بقلم : صالح اْحمد البابكري *
من خلال رسالتنا هذه للاْشقاء في صنعاء والتي نخص بها شعب الجمهورية العربية اليمنية من شعب الجنوب العربي متخطين بذلك المنظومتين السياسيتين في البلدين الشقيقين معا والتي نرى من وجهة نظرنا في الجنوب العربي اْنهما سقطتا في الاْمتحان وليس بمقدورهما تقديم مايمكن من خلال ما قد قدماه بسلبياته واْيجابياته لاْن كلا المنظومتين لم تستوعب المتغيرات التي حملت معها الكثير من التحولات في العالم عامة وبلادنا خاصة ولم يعد بمقدور هم اْضافة اْي شيء جديد يخدم شعبيهما التواقان الى الحرية والاْرتقاء والسلام الذي من خلاله تتحقق الغايات المرجوة لمستقبل بلدينا الشقيقين والجارين ومستقبل اْجيالهما الواعدة والتي تشكل جل تعداد سكان بلدينا ومع ذلك يلف مستقبلهما الكثير من الضبابية المحمولة بمعوقات لاحصر لها في مثل هكذا صراع لاينتهي بتحريك قوى دولية ظالمة مستخدمة ركائز داخلية تمثلها هذه المنظومتين الفاشلتين والعاجزتين عن صناعة مستقبل مشرق للاْجيال كما اْن تلك المنظومتين في الجمهورية العربية اليمنية وفي الجنوب العربي ج.ي.د.ش غير قادرتين على تحقيق السلام المطلوب حتميا لصناعة المستقبل حيث لم يكن هذا في وارد تفكيرهما كما اْنه ليس من ثقافتهما فهما اْي تلك المنظومتين البائستين انما اْدوات منفذة لاْجندات مفصلة على مقاسيهما ..
ومن خلال هذه الرسالة الاْخوية الصادقة والواضحة دون تسييس اْو مخادعة لاسمح الله سنلقي عليكم اْشقائنا مقترح متضمنا بعض النقاط للخروج من خلالها ببلدينا من هذه الشرنقة والهوة السحيقة التي وضعنا فيها جميعا نتاج ما اْسلفنا ذكره من صراع مستدام لاينتهي منذ عهود مضت ولايبدو ذلك اْننا سنخرج منه اْن لم نبادر كشعبين من خلال طلائع منا لتفادي وقوع مزيد من الخسائر المادية والبشرية اْضافة لتعطيل الحياة التي عليها واقعنا حاليا والتي من خلالها كرس علينا الفقر والحاجة والمرض والجهل والتخلف والذي اْحدث انهيارا ت اْجتماعية خطيرة ومقيته وكريهة لاتليق بنا ولابكم كاْمة كرمها الله سبحانه وتعالى بنعمة الاسلام ’ ونقترح عليكم اْيها الاْشقاء شعب الجمهورية العربية اليمنية مايلي :
تشكيل لجنة شعبية سياسية مسئولة تقوم بحوار تفاوضي بمسئولية تاْريخية مع مقابل لها وفي نفس المستوى من شعب الجنوب العربي .. فحوى الحوار التفاوضي اْساسه اْنهاء الاْحتلال الذي فرض على الجنوب من قبل نظام صنعاء بشقيه وكل منظومتها السياسية والعسكرية والقبلية وكل ما كرس من فرض لواقع الاْحتلال الذي تم في 7/7/1994م على اْن يتم هذا الاْنسحاب منظما ومتفق عليه مع اللجنة الشعبية من الجنوب العربي وبرعاية دولية يرافقها ضمانات دولية على كلا الطرفين المتفاوصين تشكيل لجان فرعية منبثقة من اللجنتين الاْساسيتين تكون من مهامها حصر الخسائر والاْضرار البشرية والمادية في كلا الطرفين وعلى كل ما مضى من صراع بما فيه الحروب السابقة وحرب الاْحتلال التي اْسلفنا ذكرها وذلك حتى يتم التعويض من خلال ذلك ماديا لكل طرف ...اْنهاء الجدلية التاْريخية المسيسة التي اْندرج على تكريسها سياسيو البلدين ... الاْنسحاب يجب اْن لايعبث في الحدود الدولية السابقة قبل عقد اعلان الوحدة الفاشلة ... تكريس دور نوعي جديد يكون بمثابة تصالح وتسامح حقيقي يجدد اْواصر المحبة والقربى بين الشعبين الشقيقين ... اقامة علاقات مميزة بين البلدين تمكن الشعبين من اْستئناف حياتهما في نطاق العلاقات العربية الاْخوية ... حق الاْستثمار واْولوية العمل والتزاوج وحق التجنس وغير ذلك من قوانين رابطة لامفرقة ... اْقامة علاقات ديبلوماسية كاملة بين البلدين لخلق وئام بين البلدين ومنع اْي تصادم ... والى لقاء اْن شاء الله ..
*كاتب سياسي وباحث في قضايا التاْريخ
28مارس2012م