بعد نحو 23 عاماً من اندماج اتحاد الكتاب اليمنيين في الشطرين والذي سبق وأن أعلن وحدته قبل قيام الوحدة اليمنية عام 1990م. وفي تصريحات أوضح عدد من شعراء الجنوب، أن الأيام القليلة القادمة ستشهد ميلاد اتحاد أدباء وكتاب الجنوب الذي لايرتبط بأي حال من الأحوال بأي نشاط أو اجتماعات أو مؤتمرات داخلية أو خارجية تخص اتحاد الأدباء والكتاب بصنعاء. مشيرين بأن هذه الخطوة الهامة تأتي إيمانا بالدور الثقافي والوطني لشعراء ومثقفي وكتاب الجنوب، جنبا إلى جنب مع منظمات المجتمع المدني في حمل قضية الشعب الجنوبي في استعادة دولته وفك الإرتباط مع صنعاء، على حد قولهم.
وقد تلا هذا الإعلان صدور بيان حمل تواقيع شعراء وأدباء كبار، في مقدمتهم الشاعر والناقد الدكتور سعيد الجريري رئيس اتحاد أدباء حضرموت والدكتور مبارك سالمين رئيس اتحاد أدباء عدن والشاعر الدكتور جنيد محمد جنيد والأديب والشاعر كريم الحنكي عضو المجلس التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين و الأديبة هدى العطاس والأديبة منى باشراحيل بالإضافة إلى (سالم العبد الحمومي، هاني محمد سعيد جرادة، د.عبدالرحمن عبدالخالق، عبدالرحمن الملاحي، عبدالله قيسان، عبالله صالح حداد، كمال منيعم، د.قاسم المحبشي ، منى باشراحيل، أحمد سعيد باشا، د.عبده يحيى الدباني، عمرو الارياني، صالح سعيد بحرق، أكرم أحمد باشكيل، جميلة المطري، أحمد معافى).
بيان اعلان فك الارتباط لاتحاد ادباء و شعراء وكتاب الجنوب عن الاتحاد في صنعاء
استلهاماً للنص الإبداعي الذي صاغه شعب الجنوب متمثلا في الحراك الجنوبي السلمي الذي انطلق بقوة حاملا معجزة الحفاظ على الهوية والانتماء والتعبير الحر عن ذاتنا،مؤكداً بأن الشعب في الجنوب بكل فئاته وأطيافه جسد واحد وروح واحدة، تمتد فوق تراب الجنوب الواحد المتوحد بأقاليمه الثرية التنوع والمستظلة براية الجنوب الواحدة ..وانطلاقا من قيم الحق والحرية كقيم أساسية في المتن الثقافي والإبداعي ،فإننا أدباء وكتاب الجنوب نقف اليوم على عتبات زمن جديد فيه من التجلي والوضوح إلى ما ينبغي أن نكون عليه حاضراً في مسار الحرية والاستقلال وما يمكن أن نتزود به للانطلاقة المستقبلية في حسم خيارنا الذي لا تراجع عنه , مهما كانت الكلفة والتضحيات في استعادة دولتنا الجنوبية المدنية الكاملة السيادة .
إن هذا النص الإبداعي الذي نتحلق حوله الآن أدباء وكتاب الجنوب , والذي من منطلقاته نحدد دورنا في إعادة صياغة الواقع من خلال مايتراءى لنا على مشهد الخراب والدمار الذي أصاب أرضنا .. إن صياغة مشروعنا اتحاد أدباء وكتاب الجنوب لم يكن إلا بلورة للانتماء التاريخي الذي يحدد ملامح هويتنا , بعد أن أصبحنا محاصرين بثقافة القبائل المدججة ،التي تحمل الفتاوى في شن الحرب علينا وطمس هويتنا .. هذا الفارق الكبير بين لغتين .. لغة الاغتيال والإبادة ولغة تبدعها روح شعب الجنوب الذي يتوق ليوم الحرية والسيادة ..لقد آن أن يتقدم الفعل الثقافي في الساحة ليرفد العمل السياسي ويلغي الهامش الذي يفصل بينهما , كي يكتمل المشهد العظيم في أيقونة تتمازج فيها كل ألوان مكونات الطيف الجنوبي ..وتأسيسا على بياننا بشأن اتحاد أدباء وكتاب الجنوب وأقاليمه الثقافية وبتوقيعاتنا عليه , إيمانا منا بدورنا الثقافي والوطني جنبا إلى جنب مع منظمات المجتمع الجنوبية في حمل قضية شعبنا العادلة بمواجهة العقلية التي جيرت كل شيء لتسويغ الهيمنة على الجنوب أرضا وإنسانا وهوية وتاريخا ومدنية ..ولما تتطلبه مهام تأسيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب من إعداد وثائق ولوائح تنظيمية تحدد عمل ومسار الاتحاد .. فإننا نعلن عن تشكيل لجنة تحضيرية على طريق تأسيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب...