وحدة ابناء الجنوب في الداخل والخارج
هي صمام امان افشال الإلتفاف على القضية الجنوبية ممثلة بحراكها السلمي المبارك
بقلم العميد/ طيار عبد الحافظ العفيف
لا شك ان الجميع يدرك مدى خطورة ما يجري في اروقة القصر الرآسي اليمني وخاصة وبعد ان استطاع نظام صنعاء من استمالة ما يسمى بالمعارضة اليمنية وجرها الى طاولة حوار مشبوه مفاده الإلتفاف على القضيية الجنوبية وحراكها السلمي سعيا نحو ترتيب اوضاع مصلحية ضيقة ذاتية ضمن صفقة ما يسمى اعلان حكومة ااتلافية وطنية مركبة من المؤتمر الشعبي العام بنصيب الأسد وللمعارضة المتمثلة بأحزاب اللقاء المشترك ما تيسر وما اقتنع به راس نظام الجهالة والفساد.
اننا نحن شعب الجنوب نعتبر ما يجري في القصر الرآسي من حوارات واتفاقيات مشبوهة شيئ يخص الشمال اليمني ونظامه الفاسد كون ما يجري هو شان داخلي بين احزاب شمالية بحته تتحاور وتتصالح وتتقاسم وليمة مولد موتى الشعب الشمالي من اجل القضاء على القضية الجنوبية وشعبها بل وفي الأساس القضاء على الثورة السلمية في الجنوب المطالبة باستعادة حق شعب الجنوب في الحرية والإستقلال والعيش الكريم......ولأن المعارضة ونظام الحكم في الشمال اليمني هما وجهان لعملة واحدة فان ما يجري بينهما من اتفاقات وحوارات نعتبره شان خاص بهم وبشعب الشمال ونحن نحب لهم ان يتفقوا ويتصالحوا ويوفروا الأمن والإستقرار لشعبهم في الشمال !......ولكن يجب عليهم ان يمنحونا نحن ابناء الجنوب حق تقرير مصرينا واستعادة حريتنا المسلوبة من نظام الجمهورية العربية اليمنية ممثلة بنظامها القبلي باعتبار ان ما يجري من حوارات شمالية - شمالية لا تخص شعب الجنوب وما يحدث من اتفاقات وحوارات هي كذلك لا تخص شعب الجنوب لا من قريب ولا من بعيد وان اي حزب اوجماعة اوفرد يعتبر نفسه من اصل جنوبي وهو مهرول ضمن هذه التراهات وهذه الطبخة المعدة سلفا في القصر الرآسي فانه لايمثل سوى نفسه وان شعب الجنوب منه برآءة سواء كان حزبا يحسب نفسه على الجنوب او جماعة او فرد ....الخ , باعتبار ان الجنوب يعيش تحت الإحتلال فلا تطبيع ولا حوار ولا اتفاق مع المحتل الا على ضوء نتائج توقف الحرب العدوانية في صيف العام 1994م وكان حينها شعب الجنوب قد اعلن فك ارتباطه نهائيا باالشراكة مع الشمال بفعل الحرب والعدوان و التي بفعلها اصبح الجنوب محتلا وبعد حرب عدوانية اكلت الأخضر واليابس بين الشمال اليمني والجنوب و نعتبرها رديف لنظام الجهالة والفساد والتخلف بكل السلوكيات المتاجرة بدماء وحقوق وامن واستقرار الجنوب ويؤكد شعب الجنوب اليوم انه لا حامل للقضية الجنوبية اليوم سوى الحراك السلمي الجنوبي ويدخل ضمنه كل اطياف الحراك السلمي المؤمن بفك الإرتباط واستعادة دولة الجنوب وتحقيق الإستقلال الكامل والغير منقوص.
ان افشال هذا الرهان الخاسر وافشال محاولات الإلتفاف على القضية الجنوبية والتي بدأت بمؤتمر القاهرة وانتهت في القصر الرآسي اليمني مرهون بوحدة ابناء الجنوب في الداخل والخارج والإلتفاف حول الحراك السلمي وثورته السلمية الباسلة وكذلك مرهون بصمود شعب الجنوب في مواصلة الرفض للتواجد الإحتلالي لأرض الجنوب الطاهرة ومواصلة ثورته السلمية حتى يتحقق ارغام المحتل في الجلوس على طاولة الحوار مع الجنوب وشعبه ممثلا بالحراك السلمي ومرجعيته الرئيس علي سالم البيض وكل القيادات في الميدان وفي الخارج المؤمنة بالقضية الجنوبية وبحرية الجنوب واستقلاله وعلى ضوء قراري مجلس الأمن المتمثلة بالقرارين 924 ,931 وان اي حوار مع الجنوب لن يتم الا تحت اشراف دولي وعربي ولا شيئ غيره .... هذا والله ناصر الشعب الجنوبي وكل المظلومين في العالم...
الخلود للشهداء
النصر للشعب الجنوبي ....وانها لثورة سلمية حتى النصر