بعد عرض تمثلي على الطريقة الهوليدية وباْخراج واعداد متقن من قبل حرافيش صنعاء وتغطية كاملة من قبل الاعلام الصهيوني والاعلام العربي الذي يدور في فلكة وبعد 11شهرا من التمثيل الممل غادر الرجل الثاني في شراكة اعلان وحدة 22مايو 1990م منذ يومين الى العاصمة العمانية مسقط في طريقه الى اديس ابابا ثم نيويورك وسيطر اْولاد الشيخ عبدالله الاْحمر وشيوخ الاصلاح واللواء المنشق علي محسن الاْحمر على مقاليد الحكم بعنوانيين جنوبيين ... وكان ابرز مظاهر الدولة المدنية الحديثة ان استولى الشيخ حميد الاْحمر على 600مليون دولار من خزينة البنك المركزي تحت حجة شراء مولدين مستعملين صينيين متواجدين في الحصبة منذ قرابة ثلاث سنوات.. ترى كيف سيجد اْنفسهم من راهنوا على بناء دولة مدنية حديثة في الجمهورية العربية اليمنية بعد ان اصبحت الجماعات المتاْسلمة هي المسيطرة على مختلف مفاصل السلطة والجيش والاْمن وهل ستتخلق دولة الخلافة الاسلامية التي ظل منظرو الاخوان المسلمين ينظرون لها منذ نهاية اربعينات القرن الماضي اْوكما قال بذلك زعيم الجماعات الجهادية عبد المجيد الزنداني اثناء تدشينة فيلم الستين مع بداية الاْزمة في صنعاء ؟... رغم ان التساْلات مشروعة ووجيهة لكن الاْجابة عليها مازالت مبكرة اْذ ليس المهم ماتريده حرافيش صنعاء الاْجيرة عند الامريك -صهيوني وانما المهم هو هل انتهت لعبة قناة السويس وباب المندب ؟ وهل سيتم استبدال العصر الاسرائيلي من السويس الى باب المندب بعصر السلام في الشرق الاوسط والتفاهم والتعاون بين كافة شعوبه العربية والعبرية السامية ذلك ما ستوضحه الاْيام القليلة القادمة وهو ما نتاْمله اْن يحصل....