ناقشت قمة العرب في مارس 2001م المنعقدة بالعاصمة الاردنية عمان الوضع والصعوبات التي يعانيها السودان واليمن والصومال واقترحوا الحل بالفيدرالية وقد قبلت اطراف النزاع في السودان وفي الصومال ولكن رئيس الجمهورية العربية اليمنية العقيد علي عبدالله صالح ’ رفض ذلك واعده تدخلا في شئون بلاده الداخلية ... بينما كان عمرو موسى امين عام الجامعة العربية حائرا وخائرا كعهده وعهدة جامعته الفاسدة والبليدة بلادة الحكام العسكر الذي اذاقوا شعوبهم الويلات.... لقد ظل العرب يواصلون قممهم السنوية دونما جدوى وفي مطلع يناير 2005م وقع اهل السودان اتفاقيات كنفاشيا ... وامس حصد اهل السودان خمس سنوات من التعاون والهدوء باستقلال جنوب السودان عن شماله... ولم تقم القيامة ولم ينهار الشمال ولم يصبح الجنوب يتفطر على البيض الرومي والجبنة الاميركي ... ولكن اصبحت حكمة السلام وحق الاْخر ورغباته محل تقدير الطرفين... انها تجربة رائعة لحل مشاكل الجمهورية العربية اليمنية وحمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية كقطرين مستقلين دخلا في تجربة شراكة وحدوية بعد مفاوضات واتفاقيات بداْت من اكتوبر عام 1972م وانتهت باعلان الوحدة الاندماجية في 22مايو 1990م وفشلت بانتخابات 27ابريل 1993م وانتهت في 27ابريل 1994م بشن الحرب على الجنوب من قبل كل مكونات الشمال وماتت في 7/7/1994م... وبرغم التعقيدات الكبيرة والصعوبات التي يشهدها المسرح السياسي اليمني ارى ان الحل السوداني هو الاْفضل باعتبار ان قرار قمة العرب قدر ربط المشكلتين ...وعلى ذلك يعد الرئيس اليمني كاْنه قد وقع على القرار عام 2005م . على ان يبداْ ذلك الحل من حيث انتهى الاشقاء السودانيين وليس من حيث بداْوا لكون الجمهورية العربية اليمنية قد رفضت البداية وعليها القبول بحل النهاية...
9/7/2011م....