قدمت مجموعة من الناشطين الاْسرائيليين مكونه من رجال اعمال واكادميين وباحثين ورجال فكر وقادة راْي واعضاء في الكنيست الاْسرائيلي مبادرة اسرائيلية .. مقابل المبادرة العربية تقضي بتقديم تنازلات متبادلة بين الجانبين الاْسرائيلي والفلسطيني وتدويل القدس والاْعتراف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية .. وتعويض اللاجئين وعودة من يرغب الى فلسطين مع بعض الاْستثناءات بالعودة الى اسرائيل وتبادل الاراضي لصالح السلام... وبدون شك فاْن هذه المبادرة تنقل الحلول من طاولة السياسين المثقلة بالمشاكل والشكوك.. الى طاولة الشعوب مباشرة التي تدفع ضريبة الحروب... لقد ادت الثورة الشعبية العربية التي انطلقت موضوعيا لاْسباب مختلفة من الجنوب العربي عام 2007م وانتصرت في شمال افريقيا وفي مصر وفي طريقها الى النصر في باب المندب كل تلك التفاعلات ادت الى سقوط تفوق العصر الاْسرائيلي ’ الاْمر الذي يفقد اسرائيل ميزتها العسكرية التي اصبحت غير ذات جدوى امام ثورات الشعوب... ان العرب الجنوبيين والعبران ظلوا يشكلون مزيجا اجتماعيا وثقافيا ويتوحدون في ثقافة التفوق ..وتعرضوا معا الى القتل والاْسر في(( عهد نبوخذتنصر))... بل ان العرب والعبران هم ابناء عمومه والرسل والاْنبيا منهما وكلاهما اهم الشعوب السامية او منهما تتفرع السامية... واذا ماقدر للمبادرة الاْسرائيلية ان تشق طريقها نحو النجاح الذي لايمكن ان يتاْتى اْلا من خلال استعادة الهوية العربية الجنوبية - الجنوب العربي - الوعاء الذي احتضن التعايش والتاْخي الاْول للعرب الجنوبيين ولاْبناء عمومتهم العبرانيين كاْهم شعبين ساميين في منطقة الشرق الاْوسط فاْن المنطقة ستشهد تحولات وقفزات حضارية لم تشهدها منذ عهود طويلة ..وستكون ليس لصالح الشعوب السامية وانما لصالح كل شعوب منطقة الشرق الاْوسط الجديد وكل شعوب العالم..
من ارض ذو يزن الحميري
ذو نواس الحميري
ميفعة التاريخ والحضارة..
7/4/2001م