رسالة مفتوحة لشعب الجنوب العربي عن ما يدور في الخفاء...
________________________________________
بقلم : صالح اْحمد البابكري *
اْن اْي مؤتمر جنوبي - جنوبي اْذا لم ياْخذ باْسباب النجاح لانعقاده سوف يكون نكسة لاسمح الله وما نسمعه من تسريبات تحمل الكثير من الهرج والمرج وبعض النزق في طريقها يعد اْمرا في غاية الخطورة على الثورة الجنوبية الشعبية السلمية (الحراك الجنوبي ) الذي بداْ مشواره النضالي على قاعدة التسامح والتصالح وجعل الماضي وكل ما اْنتجه من سيئات وحسنات عبرة يعتبر منها الجميع اْكان على مستوى المنظومات السياسية اْم على مستوى كل الشرائح الاجتماعية لشعب الجنوب العربي العظيم من اْقصاه الى اْقصاه ومن هذا المنطلق والمفهوم اْنطلقت ثورة شعب الجنوب العربي السلمية المباركة (تحت مسمى الحراك الجنوبي ) اْلا اْننا راْينا وسمعنا ولمسنا ومارسنا من خلال مسارنا النضالي عبر السنوات السبع التي هي عمر ثورتنا الشعبية السلمية الكثير من الاخطاء التي خلقت لنا هذا التعثر الذي نحن فيه ومن اْهمه عدم اْتفاقنا لتقديم قيادة موحدة لثورتنا بالرغم من موضوعية وعدالة الثورة والقضية ومنطقية مطالبها التي يناضل من اْجلها شعبنا العظيم ويبذل كل ماهو غالي ونفيس من اْجلها لتحقيق نجاحها بقوة واْقتدار وبروح عالية من منطلقات اْيمانية بكل عطاءاته الكبيرة التي سوف توصله حتما لكل غاياته التي نهض من اْجلها والمتمثلة في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة المغدور بها من نظام صنعاء المحتل لبلادنا اْلا اْننا راْينا وبكل صراحة ووضوح اْنقساما بين كل النخب الجنوبية حول صناعة قيادة للثورة مما اْتاح الكثير من الاْختراق من قبل المحتلين اليمنيين ومن قبل قوى خارجية وذلك عائدا كله ليس من قبل الشعب الموحد بقوة في قضيته والمحافظ على مسار التسامح والتصالح قولا وعملا بل اْننا نجزم في القول اْن الله وحده من حافظ على توازن المسار النضالي للحراك الجنوبي وليس هذه النخب التي لم تكن يوما منذ نصف قرن مع الشعب اْو مع قضاياه وهي تعلم ذلك كما نعلم نحن البسطاء من شعب الجنوب العربي اْكثر من ذلك بكثير ...
وعودة الى صلب الموضوع في هذه الرسالة المفتوحة اْننا نحذر من اْية عملية لمخرجات سياسية اْيا كان مسارها اْن تنقلب الى مزيد من التخرصات اْو لاسمح الله الى اْنقسام جنوبي - جنوبي كما كان يحدث بين الرفاق في حكم الجنوب والذي اْودى في النهاية بالجنوب الى باب اليمن وضياع الدولة والشعب والاستقلال اننا نشدد مع التحذير لكل القوى الجنوبية بكل اْطيافها وفي مقدمتها مكونات الحراك الجنوبي الاْصيلة وليس الانتهازية والمستنسخة في اْن الشعب الموحد في نضاله وفي هدفه ومن كل شرائحه الاجتماعية وشخصياته الاعتبارية والدينية اْننا لانقبل اْي تلاعب في اْنتاج قيادة لاتمثل مطالب شعب الجنوب وثورته كاملة وبلانقصان كما اننا لانقبل قيادة همها الوصول الى السلطة باْي ثمن حتى اعادت الشراكة مع صنعاء القائمة قبل حرب صيف 1994م والذي اْصبح لنا نحن شعب الجنوب العربي من الماضي والذي نناضل من اْجل تجاوزه وتحقيق التحرير والاستقلال واستعادة الدولة وكامل السيادة وعودتنا الى هويتنا القطرية الجنوب العربي مالم فكل ما يعمل من اْجله سيكون معرقلا للثورة وسيطيل مسار الصراع مع صنعاء اْلا اْنه لن ولم ينهي الثورة اْو يفرط في القضية بل سيزيد من وتيرة النضال وقد ياْخذ طابعا من العنف الذي لانتمناه واذا حدث هذا فلن يفلت منه اْحد بل سوف يشمل كل الجنوبيين من المتشبثين بابماضيهم التعس البائس لتناقض موقفهم مع توجهات مطالب شعب الجنوب العربي ..والى لقاء قاد ان شاء الله
11اْبريل 2013م
*كاتب سياسي وباحث في قضايا التاْريخ