البيان الصادر عن لجنة الاتصال والتواصل محافظة لحج
في الذكرى السادسة ليوم التصالح والتسامح الجنوبي
• عقدت اللجنة إجتماعا" لها عصر يوم أمس برئاسة المناضل احمد سالم عبيد وقفت خلاله أمام أهمية المشاركة في إحياء مناسبة ذكرى يوم التصالح والتسامح الذي قرر من خلاله أبناء الجنوب إغلاق الماضي بكل آلامه والسمو على جراحاته والتوجه صوب المستقبل ، أن اللجنة وفي الوقت الذي تدعو فيه أبناء محافظة لحج للمشاركة الواسعة في الاحتفال الجماهيري الذي سيقام في المنصورة م/عدن يوم 13/1/2012م تؤكد أن قيمة وعظمة الاحتفاء بهذه المناسبة بما تحمله من القيم والمعاني والدلالات لا يكتمل دون الربط الوثيق بين التصالح والتسامح كقيمه والشراكة الوطنية كفعل يقوم على الاعتراف أن الجنوب لكل وبكل أبناءه لا مكان فيه للوصاية ، الاستبعاد ، الإقصاء , التفرد , الانتقاص , إدعاء شرعية التمثيل , توزيع صكوك الوطنية والإخلاص والعمالة والتخوين , رفض الآخر ومصادرة حقه في الرأي وبدونه يصبح الحديث عن الشراكة مجرد لغو والتصالح والتسامح مجرد شعار ومحصلته ليس فقط ضرب وحدة الصف الجنوبي في الصميم وإصابة القضية الجنوبية في مقتل ولكن العودة إلى مربعات الماضي وإعادة إنتاج صراعاته
• إن شرط الانتصار لقضية شعبنا والوفاء لتضحياته يكمن في وحدة الصف , فيما شرط الوحدة رؤيا وقيادة يكمن في مدى تمثل قيم ومعاني التصالح والتسامح والاعتراف بالشراكة ووسيلته هو الحوار وآليته انعقاد المؤتمر الوطني الجنوبي الجامع الذي تضع على طاولته كل الرؤى وينتج عنه الرؤيا والقيادة الواحدة
• إن التحرير والاستقلال وفك الارتباط محصلته استعادة دولة والسؤال كيف وبماذا وما هي ممكنات تحقيقيه حيث لا يكفي مجرد شعار... إن شعب الجنوب لم يعد يحتمل نتائج مشاريع يتم سلقها على عجل تغلب عليها العاطفة وعقل الفرد وتغيب عنها التقديرات الموضوعية والعقل الجمعي على غرار وحده اندماجية - تبني الكفاح المسلح – دمج مكونات الحراك بمجرد اتصال وبيان – التلويح بإسقاط المناطق وماذا كانت النتيجة !!! ناهيك عن كون الزج به في أتون صراع إقليمي ساخن سيدخله دهاليز النفق المظلم ما يجعله غير قادر ليس فقط على رؤية نفسه قبل قضيته ولكن عدم القدرة على الخروج !!!
• إن محاولة بعث الروح في تلك القوى الفيروس الذي أنهك جسم الحراك واخترق هيئاته واستنساخ مكوناته ويعمل على الاصطياد في المياه العكرة وعلى الأضرار بمشروعية قضية شعب الجنوب وبتاريخه وثورته واستقلاله وفي سياق محاولة إحياء مشروع سياسي تم دفنه في مقبرة التاريخ من بوابة القضية الجنوبية وتحت غطاء ذات الشعار واستعادة الدولة ليست التي تم الدخول بها الوحدة ج.ي.د.ش ولكن دولة الجنوب العربي التي نشهد اليوم ومنذ الاحتفال بذكرى الاستقلال الوطني 30 نوفمبر العام المنصرم رفع علمها وتلك الصور وتسويق مشروعها القديم – الجديد من بوابة تلك القناة وبعض المواقع والصحف !!! .
