رسالة في العيد الى والدي الاسير ... ( أنت عيدي )
ا
الأربعاء 16 أكتوبر 2013 10:19 صباحاً
امسك قلمي وأنا لا أدري ما سأكتب وما سأقول فالحروف تقف في حلقي والأوراق تتطاير من يداي فكأنني إذا أمسكت بقلمي إذا بي أكتب إلى أعز الناس أنت يا شمعة تذوب لتنير دربي أنت يا زهرة تذبل لتفوح برائحة الياسمين أنت يا رمز يجسد الكفاح والصمود. نعم أنت يا أبي يا من علمتني الحب والوفاء ويامن علمتني الصمود مهما تبدلت الظروف أخط لك كلمات مدادها حبر دمي كلمات تتردد على كل لسان إليك يا نور قلبي. إليك دعائي بأن يفك الله اسرك عاجلا غير اجل وأن يردك إلينا سالمآ وأن يمدك بصبرآ من عنده فقد طال بطش الظلم ياأبي ولكن ثق بأن نصر الله آت ولو بعد حين هاقد أتا العيد ومازلت يا أبي خلف قضبان الحديد إليك اليوم أزف التهاني والتبريكات من داخل بيتنا الموحش بفراقك مني ومن إخوتي بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا وعليك بالخير واليمن والبركات.
كم كنا نتمنى أن تكون بيننا تشاركنا فرحتنا وإن كانت قصيرة بغيابك نعم قصيرة جدآ فلا أخفيك فكل عيد يمر علينا وبعد صلاة العيد مباشرة نتلقى
اتصالك من خلف قضبان الظلم والظلام ويحتوينا الفرح والسرور ونشعر بك بيننا تفرح معنا ونعيش لحظات من الفرح والسرور أنا وإخوتي لكن هذه الفرحة لا تدوم طويلآ فسرعان ما تتبدد وذلك بعد اغلاقك لخط الهاتف نعم ويبدأ أول سؤال ياترى باي حال انت؟؟؟؟
ويبدأ . لا أستطيع أن أكمل المشهد نعم ولكن فوق هذا كله مازال إيماننا بالله قوي وصابرين على ماحل بنا من ظلم فكيف لا نصبر وأنت من علمنا معنى الصبر والتضحية وكيف لانحتسب أمرنا وأنت من ربانى على طاعة الله وألا نيأس من رحمته ونحتسب أمرنا له فهو خير ناصر ونعم المعين وفي الأخير أبلغك تحياتي أنا وإخوتي وجميع الأهل ونسأل الله أن يفك قيدك ووثاقك في القريب العاجل ويردك إلينا سالما غانما
قال الشاعر:
عَلَوتَ مكانةً وعَظُمتَ مجدا *
ونلت لدى الورى عِزا وسعدا
تُقدرك البلادُ وأنت فردٌ *
يفيض لك الفـؤاد هــوى وودا
بذكرك تلهج الدنيا وراحتْ *
تشيدُ بـمجدك الأيــامُ حـمـدا
فما لي لا أصوغ لك ثناءً *
تموتُ به العدا كـمدا وحِقـدا
سعيتَ إلى العلا والمجد حتى *
بلغتَ من العلا والمـجدِ قصدا.
إلى خلف القضبان.
ولدك المحب: منصور أحمد عمر العبادي المرقشي