بقلم :صالح اْحمد البابكري *
السيد العزيز /جمال بن عمر مبعوث الاْمين العام للاْمم المتحدة نبعث برسالتنا عبر شبكة باعوضة الاْلكترونية كرسالة مفتوحة لتطلع عليها كما يطلع عليها كل القراء الكرام من شعب الجنوب العربي العظيم صاحب القضية العالقة مع منظومة العمل السياسي والسلطوي في صنعاء المحتل لبلادنا الجنوب العربي ج.ي.د.ش اْرضا واْنسانا وثروة منذ 19سنة والذي قاومه ورفضه شعبنا منذ وهلته الاْولى اثناء عدوان الجمهورية العربية اليمنية على الجنوب العربي وشعبه عام 1994م ولازال يرفضه ويقومه سلميا بوسائل شعبية رغم ما يتعرض له من قمع وقتل واعتقال وتشريد من خلال حراكه الجنوبي السلمي واعتقد فقد اْصبحت لديكم معرفة بملف القضية الجنوبية وكذلك جذورها بكل تشعباتها داخليا وخارجيا ومع مختلف الاْبعاد الدولية وما يتعلق باستراتيجيات تضررت منها شعوب واستفادت شعوب اْخرى على حساب شقيقاتها وبكل تاْكيد كان هذا يجري على شعوب العالم الثالث المستضعف والذي يعد شعب الجنوب العربي منه والاْكثر تضررا من تلك الاستراتيجيات .. ولست في حاجة للتذكير بتلك الاسترتيجيات فقد بات شعبنا يعرفها ويدركها واْصبح اليوم جاهزا على سد الفراغ الذي كانت تتخوف منه القوى النافذة وبمربعنا السيادي القطري الجغرافي الجنوب العربي ... اْننا نناشد الاْمم المتحدة سرعة التدخل في حل القضية الجنوبية حلا عادلا يتمثل في استعادة دولة الجنوب العربي على ترابه الوطني وسيادته لكي يلبي الاْمن والاستقرار في المنطقة ويحفظ حقوق مختلف الاطراف الدولية جميعا دونما استثناء وفقا لمبداْ تبادل المصالح والمنافع بين الدول والشعوب ..
وما ينبغي قوله في رسالتنا هذه اليكم والى الملاء اْن صنعاء التي نشب في مابين قواها ومنظومتها السياسية صراع اْحتدم اْواره انما هو في الاْصل سببه اختلافهم على تقاسم وتوزيع غنائم الجنوب العربي ارضا وانسانا وثروات وكذلك السباق على من هو اْولى بالوصاية الدولية على الجنوب العربي ليفوز بالقسط الاْكبر من تلك الغنيمة فذلك هو من فجر الصراع في صنعاء وليس هناك ثورة اْو غيرها مما يسمى بالربيع العربي اْو الشتاء الكاذبين ... اْن اْهم مرتكز يجب اْن تقوم به الاْمم المتحدة هو فك الاشتباك بين مربعي اليمن والجنوب العربي الذي حدث مع بزوغ فجر استقلال الجنوب العربي ... ويترتب على ذلك يقينا فك الاشتباك بين اليمن والجنوب العربي من خلال اْصلاح المبادرة الخليجية وبهذا يمكن اعادة ترتيب اللعبة وفق قواعد اْكثر عدلا وانصافا تحقق مصالح الشعبين الجارين في الجنوب العربي وفي اليمن .. كما اْن مساعدة صنعاء في ترتيب عصاباتها النافذة وشبه المدنية والتي لايجمعها اْلا ثقافة صهيونية مقيته تم التخطيط لها منذ اْمد بعيد لتكون في خدمة هكذا اْعمال قذرة على حساب شعبها المتعدد الاعراق والمذاهب والاديان والذي تخفيه صنعاء تحت دثار التسمية اليمنية عوضا عن ايجاد صيغ مرضية للتعامل معه بحلول عملية ملبية لمصالح تلك المكونات البشرية... وما اْشرنا اليه باْيجاز من حيثيات فاْن اْي حوار يخرج عن القضية يعد مضيعة للوقت وتعطيل لفرصة سلام ينبغي اْن تتحقق قد تم اْهدارها..اْن صنعاء ومن معها في الخفاء اْو العلانية عليهم اْن يدركوا اْن شعب الجنوب العربي لااْحد ينوب عنه اْيا كان ولم يعطي لاْحد شرعية تمثيله اْلا لمن يحمل همه ومشروعه الوطني التحرري الاستقلالي بهويته الصريحه والواضحه الضاربة جذورها في اعماق التاْريخ منذ سبعة اْلاف سنة .. وما يتم الاْتفاق عليه مع الاْخرين عبر مفاوضات ندية وباْشراف الاْمم المتحدة يجب اْن يمر عبر شعب الجنوب العربي نفسه وفي العلن فثوابت شعب الجنوب العربي تتلخص في التحرير والاستقلال والهوية الجنوبية العربية .. وعلى صنعاء ومن لف حولها من الجنوبيين ان تعرف اننا لسنا جزءا منها حتى تدعونا الى حوارها الوطني فنحن كنا دولة مستقلة كاملة السيادة اْدخلنا قادتنا في سلسلة من الاتفاقيات الدولية حول بناء شراكة وحدوية مع الجمهورية العربية اليمنية توجت باعلان 22ماية1990م وفشلت الوحدة وشنت صنعاء الحرب على الجنوب في صيف 1994م وانتهت الوحدة وماهو قائم احتلال ومرفوض من قبل شعب الجنوب العربي من يومه والى الاستقلال الناجز وهو ما يجب ان يكون واضحا لمختلف الابعاد... والى لقاء قادم ان شاء الله ...
22ديسمبر 2012م
*كاتب سياسي وباحث في قضايا التاْريخ