لقد ظلت صنعاء ومازالت تمارس كل اْنواع لعب القذارة والخطورة تجاه دول شبه الجزيرة العربية والخليج ...لابل تجاه الاْمتين العربية والاسلامية على حد سواء كما ... اْن المشهد السياسي من مطلع القرن العشرين وحتى اللحظة يوضح بجلاء اْن صنعاء لاعب ضعيف يمارس كل اْنواع لعب القذارة والخطورة ضد ما يظن الكثير انهم اخوتها فمع بروق ورعود الحرب الكونية الاْولى كان اْمام اليمن بناقص شروط الاْمامة حسب ماهو معلن في مذهبهم الشيعي الذي اتقوه بالزيدي كان هذا الاْمام يقبع في صعدة بموجب اْتفاق صلح دعان ولكنه لم يكن بريئا في اْطماعه وحيله الماكرة التي يغطيها بلحية دينية على طريقة الخامات بينما كان بشوات وبكوات تعز يرمقون الوضع في الجنوب بعين مخاتلة ووجدوا في لعبة عيال الجوكر الذي سيطروا على الحكم في عاصمة الخلافة الاسلامية ووقعوا معاهدات صداقة وتعاون مع المانيا النازية .. وقد اْدرك سلطان لحج وهو من رجال العرب المهتمين بالقضية العربية ادرك اندفاع الجوكريين باْتجاه الحرب وارسل بعثة من رجال السلطنة الاْخيار المهتمين بالقضايا العربية والاسلامية منهم العلامة السيد علي بن محمد الجفري لمقابلة الاْمام يحيى ونديم باشا لتوضح للاْمام وحاكم صنعاء خطورة الاشتراك في هذه الحرب التي لاناقة ولاجمل فيها للمسلمين وطلبوا ا من الاْمام ومن الباشا نديم ضرورة التواصل مع دولة الخلافة العثمانية بتجنب الاْنزلاق في هذه الحرب واذا تعذر ذلك فتعلن ولايةالخلافة في صنعاء وتعز والقوات العثمانية حيادها لتجنب الحصر البحري الذي من المتوقع اْن تلجاء اليه دول الحلفاء .. وتظاهر الاْمام بقبول الفكرة وبعد عودة الوفد الى لحج ارسل الاْمام والباشا برسالة الى سلطان لحج تطالبه بالاْنضمام الى محور المانيا والتمرد على معاهداته مع بريطانيا ... الخ..
وكان الاْمام بعلاقاته المشبوهة (مع الجمل )المستفيد من هزيمة دولة الخلافة الاسلامية اْذ اْصبح مسيطرا على اجزاء واسعة مما يسمى باليمن في تعز وتهامة وماْرب والجوف... ثم الحق بعدذلك البيضاء وغير اسم مملكته الى اليمنية متخليا عن نسبه الذي اْدعاءه (الهاشمية)..... ودخل في حرب مع اْبن سعود حول تحديد الهوية اليمنية وانتزع اعتراف بحدوده بعد اْن تقاسم مع اْبن سعود اماراتي الحديدة وجيزان الاْدريسية وامارة عسير .... ثم اتجه جنوبا حيث الوضع رخوا وبداْ يلاعب القبائل المتمردة ويوظف الدين باْعتباره (مسلم )؟؟؟... وبريطانيا كافرة رغم انه وقع معاهدة للحدود بين ذلك المسمى اليمن والجنوب العربي في 11/2/1934م..
ومع بداية المد الثوري العربي الذي جاء بعد الانقلاب العسكري الذي قاده البكباشي جمال عبد الناصر في 23يوليو 1952م .. وقد اْصبح الحكم بيد الاْمام الجديد اْحمد بن يحيى حميد الدين (الجني) واْصبح اْكثر بهلوانية واْكثر قذارة في لعبته ضد المنطقة وتحديدا الجنوب العربي وكان كثير الاْلحاح للدخول في وحدات عربية منطلقا من استشارات غير واضحة... وهكذا انهى حكمه بعد وفاته منهيا اخوته واْبنه الضعيف البدر ومفسحا المجال للعبة جديدة اسمها انقلاب 26سبتمبر 1962م تم استدراج العرب الى مربعها وتم هزيمة العرب ومشروعهم القومي في صنعاء وبسببها في 5حزيران 1967م..
وظلت صنعاء تمارس كل اْنواع القذارة ضد المنطقة العربية والاسلامية ووجدت في نظام الحكم الثوري في الجنوب لعبتها السهلة والمربحة فاْدعت ان غزوا شيوعيا يزحف اليها من الجنوب وانها على وشك السقوط ان لم تسعفها دول الجزيرة والخليج بالاْموال فتدفقت عليها المساعدات بحارا وليس انهارا... حتى تم ااْزاحة (الحا خام ) من رئاستها في عام 1974م وقدوم المقدم الناصري الحمدي الذي تم اغتياله في عام 1977م ثم استبداله بالغشمي الذي تم اغتياله في ظروف غامضة ليحل محله علي عبدالله صالح وظلت صنعاء تلاعب عدن لعبة القط والفاْر حتى اشعلت فتنة حرب 13يناير 1986م بين الرفاق واضعاف الجنوب وبعد ان اصبح الوضع مناسبا بالاتفاق مع صدام حسين ضغطت صنعاء لتنفيذ اتفاقيات الوحدة الموقعة منذ عام 1972م او سيفرضونها بالقوة من خلال مسيرة تعددها ثلاثة مليون تزحف الى عدن وتم اعلانها فعلا في 22مايو1990م وفي 2اْب اغسطس 1990م ابتلع العراق الكويت واْيدته صنعاء بقوة في ذلك ... وفي صيف 1994م يشنت الحرب على الجنوب والغت اتفاقيات الوحدة من بدايتها الى نهايتها واحتلت الجنوب في 7/7/1994م ... ومازالت صنعاء تلعب لعبتها القذرة ضد الجنوب وضد السعودية وضد دول الخليج من خلال الحوثية والقاعدة والحروب الطائفية والثورة الشبابية وانقسام سلطتها وانتشار الفوضى واعمال التهريب والمخدرات وغيرها من جرائم صنعاء تجاه الجنوب العربي و العرب والمسلمين ترى متى يدرك العرب ذلك ؟! ومن يحرك صنعاء بالاْساس ؟!!!