دراسة لخبير إيراني تزعم: الدور على تقسيم مصر بعد السودان
سياسة - الأخبار العربية والدولية
الأربعاء, 29 كانون الأول 2010 01:19
زعم الخبير الايراني بشؤون الشرق الاوسط حسن هاني زاده، في مقال له بعنوان "ماذا يريد ذوات العيون الزرق"، أنه بعد إنفصال السودان جاء الدور على تقسيم مصر.
ولفت زاده الى أن ظهور حرب في السودان وسيؤثر بشكل طبيعي على منطقة "حلايب" المتنازع عليها من قبل مصر والسودان، سوف تمد أزمة الشرق الأوسط إلى شمال وشرق أفريقيا.
وأوضح زاده أنه منذ أن كان اللورد لويد المفوض البريطاني الأعلى يتفقد المستعمرات البريطانية على سواحل النيل العليا والنيل الأزرق والنيل الأبيض عام 1929م، اقترح على بلاده خطة تقسيم السودان.
وكتب اللورد لويد إلى وزارة المستعمرات في بريطانيا يقول لها "هناك شيئان يهددان وجود بريطانيا العظمى من قبل ساحل النيل، هما الإسلام واللغة العربية". ولفت زاده إلى أنه في ذلك الوقت بدأت في مصر الحركات القومية برئاسة سعد زغلول لإنهاء الاستعمار البريطاني، والسودان آنذاك كانت جزءا من مصر وبعد استقلال مصر بقيت السودان تحت وصاية بريطانيا.
وزعم أنه منذ ذلك الوقت كانت الأولوية الأولى في السياسة الخارجية البريطانية هي تقسيم السودان والأولوية الثانية هي تقسيم مصر، وبعد ذلك اشترك كل من أميركا والاتحاد الأوروبي في هذا التقسيم، واليوم وبعد وقوع سلسلة من الأحداث السياسية في قارة أفريقيا، "ذوات العيون الزرقاء" هم في صدد تنفيذ خطة اللورد لويد المشؤومة.
وأشار الى أن العالم العربي والإسلامي كان في غفلة عام 1984م عند تشكيل دولة إسرائيل، فاليوم أيضاً هم في غيبوبة سياسية وعلى أعتاب تشكيل إسرائيل جديدة في قلب السودان الإسلامية العربية.
وقال زاده:" كأن مشاكل العالم والمنطقة العربية تكمن في وجود الشيعة والبرنامج النووي الإيراني، لكن لا أحد يهتم بالعواقب الخطيرة لتقسيم السودان.
ويتساءل لماذا أولت أميركا والاتحاد الأوروبي وإسرائيل، شرق وشمال القارة الإفريقية أهمية وجاءوا في صدد تقسيم السودان، وقال للإجابة عن هذا التساؤل يجب العودة لتاريخ البلدين الهامين الإسلاميين والعربيين مصر والسودان.