[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شبكه باعوضه - متابعات
25.يناير كانون الثاني.2011
صنعاء (آنا) - قالت منظمة العفو الدولية إن صحفياً يمنياً، سُجن بسبب علاقته المزعومة بتنظيم القاعدة، قد استُهدف على ما يبدو بسبب قيامه بالكشف عن معلومات تتعلق باشتراك الولايات المتحدة في هجمات شُنت داخل اليمن.
فقد أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة صنعاء حكماً بالسجن مدة خمس سنوات على عبد الإله شايع، الذي ادعى أن الولايات المتحدة تورطت في شن هجوم على معسكر يعود لتنظيم القاعدة، بحسب ما زُعم، ذهب ضحيته عشرات القتلى.
ويقول محامو شايع ونشطاء يمنيون إن التهم الموجهة إليه قد لُفقت ضده بسبب عمله الصحفي الجريء.
وقال فيليب لوثر، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: "إن ثمة مؤشرات قوية على أن التهم الموجهة إلى عبد الإله شايع ملفقة وأنه سُجن لأنه تجرأ على الحديث عن تعاون الولايات المتحدة في الهجوم بالذخيرة العنقودية الذي وقع في اليمن، ليس إلا."
وأضاف فيليب لوثر يقول: "وإذا كان هذا الأمر صحيحاً، فإن منظمة العفو الدولية تعتبره سجين رأي وتدعو إلى إطلاق سراحه فوراً وبلا قيد أو شرط."
وكان شايع قد أُدين بعدة تهم، منها الاتصال "برجال مطلوبين"، والانتماء إلى جماعة مسلحة والعمل كمستشار إعلامي لتنظيم القاعدة. وبعد أن يقضي مدة الحكم بالسجن خمس سنوات، سيتم منعه من السفر لمدة سنتين أخريين. كما سُجن زميله عبد الكريم الشامي لمدة سنتين بتهم مماثلة.
بيد أن محاميي عبد الإله شايع يقولون إن الإدعاء العام لم يبرز أي دليل على أن هذا الصحفي عمل مع تنظيم القاعدة أو قدم له الدعم، وقالوا إنه كان يقوم بعمله الصحفي المشروع.
وكان شايع أول صحفي يمني يزعم أن الولايات المتحدة متورطة في الهجوم على المعجلة في منطقة أبين بجنوب اليمن، الذي وقع في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2009.
وقد كتب مقالات وأجرى مقابلات مع قناة الجزيرة الإخبارية ومع صحف أخرى بعد مرور وقت قصير على الهجوم الذي أسفر عن مقتل 55 شخصاً، بينهم 14 من أعضاء تنظيم القاعدة المزعومين.
وفي 16 أغسطس/ آب 2010، قبضت قوات الأمن اليمنية على عبد الإله شايع في منـزله بصنعاء. وعلمنا أنه لن يقدم دعوى استئناف ضد الحكم بسبب تحفظاته على عدالة محاكمته أمام المحكمة الجنائية المتخصصة، التي قاطعها محاموه كذلك.
ومضى فيليب لوثر يقول: "إن السلطات اليمنية يجب أن تتوقف عن استهداف الصحفيين وأن تتراجع عن النمط السائد المتمثل في قمع المعارضين."
وبعد وقوع الهجوم بوقت قصير، نقلت بعض رسائل الإعلام الأمريكية بيانات مزعومة لمصادر حكومية أميركية لم يكشف عنها النقاب ذكرت أن صواريخ كروز أمريكية أُطلقت بناء على أوامر رئاسية على موقعين مزعومين تابعين لتنظيم القاعدة في اليمن.
وفي يونيو/حزيران 2010، نشرت منظمة العفو الدولية صوراً لصواريخ كروز أمريكية الصنع تحمل ذخيرة عنقودية، التُقطت عقب هجوم المعجلة على ما يبدو.
وأكدت برقية دبلوماسية بثها موقع وكيليكس في نوفمبر/تشرين الثاني 2010، صحة تلك الصور التي كانت منظمة العفو الدولية قد نشرتها والنتائج التي توصلت إليها بأن القوات الأمريكية هي التي نفذت الهجوم.