و استقلاله و استعادة دولته كاملة السيادة بإرادة لا تلين لها قناة.
و ما يميز نضال شعب الجنوب العربي ضد الاحتلال الأجنبي اليمني خلال الفترة الماضية برغم التباين و التعدد الحزبي و السياسي الجنوبي إلا أن الجماهير الجنوبية داخل الوطن المحتل أو في الخارج تخرج إلى مختلف الفعاليات بشكل موحد و التباينات في هذه المرحلة شيء طبيعي لكي يؤدي ذلك إلى فرز على الواقع للأشخاص و القوى و معرفة التوجهات و المشاريع التي يتبناها كل منهم لينظم على أساسها عملية التوحد أو التنسيق أو التحالف.
في مواضيع سابقة لي كنت قد تطرقت فيها لمسيرة حركة التحرير و الاستقلال الجنوبي أدليت بدلوي من خلالها بالكثير من التحليل و المقترحات و المخارج المنطلقة من الواقع الذي يعيشه شعبنا الجنوبي المحتل و لو أخذ حتى بالبعض منها لكنا قد تجاوزنا الكثير من الصعاب على طريق التحرر و الاستقلال.
كنت في وقت سابق قد أشرت إلى ضرورة توحيد الهدف و أهميته في توحيد مسار النضال الجنوبي لمختلف القوى الجنوبية التي تؤمن بهدف "طرد الاحتلال الأجنبي اليمني و استعادة هوية الجنوب العربي و تحرير و استقلال الجنوب الكامل و الناجز و استعادة بناء دولته كاملة السيادة" و قد حددت أن يتم أو قد يحقق ذلك خلال الفترة من 2009م إلى 2011م و حول البعض يشن حمله ضدي كيف أعطي هذه الفترة الطويلة كلها حتى "نبأ نيوز" أشار إلى ذلك حينها و ها نحن اليوم في العام 2011م و لم يتحقق ما اعتبره البعض ممكن التحقيق خلال أشهر".
قلنا أن توحيد أصحاب هذا الهدف من قوى سياسية و شخصيات مستقلة جنوبية بشكل طوعي في تكتل سياسي واحد يعتبر إنجاز عظيم و إن وجد التباين حول التوحيد في كيان واحد وبقيت تكتلات سياسة جنوبية متعددة فلا بأس بالتعدد على أن تشكل تلك التكتلات السياسية المؤمنة بهدف الهوية و الاستقلال جبهة تحالف من خلال مجلس للجبهة تتمثل فيه بعدد متساوي كل التكتلات السياسة الجنوبية و تمثيل الشخصيات و المستقلين فيها على أن يحتفظ كل تكتل سياسي بوضعه التنظيمي المستقل و نترك عملية الدمج لهذا التكتل أو ذاك مع من يتفق معه بالمصالح الاجتماعية لتتم بينها بشكل طوعي.
للأسف لم يستوعب البعض فكرة جبهة التحالف المنطلقة من حقائق الواقع و حاول البعض فرض تكتل واحد بشكل فوقي و كمان أطلق عليه الممثل الوحيد متناسين القوى السياسية الجنوبية الأخرى التي كان لها السبق و الوجود في الخارطة السياسية الجنوبية و حتى هذا التكتل الواحد الذي حاول البعض فرضه بشكل غير منطقي تشظأ إلى ثلاثة أقسام أو تكتلات سياسية مما يعزز ذلك من وجهة نظرنا بأن المخرج الواقعي هو بجبهة للتحالف ينطوي فيها الجميع بشكل متساوي و طوعي و هذا ما تفرضه التركيبة الاجتماعية الجنوبية المتعددة مختلفة المصالح.
علينا الاعتراف جميعاً بأن المرحلة الماضية و حتى اليوم قد أفرزت لنا على الخارطة السياسية والاجتماعية الجنوبية التكتلات التالية:
1- التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" ب جناحيه : "- فصيل القيادة العامة – فصيل اللجنة التنفيذية"
2- حزب الأحرار الجنوبي
3- رابطة أبناء الجنوب العربي.
