بقلم : صالح اْحمد البابكري
مفاهيم يجب ان نعيها جميعا النخب وعامة جماهير الشعب ومن اْهمها مفهوم ثورات الشعوب هذه الثورات التي عادة تنطلق كمطلب عام لحاجة وتندرج في مفهوم الضرورة والحتمية وكذلك الموضوعية وكلها في المفهوم العام ثوابت عامة يشترك فيها جميع الناس بكل شرائحهم الاْجتماعية واْطيافهم السياسية وكذلك المعتقدية وتعدد دياناتهم المجتمعية واْماكنهم الجهوية ..هذه مفاهيم من الضرورة بمكان اْن نفهمها واْن نحافظ على وحدتها الاْصطفافية في بنيان مرصوص يشد بعضه البعض ولايجوز لاْي جماعة اْو فرد اْو افراد اْوحزب اْو اْحزاب اْوجهة اْوجهات اْو تيايار اْو تيارات اْن تنفرد بقرار هذه الثورة الشعبية اْذ يمتلكها الكل ويشارك فيها الكل اْو اْكثرية الكل وليس هناك من حق للتفرد والاْنفراد فيها مهما كانت مكانته وقدراته وتاْثيره وكارزميته ... وان سمحت اْية جهة مما ذكرنا باْن تفرض نفسها على مطالب الثورة الشعبية وعلى ثوابت هذه المطالب فذاك الفرض يعد تعدي وتحدي سافر وغير مسئول ويندرج في خانة الخيانة الواضحة الغير قابلة للبس اْو التاْويل تحت اْية ذريعة...
اْننا في ثورتنا الشعبية السلمية ((الحراك السلمي الجنوبي )) لم ننهض كشعب تحت اْمرة اْحد اْيا كان هذا الاْحد في داخل الوطن اْو خارجه بل نهضنا بثورتنا ضد الاْحتلال اليمني الذي فرضته علينا الجمهورية العربية اليمنية التي انقلبت على وحدة طوعية اْقامها معها الحزب الاْشتراكي اليمني دون اْخذ راْي شعب الجنوب العربي الذي اْغتصب حقه في نوفمبر 1967م وغيب قسرا عن مصيره ومستقبله وهويته القطرية - بضم القاف وتضعيف الياء- وتاريخه وحقوقه الخاصة والعامة وهو بالتالي غير مسئول عن اْية اْتفاقيات تمت بين الغاصب الجنوبي وبين المحتل اليمني فتلك جميعها لاتعني شعب الجنوب العربي اللهم ان شعب الجنوب العربي الذي اْنبرى بثورته في 7/7/2007م لتحرير بلاده واستقلالها واستعادة دولته التي هي ملك الشعب وليس ملك الحزب الاْشتراكي اليمني اْو اْي حزب اخر اْو غيرهم... هذه مفاهيم يجب اْن نفهمها واْن لانحيد عنها اْذ هي ثوابت في نفوسنا وفي عقولنا ويجب اْن يشترك في حمايتها الجميع من مختلف شرائح شعب الجنوب العظيم ويعض عليها بالنواجد كما يفعل في ميدان النضال التحرري ولم نسمح ولانسمح لاْي عابث مهما كانت مكانته اْن يستغل حقنا وتضحياتنا ودماء ابنائنا لمشاريع اصحابها قد سبق وجربناهم وكانوا اْدوات هزيلة وطيعة وشكلوا خنجرا مسموما في خاصرتنا كشعب من الشعوب الخلاقة التي يشار اليها بالبنان من كل منصف في العالم ..
اْن شعب الجنوب العربي الذي رفع اشارة التسامح والتصالح في ما قد مضى قبل الاْحتلال اليمني لبلاده كان يدرك وكان نضجا في قراره هذا وكان هدفه وغايته منه الوقوف صف واحد في وجه الغازي اليمني ...وقامت ثورتنا على هذا الاْساس اْلا ان هناك من اْستغل هذا ويحاول اْعادة انتاج نفسه من جديد في الداخل وفي الخارج بل واْجر نفسه في سوق النخاسة لنظام الاْحتلال اليمني العفن ولقوى دولية واْقليمية على اْساس ان التسامح والتصالح ونقول له هيهات انما التسامح والتصالح في ماقد مضى والحاضر والمستقبل لكل اْنسان اْلا ماسعى والخيانة ليس لها تسامح اْو تصالح بل يد العدالة تنتظر كل الخونة غضب الله عليهم...
22نوفمبر 2011م