• إن ما يميز مؤتمر القاهرة هو استيعابه ليس فقط للمشهد السياسي الجنوبي بكل مظاهرة وألوانه ولكن لمتغيرات الموقف الدولي والإقليمي وتمثل مضامين قضية شعب الجنوب ومشروعياتها ونضالاته وتضحياته ووسائل وأساليب الانتصار لأهدافه دون أن يغيب عنه إعادة الاعتبار للإرادة الشعبية لهذا الشعب العظيم الذي ضل واقع تحت وصاية النخب والحكام , ولذا كان طبيعيا" أن يؤكد المؤتمر في مخرجاته على :- حق شعب الجنوب في تقرير مصيره وحيث رأى أن خيار الفدرالية بإقليمين جنوبي وشمالي على خط الدولتين الموقعتين على إعلان وحدة 22 مايو 90م لمدة خمس سنوات كوسيلة هي الطريق الآمن للوصول لحق تقرير المصير ومشروطة به يتم خلالها إعادة بناء مؤسسات الدولة الجنوبية وإنهاء الاحتلال ومعالجة آثار الحرب ومحصلته هو استعادة الجنوب لدولته ومن منطلق أن شعب الجنوب لا يمكن له أن يرتضي بأقل من استعادة دولته ناهيك عن كونه صاحب الحق وقول الكلمة الفصل ولم يعد قاصرا" ويحتاج للوصاية من أحد فيما أكدت المخرجات على إن عدم الاستجابة لذلك يعطي الجنوبيين الحق في اللجوء لكل الخيارات... إن مجلس التنسيق الأعلى وفروعه مجالس المحافظات والمديريات والخارج كإحدى مخرجات المؤتمر :- لا تحل محل أي تكوينات وفي مقدمتها الحراك ولكنها تقوم على التمثيل وإزاء كل ذلك فإن لجنة التواصل تعبر عن أسفها لما أتسم به خطاب البعض من تحريف لهذه المخرجات واختزالها بالفدرالية مع إنها مجرد وسيلة وخارطة طريق فضلا" عن الكيد ومفردات التخوين والتشهير والاتهام بالعمالة والتعبئة والاسائة بزملائهم ورفاق درب نضالهم ناهيك عن القول أن ما يقارب (650) جنوبي ومن مختلف محافظات الجنوب ومكوناته وقياداته في الداخل والخارج حضروا مؤتمر القاهرة لا يمثلون إلا أنفسهم وهو قول ينطوي على نكران واضح وصريح لحق الشراكة الوطنية ويعبر عن حالة انشداد للماضي !!! بهذا الخصوص فان لجنة التواصل تدعو أصحاب هذا الخطاب إلى مراجعة الحقائق وقراءة المشهد والواقع بعين العقل والحكمة مؤكدة إن مؤتمر القاهرة جاء كخطوة أولى على بداية الطريق لتوحيد الرؤى والأفكار وأكد على أهمية استمرار التواصل والحوار في ذات السياق ترى لجنة التواصل أهمية الحوار في إطار وبين قيادات المجلس الأعلى للحراك وقيادات مجالس الحراك في المحافظات والمديريات ومن داخلها بين من يؤيدون حق شعب الجنوب في تقرير مصيره ومن يؤيدون التحرير والاستقلال وفك الارتباط خصوصا" ومحصلتهما تصب في إطار استعادة الدولة حرصا" على وحدة هذه المجالس وعدم تشظيها وإثقالها بالاختلافات التي لامعنى أو أساس لها.
• ولدى قراءة لجنة التواصل للمشهد السياسي في الشمال ذات الارتباط بالموقف من القضية الجنوبية أكدت :- أن عدم تعاطي الطرف الآخر والاعتراف الواضح والصريح بمشروعية قضية الجنوب باعتبارها قضية دولة دخلت في مشروع وحدة شراكة سلمية طوعية مع دولة أخرى وأن هذه الوحدة قد انتهت بحرب عسكرية استهدفت الشريك الجنوب الأرض والدولة والإنسان وحل محلها الاحتلال وبحق شعب الجنوب في استعادة دولته وفقا" لنتائج لقاء بروكسل أو لنتائج مؤتمر القاهرة حيث لا يكفي فقط مجرد وصفها بقضية سياسية وحلها حلا" عادلا" باعتبار ذلك مجرد شعار في الهواء فضلا" عن استمرار الحرب العبثية في محافظة أبين وما نتج عنها من دمار وتشريد للسكان من منازلهم وفي سيناريو مدعوم ومعلوم وافتعال الاختلالات الأمنية واستغلال البطالة المفتعلة بين صفوف الشباب وظهور المسلحين في المدن والشوارع وما نتج عنه من الجرائم والأفعال وإزهاق للأرواح والأضرار بالممتلكات وبالحياة والأمن والاستقرار والسكينة العامة والأزمات التموينية والوقود واستمرار عسكرة الحياة المدنية وتحويل عواصم المدن إلى ثكنات عسكرية ومسلسل نهب الأراضي والسطو عليها ومحاولة البسط على آخر المتنفسات وتدمير المعالم التاريخية والأثرية في عدن وإخافة السبيل وإشاعة ظاهرة الفساد والإفساد وزرع الفتن واستخدام القوة المفرطة في قمع فعاليات النضال السلمي واستمرار توقيف صحيفة الأيام هذا الصوت الجنوبي الذي حمل القضية الجنوبية كرديف للحراك وأوصلها إعلاميا" إلى كل أصقاع العالم وعلى مدى عامين حتى الآن وما لحق بها وبنائها وناشريها بسبب ذلك ومعاودة محاكمتها وكذلك استمرار اعتقال أبناء الجنوب في زنارين سجون صنعاء وبقية السجون الأخرى وعلى رأسهم المناضل حسن باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك ونجله وزملاءه والمرقشي وغيرهم , أن كل ذلك كغيض من فيض يعطي لأبناء الجنوب بكل مكوناتهم توجهاتهم الحق في عدم الدخول في أي عملية سياسية و مقاطعة ورفض الانتخابات من الأساس وتفعيل الحراك السلمي في الميدان وتصعيده ورديفه الحراك الإعلامي والسياسي والدبلوماسي موحدين...المجد لشعبنا والانتصار لقضيته والخلود لشهدائه والشفاء لجرحاه والحرية لأسراه وصوته صحيفة الأيام والشموخ لناشريها .....
عاش الجنوب حرا" ابيا" .
صادر عن لجنة الاتصال والتواصل محافظة لحج
4/1/2012