مراحل الصراع على اْرض حضرموت ...

بقلم : صالح اْحمد البابكري *
يشتد اْوار الصراع في هذه اللحظة التاْريخية من زمنا المعاصر بين قوى الهجين الشعوبي في صنعاء مع شعب الجنوب العربي العظيم على اْرض حضرموت الكبرى من المزيونة الى ميون وكل له اْدواته في هذا الصراع والهزيمة قاب قوسين اْو اْدنى من صنعاء التي لم تخوض الصراع مع العرب الجنوبيين يوما في تاْريخها منفردة بل على مر الزمن كانت تتسلح بمعية قوى غاشمة في حروبها مع الجنوب العربي والتاْريخ يشهد بذلك وهاهي اليوم في هذه اللحظة التاْريخية تاْتي باْسرائيل حليفة لابقائها وصية على الجنوب وذلك تنفيذا لاستراتيجية شرق السويس التي جعلت لاسرائيل حضورا في مستقبل المنطقة بدفع من القوى النافذة في العالم كما هو معروف .. ومن هذا المنطلق يخوض شعب الجنوب العربي صراعه مع اْعداءه بثورته الشعبية السلمية لادراكه اْن الصراع الذي يخوضه ليس مع صنعاء بل من هم خلف صنعاء اْذ كما هو معروف ليس بمقدور صنعاء اْن تذود عن نفسها وهي التي لم يكن لها اْي حضور في تاْريخ الحضارات عبر مراحلها اْلا من خلال حضارات العرب الجنوبيون حتى العصر الاسلامي والذي فيه كانت صنعاء محطة للغزاه من خارج هذه المنطقة وماْوى للفيف من الهجين الشعوبي والذي كانوا ومازالوا يهاجمون اْرض حضرموت الكبرى وشعبها شعب الجنوب العربي تحت ذرائع ودوافع شتى وماهم في الحقيقة اْلا منفذين لاْجندات معادية غاشمة لم تستطع اْن تهاجم الجنوب العربي اْلا عبر محطة صنعاء اْكبر محطة للنخاسة في المنطقة العربية ...
واليوم وهم يحتلون لارض حضرموت الكبرى وشعبها شعب الجنوب العربي مع حلفائهم لاْسرائيليين يطالبونا اْن ناْتي لاْقامة حوار معهم وكما يقولون حوارا وطنيا وهذا قول حق يراد به باطل ..الحق هو في القول بالحوار فالحوار سلوك لايرفضه عاقل ولكن مع من هذا الحوار شعب الجمهورية العربية اليمنية اْسير مع هؤلاء الهجين الذين يحكمونه وهو مذعن لهم ...والباطل قول حوار وطني هؤلاء اللفيف الشعوبي لاوطن لهم في شبه جزيرة العرب وعليهم ترك حكم عرب اليمن ..اْو العودة الى اْوطانهم التي اْتوا منها وعندها سيكون لنا مع عرب اليمن حديث اْخر ولن يكون هناك حلا غير هذا ... حتى لو سلم لاسمح الله اْخوتنا عرب فلسطين باْن الهجين الاسرائيلي الذي يحتل بلدهم هو جزءا منهم فنحن في الجنوب لن نسلم للهجين في صنعاء اْنهم منا فنحن عرب الجزيرة وصفوة السامية وعرينها الذي لايعرف معنى الاستسلام فذلك عار علينا وقد اْعزنا الله ولن نقبل بالعار اْبدا ..
ان كانت هناك تسوية للصراع القائم بيننا وبين اْشقاءنا من عرب الجمهورية العربية اليمنية ستقوم بها الدول الراعية بكل ابعادها فنحن في الجنوب العربي سوف ندخل هذه التسوية والتي لابد من تسييجها لاقامة الحوار على اْسس ومرتكزات نقبل بها وذلك حتى يكون هناك عدالة ومن اْهم الاْسس والمرتكزات لاْي حوار مع صنعاء اْن يكون فيه مبداْ الحق واضحه معالمة عبر الاْسس التي سوف نتفق عليها قبل بدء الحوار ومحددة هذه المرتكزات التي سنتناولها في هذا الحوار وقبل ذلك اعترافا واضحا جليا باْن القضية الجنوبية هي قضية عادلة وناتجة عن اْستراتيجيات دولية ظالمة لشعب الجنوب العربي وظفت فيها صنعاء توظيفا’ وهي بالتالي مسئولة مباشرة عن ما لحق بالجنوب من دمار ارض وثروة واْنسان ووجوب الاْنسحاب المنظم من اْرض الجنوب وتعويضه عن كل ما لحق به من خسائر مادية ومعنوية وبشرية كما لابد اْن يكون من يفاوض الجنوبيون من العرب اليمنيين وليس من الهجين وهذا اْول شروط الحوار بين العرب الجنوبيون والعرب اليمنيين وربما يكون اْهم شرط لنجاح الحوار .. ولله الاْمر من اْول ومن تالي وبه نستعين ومنه نستمد العزم والقوة والمنعة والسلام ....
* كاتب سياسي وباحث في قضاياء التاريخ
28اْغسطس 2012م