تعيش منطقة الشرق الاْوسط ثورة جديدة مغايرة لتلك التي شهدتها مطلع خمسينات القرن الفارط فبينما كانت تلك الثورة يقودها ضباط مغمورين في القوات المسلحة لتلك البلدان الشرق اْوسطية التي ابتلاها الله بمرض الاْنقلابات العسكرية والتي ظلت تمارس الجور والقهر على شعوبها ثم حولت تلك الجمهوريات العربية المسخ الى جمهوريات يعشش فيها الفساد والظلم والقهر واصبحت -اْي - تلك الجمهوريات المهترئة تعتقد بقدرة دولة اسرائيل على حمايتها وبسط مظلتها تجاه اية ضغوط من خصومها في بلدانها او من تعتقد انهم اعداؤها من جيرانها ... الى درجة ان رئيس جمهورية عربية ينخرها الفساد من كل الاْتجاهات الاْصلية والفرعية قال متبجحا في مؤتمر قمة سرت الليبية اكتوبر العام الماضي ....لاتخافوا من نصائح اْوباما فهو ليس اْلا رجل اسود موظف في البيت الاْبيض الاميركي ظانا ان علاقاته باسرائيل ستحميه وتنقذه من اي طوفان قادم.... اليوم الشعوب نهضت وتطالب بحقها في الحرية وفي العيش الهني ولن تتوقف تلك الشعوب العربية في جمهوريات الفساد الوراثي حتى تحقق كامل اهدافها مهما كانت التضحيات...وسيظل الشعب العربي في الجنوب في طليعة تلك الشعوب مطالبا بكامل حقوقه في استعادة دولته وهويته وثرواته وكامل حقوقه مهما كانت علاقات نظام صنعاء بالكيان الصهيوني الاميركي قوية ومتينة...
6فبراير2011م