4- المجلس الوطني لتحرير واستقلال الجنوب واستعادة الدولة.
5- الهيئة الوطنية العليا لتحرير واستقلال الجنوب واستعادة الدولة
6- مجلس الحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب واستعادة الدولة" قوى الاستقلال".
7- مجلس الحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب واستعادة الدولة " قيادات المحافظات".
8- مجلس الحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب واستعادة الدولة "القيادة السابقة".
9- المقاومة الشعبية لتحرير الجنوب العربي.
10- كتائب سرو حمير.
11- كتائب أحرار الجنوب.
12- هيئة بريطانيا لدعم الحراك.
13- قيادات جنوبية سابقة لما قبل و بعد الاستقلال الأول
14- شخصيات مستقلة أخرى.
منظمات المجتمع المدني:
- ملتقيات التصالح والتسامح
- جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين ومجلس التنسيق العسكري الأعلى
- جمعية المتقاعدين الدبلوماسيين الجنوبيين.
- اتحاد شباب الجنوب.
- اتحاد نساء الجنوب.
- جاليات وجمعيات الجنوب العربي في الخارج.
- النقابات ومنظمات المجتمع الجنوبي المتعددة الأخرى.
- الجمعيات الخيرية .
هذه التكتلات السياسية و منظمات المجتمع المدني الجنوبية التي أسعفتني الذاكرة تذكرها و استعراضها الموجودة اليوم على الخارطة السياسية الجنوبية ينبغي أن تكون منطلق عملنا التوحيدي أو الجبهوي حتى نضمن مشاركة الجميع في القرار الجنوبي باعتبار الجميع شركاء في الوطن و أن اعتبار أي فصيل بعينه دون الفصائل الأخرى بأنه الممثل الوحيد للجنوب عمل شمولي و يعيدنا إلى مرحلة لا صوت يعلو فوق صوت الحزب.
إن ممثل الشعب الجنوبي هي كل تكتلا ته السياسية دون استثناء و يجب أن يتم ذلك بالتوافق في ما بينها دون أقصى لأي منهم وعبر جبهة للتحالف الوطني.
من هذا المنطلق أكرر الدعوة إلى تبني إجراءات واقعية تنطلق من الواقع الجنوبي المعاش و تخدم تطور الحراك الجنوبي و أن يتم حسم ذلك خلال عام 2011 باعتبارها الضمان في تعزيز فعالية الحراك الجنوبي و ضمان مشاركة الجميع وفق انتماءاتهم السياسية و تركيبهم الاجتماعي وصولاً إلى طرد الاحتلال الأجنبي اليمني و تحرير و استقلال الجنوب و استعادة هويته و دولته الحرة المستقلة .
المهام الملحة أمام الشعب الجنوبي و قواه السياسية المطلوب تنفيذها خلال العام 2011م من وجهة نضري عديدة ومن بينها:
1- الاعتراف بالهوية العربية والوطن – الجنوب العربي والنضال من أجل تحقيق حرية و استقلال الجنوب العربي "في دولة مركزية اتحادية تتبعها ثلاث حكومات محلية لثلاث ولايات فدرالية هي الولاية الغربية- الولاية الوسطي – الولاية الشرقية و(5) محافظات لكل ولاية ومديريات في كل محافظة".
2- تشكيل لجنة للحوار الوطني الشامل و إعداد تقييم تاريخي لكل المراحل لاستخلاص الدروس و العبر و مقترحات لتعويض من تضرر بتلك المراحل.
3- إعداد دستور بعيد عن دستور دولة الجنوب السابقة التي تنص مادته الأولى على أن الحزب هو القائد و الموجه و لا بأس من أخذ بعض مواده بعد تلقيحها تصادق عليه الجمعية الوطنية و يتم العمل به و يضع للاستفتاء عليه بعد الاستقلال.
4- تشكيل مجلس للرئاسة لدولة الجنوب العربي.
5- تشكيل حكومة دولة الجنوب العربي الاتحادية المركزية .
