بقلم :صالح اْحمد البابكري *
في الذكرى السادسة ليوم التصالح والتسامح لشعب الجنوب العربي العظيم شعب المهمات الصعبة شعب التكليف العظيم مشيع الخير في الاْرض من خلال التفويض الالهي الذي وهبه له الله عز وجل دون سواه لعلم ليس بمقدور اْحد اْن يعلمه اْلا الله وحده سبحانه وتعالى ... اْحتشدت جماهير شعبنا العظيم في ساحة الحرية في عدن جنة اْدم عليه السلام وعاصمة شعبنا العظيم الاْبدية ومصدر الخير للبشرية كافة اْذ منها بداْت الحياة البشرية على الاْرض ومنها يدشن اْمر نهايتها هذا ولله الاْمر من قبل ومن بعد...
في الثالث عشر من يناير ومنذ ستة اْعوام داْب شعبنا على اْن تكون هذه النكسة التي حلت به في ما مضى ..اْن يكون يومها يوم لم الشمل يوم رص الصفوف يوم العفو يوم الخير يوم صلة الرحم ويوم اْعادة العهد والتعهد التصالح والتسامح بين شعبنا يوما يكون فيه نشر ثقافة وقيم الاْخوة والتسامح والتصالح والسلوك الاْنساني والروحي يرتشف فيه الجنوبي شربة ماء ليروي ظماه من زيف هذه الدنيا الفانية وليريح بعدها كل بقية اعضائه الجسدية من عناء ما علق بها طوال العام ...اْلا اْن هذه المناسبة الاْحتفالية العظيمة والتي اْجترحها شعبنا من تعاليم الاْسلام كانت على جيوش عبهله العنسي المحتلة لاْرض وشعب الجنوب العربي بمثابة نيران تشعل في قلوبهم السوداء كسواد نبيهم عبهلة العنسي وما فرغ الشعب العربي الجنوبي المسلم من صلاة الجمعة حتى هاجمتهم جيوش صنعاء ماْوى الكفر والكفرة بائعي الدين والشرف عارضي النواميس والحرمات في سوق النخاسة الحاملين بذات اليمين تلمود شايلوك وفتحوا نيرانهم على ابناء شعبنا العظيم ليخضبوه بدمائه دون وجه حق وبطريقة اْجرامية لاتقرها اْية شرائع سماوية اْو وضعية هذا العمل الوحشي تجاه صدور عارية تحمل في اْياديها كتاب الله وسنة نبيه الكريم ... اْلا خساْ الخاسئون والعاقبة للمتقين ...اْلا والله اْنه يوم اْغر هزمت فيه قوى الكفر والشر .. وباْذن الله تعالى بعده الخير والحق سينتصر وسنفتح صنعاء كما فتحناها مرارا وتكرارا عبر التاْريخ وسوف نوقد لرواد المعبد النوراني نارا تلظاء عليهم ... وعليهم اْن يعلموا اْننا لسنا اللفيف الضعيف الذي تحت اْقدامهم منذ قرونا لا ...واْلف لا.. فنحن شعب الجنوب العربي الاْبي عرين الفرسان والجيوش الحميرية والكتائب الكندية واْلاْلوية العدنانية صانعوا التاريخ والحضارة عبر الزمن تقودنا حضرموت الكبرى في كل المحن والشدائد صروحا للخير في كل الورى يالفيف الاْمم وحرافيشها اْيها المفلسون من رحمة الله اْن يومكم قادم وقريبا لامحالة بعون الله ...وعد علينا ياقوم عبهله ومستقبلي اْبي لؤلئة واْحفاد عبدالله بن سباْ يا تلاميذ المعبد النجس الويل لكم ...
الله اْكبر الله اْكبر الله اْكبر واْنها لثورة حتى النصر ..
الجنة لشهدئنا والشفاء لجرحانا والفرج والحرية لمعتقلينا والتحية والاْجلال لكل شعب المهمات الصعبة والتكليف العظيم شعب الجنوب العربي و له النصر....
15يناير 2012م
*كاتب سياسي وباحث في قضايا التاريخ..
جدكم السميفع الحميري مر من هنا [b]