القضية الجنوبية تحددت بدماء زكية ونضال سلمي ضد الاْحتلال اليمني البغيض استمر بتواصل لخمس سنوات عجاف تحمل خلالها الشعب العربي الجنوبي تكاليف النضال بهمة وعزيمة عاليتين اذهلت كل المراقبين المهتمين بالشاْن الجنوبي واليمني لصمودها وصبرها على القسوة والقمع التي تمارسه قوات الاْحتلال اليمنية ... وعندما حان قطاف الثمرة باْستعادة الاْستقلال والهوية جاءت رياح التغيير عاتية لتلقي بظلالها الكثيفة على القضية الجنوبية وتحاول احزاب اللقاء المشترك انقاذ الموقف لصرف النظر عن الاْستقلال وتوجيه الطاقات نحو التغيير واسقاط النظام الذي انقسم على نفسه شطر منه اصبح هو المسيطر على الثورة الشعبية في صنعاء وتعز والمحرك والممول لها ... والشطر الاْخر اصبح مسيطرا على ميداني السبعين والتحرير بصنعاء..... وفي الجنوب وتحديدا في عدن والمكلا , ففي عدن تمكن الاْخوة ابناء من... الاْمساك بزمام المبادرة بدعم مالي من بيوتات .... ومجموعات تجارية اخرى ... والاْخوين ....ومجاميع اصلاحية متناثرة وقد حققوا نجاحات في العصيان المدني في عدن نظرا لسيطرتهم الاْقتصادية والتجارية في عدن وتنسيقهم مع قيادات في الاْمن القومي واللقاء المشترك... وفي المكلا اصبح الوضع سداح امباح بين الاصلاح وبين الاشتراكي والحراك ..... وامام هذا الاْصطفاف الشمالي ضد الجنوب وضد امال واماني شعب الجنوب في الحرية والكرامة واستعادة الاْستقلال والهوية تمكنت القيادات الجنوبية في الخارج من اضعاف الحراك الجنوبي وشل حركته وفاعليته واضعفته بكثرة تفريخاتها وزرعها للشقاق في صفوف الجانب الجنوبي.. الاْمر الذي جعل الاْخوة الشماليين يتحدثون بثقة كبيرة باْنهم سيمنحون الجنوب حقه المكفول في الشراكة الوطنية وفي الوظيفة والخدمة ... الخ....
16/4/2011م
الاْدارة مرت من هنا...