الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي رئيس توافقي اْرتضته اْطراف الصراع في صنعاء ليكون حلا وسطا لمدة سنتين قابلة للزيادة .. وهكذا هو للتمويه على القضية الجنوبية وخداع القوى الدولية والاْقليمية باْعتبار اْن الجنوبيين في راْس هرم السلطة وقريب من هذا تم تكليف محمد سالم باسندوة من قبل الرئيس علي عبدالله صالح شخصيا ليكون قائدا للثورة تحت اْمرة حميد الاْحمر المتنفذ الكبير في عالم المال والسياسة وبعد نجاح الثورة المزعومة تم تكليفه برئاسة الحكومة التي لم يختار وزيرا واحدا من اعضائها حسب ما قال في بيانه.. المهم لب الموضوع ان صنعاء اْرادت التذاكي والاْحتيال على القوى الدولية والاقليمية ودفن القضية الجنوبية من خلال حوار تعهد عبد ربه اْن يحشد له اْوسع قطاع من الحراك الجنوبي المفرخ لكن الحسابات لم تكن موفقة اْذ ظل الحراك مصرا على موقفه الرافض للحوار دون ضمانات دولية وحوار ندي بين دولتي الجنوب والشمال يفضي الى التحرير والاستقلال ... من هنا جاءت تبشيرات باسندوة بتدخل دول مجلس التعاون الخليجي في ايجاد مخرج وحل للقضية الجنوبية ... ويبدو اْن اطراف صنعاء اْستبقت الموضوع فاْرسلت رسائلها الكاذبة وهي تهديدات جنرال الحرب بالانقلاب على حكومة الوفاق الفاشلة..كما جاءت تهديدات باسندوة لمن يسمون اْنفسهم بثوار الشباب وطردهم من القاعة ووصفهم بالبلاطجة لعلي عبدالله صالح (يقصد الرئيس السابق)... وفي هذا الاتجاه جاءت تهديدات الرئيس هادي بسحب الحصانة من صالح اْو مغادرته البلاد محملا اْياه عرقلة الانتقال للسلطة وهيكلة الجيش واحداث الفوضى ورعاية الفاسدين... طبعا مثل هذا الكلام اْكبر من مقدرة عبد ربه واْكبر من مقدرة باسندوة ويعرف الجنرال علي محسن اْن الانقلاب معناه الوصول الى مربع الحرب الفعلية بكل ما تعنيه من كلمة ... يبقى ما الذي تريده صنعاء من الدول الراعية وما تريده تحديدا من اءجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي المزمع اْنعقاده في الرياض الاْثنين والثلاثاء القادمين والذي يتوقع اْن يناقش على هامشه وضع اليمن ومنه وضع القضية الجنوبية ذلك كله ما ستوضحه الايام القادمة وغيره من حيل ودهاء صنعاء ساحرة القلوب وفاتنة العصر والزمان..
الثلاثاء 11ديسمبر 2012م