الحراك الشعبي السلمي الجنوبي بداْ بزخم كبير ومنظم مذ 7/7/2007م واْخذ ابعاده الثورية في ظهيرة يوم 13 اكتوبر من نفس العام في ساحة الشهداء بالحبيلين عندما اقدمت قوات الاْحتلال على ارتكاب مجزره بشرية بشعة ذهب ضحيتها اكثر من 27 من شباب الجنوب الردفانيين بين شهيد وجريح في تلك الليلة المشئومة كان شباب الجنوب ورجاله وشيوخه يتوافدون تباعا الى الحبيلين والى ساحة الشهداء حيث رفع المشاركون اصواتهم عالية برع برع يا ستعمار ..كانت الجموع الهادرة والغاضبة والمكلومة على شباب جنوبي حر حصدته قوات الاْحتلال اليمني بالجملة ..كانت مشاعر الحزن والاْلم تعصر الجميع ولكن ايضا كانت هناك مشاعر اخرى تجيش بها صدور المشاركين في تلك الليلة الردفانية ..وكانت المنصة مكتضة بالرجال وبالشباب وكانت الساحة مليئة بكل اطياف الجنوب..وكان الشعراء يلقون قصائدهم تباعا.. وكان ذوي الشهداء والجرحى حاضرين وصابرين ومحتسبين اجرهم عند الله ..الكل كان ينشد الاْستقلال ينشد وطن اسمه ارضنا الطيبة هذا الجنوب العربي ...
في اللحظات المخضبة بالدماء الزكية التي تنشد الحرية والكرامة وترفض الذل والهوان والخنوع والاستعمار الهمجي وبعد ان شاهدت الساحة قد تحولت الى بحر متلاطم من البشر ادركت ان هذا الشعب العربي الاْصيل هو فعلا شعب المهمات الصعبة ..تاْكدت ان شعب العربية الجنوبية هو شعب التكليف الشعب الذي انجب تبع ذو القرنيين وغيره من ابطال التاريخ العربي الجنوبي ...ادركت ان هذا الجنوب عصي على الطمس والتدليس والخدع وليس بمقدور اْحد ان يبتلعه لاقريب ولابعيد ..وكانت المفاجئة الاْخرى هي ايواء تلك الجموع الهائلة من قبل الردفانيين الاْبطال حيث توزعوهم على طريقة الاْنصار عندما استقبلوا اخوانهم المهاجرين كل مجموعة تم تفريغ منزل لها للمبيت .. هكذا كان حالنا تلك الليلة لم ننم في الاْساس ولكن اخوتنا الردفانيين استضافونا وكان حظنا نحن ابناء شبوة التوجه الى الذنبة لنجد انفسنا في منزل المناضل الشهيد سعيد صالح سالم رحمه الله
وفي يوم المجد والخلود 14اكتوبر 2007م كانت الجماهير ترسم لوحة النصر العربي الجنوبي وكان شباب الجنوب العربي يهدون نضالاتهم التحررية كمنارة للشعوب الرازحة تحت الظلم والاْستبداد والقهر والاْحتلال ..وتقف تلك الحشود الجنوبية وفي غالبيتها شبابية تردد بصوت واحد ومرتفع برع برع ياستعمار .. وكان الاْخ المناضل احمد عمر بن فريد يردد قسم الجنوب الخالد ومعه كل جموع الخير تردده وتوافق عليه : دم الجنوبي على الجنوبي حرام وتخوين الجنوبي للجنوبي حرام ... على مبداْ التسامح والتصالح والتعاون الذي انطلق من جمعية ردفان الاْبية 13يناير 2006م وخاطبه في حينه البطل الجنوبي احمد عبدالله الحسني بالاْشاده وايدته جماهير الشعب العربي الجنوبي ..واليوم نسمع اصوات تنادي شباب الجنوب باسقاط النظام وتعتقد وهما ان سقوط الصالح سيحل القضية الجنوبية ..لاْن من يرى ان الشعب في الشمال والاْرض والثروة في الجنوب لن يعطيك شيئا..ويبقى كيف يمكن وقف نزيف دم الشباب الذي تريقه قوات الاْحتلال اليمني في عدن وفي المكلا وذلك مسئولية مشتركة وواجب على الجميع..
15/3/2011م
تم ارسال هذا المقال الى شبكة الطيف الاْخبارية ولم تنشره؟؟؟؟؟