6- تشكيل جبهة للتحالف الوطني من التكتلات السياسية الجنوبية بأسرع وقت ممكن باعتبارها المخرج الوحيد لما وصل إليه الحراك الجنوبي.
7- يحتفظ كل تكتل سياسي ببنيانه التنظيمي وبرنامجه السياسي إذا أراد على أن يضع برنامج سياسي لجبهة التحالف الوطني ملزم التنفيذ من جميع التكتلات السياسية المنطوية في الجبهة.
8- تشكيل جمعية وطنية مركزية و جمعيات وطنية في الولايات.
9- تشكيل مجلس للحكماء
10- تصعيد النضال الجنوبي التحرري من خلال الإعداد و التنظيم الجيد للاعتصامات و المظاهرات و المهرجانات و الاضرابات وصولاً إلى العصيان المدني و إسقاط و تحرير المناطق و إدارتها و تأمين الدعم المعنوي و المادي.
11- جعل يوم الجمعة يوم الاعتصامات و المظاهرة و يوم للحركة الشعبية الشاملة في كل مناطق ومدن و أحياء و قرى الجنوب العربي المحتل تنطلق من كل مسجد في الجنوب بعد صلاة الجمعة في اعتصامات و مظاهرات و مهرجانات و وفق ظروف كل منطقة و في كل الجنوب في المدينة و الريف و تغطيتها إعلامياً و لا يمكن لقوات الاحتلال التواجد عند كل مسجد.
12- الإعداد السريع لخطة منظمة لمواجهة مسرحية الانتخابات لنظام الاحتلال الأجنبي اليمني ابريل2011م.
13- نقل الثقل الأساسي للحراك الجنوبي إلى عدن وعواصم المحافظات و المدن الرئيسية و مناطق النفوذ السياسي والاقتصادي والإعلامي و إعادة و تكليف قيادات مجربة بتلك المهمة.
14- الإعداد الجيد للعصيان المدني و توفير كل المتطلبات لضمان نجاحه .
15- الإعداد لإسقاط المناطق وتحريرها .
16- الإعداد لإدارة المناطق والمحافظات التي يتم تحريرها.
17- الإعداد لعقد المؤتمر الوطني.
18- تقييم نشاط الحراك داخلياً وخارجياً بواقعية – سلب و إيجاب واستخلاص الدروس و العبر للاستفادة من الإيجاب وتجنب السلب.
19- وضع مهام محددة للنشاط الخارجي مع الدول والمنظمات ومتابعة ملف الجنوب في الأمم المتحدة وإرسال الوفود من قيادات الداخل والخارج لزيارة البلدان الشقيقة والصديقة ضمن خطة مدروسة.
20- فتح مكاتب في كلاً من لندن – بريطانيا و جنيف – سويسرا و نيويورك – الولايات المتحدة و مكتب في الوطن العربي يقوم بالعمل السياسي و الإعلامي الخارجي و تأمين الدعم المادي و المعنوي من دول العالم لنضال الشعب الجنوبي في الحرية و الاستقلال.
21- تكثيف النشاط الإعلامي على المستوى المحلي والعالمي وإيجاد مركز للترجمة وتعميم كل ما يدور في الجنوب للسفارات والدول والمنضمات ووسائل الإعلام.
22- تكليف جهة مهمتها العناية بأسر الشهداء ومعالجة الجرحى ورعاية المعاقين والمعتقلين والاهتمام بأسراهم .
23- فتح صناديق مالية لدعم الحراك في الداخل والخارج.
24- تشكيل هيئة من المحامين والقانونيين يعدون مختلف جرائم نظام الاحتلال اليمني البشرية والاقتصادية و أخذ توكيلات من أصحاب الشأن وتقديمها للمحاكم والقضاء الدولي.
هذه مساهمة مني لتحديد بعض المهام الملحة أمام شعب الجنوب العربي ممثلاً في تكتلا ته السياسية وأتمنى أن يتم غنائها والاستفادة منها في مسيرة الحراك الجنوبي التحرري للوصول به إلى الحرية والاستقلال.
مع التحية
سياسي وباحث أكاديمي
الجنوب العربي