يتميز اليمن بديموغرافية متعددة لديها المقدرة على التلون وتقديم كل شيء واْي شيء لكي تحصل على الاْموال ناهيك عن اْحتفاظها بالجنوب الذي تستثمره دويلاتها المشيخية القبلية والعسكرية والدينية بالمحاصصة مع شركات صهيونية متخصصة في التعامل مع النفط والغاز والذهب والفضة ... غير اْن شعب الجنوب البطل اْربك تلك العصابات في صنعاء بمختلف توجهاتها الدينية والعرقية ولعل ما حدث مؤخرا زاد في فقدان تلك العصابات لصوابها كما اْفقد السفير الاْميركي صوابه ودفعه للخروج عن الاعراف الديبلوماسية بطريقة مسيئة له ولبلاده ولتلك لعصابات في صنعاء المستقوية بالصهاينة في العالم ... ومع اْن الفرص رائعه وجيده للقيادات الجنوبية لكنها لم تلتقطها بالشكل الصحيح وبالمستوى المطلوب... وذلك ما توحي به وتؤكده تصريحات بعض القيادات الجنوبية.. ان اْهل اليمن تتوفر فيهم خواص ومزايا ليست في اْهل الجنوب ومنها التقيه والتخفف من الدين لحساب المصلحة الخاصة وعدم الوفاء بالوعود ولااحترام المواثيق والمعاهدات فهم يوافقوا اليوم اذا كانوا مضطرين ويرفضون غدا اذا زالت الزنقة .. ويتلونوا مع الظروف بسرعة موظفين بلادهم وموقعها لخدمة من يدفع اْكثر في قواعد اللعبة الدولية التي يتقنونها جيدا كما ان لديهم خاصية النفس الطويل حتى تتغير ظروفهم الى الاْفضل من خلال دور قذر اْخر يلعبونه في المنطقة التي باتت اليوم تخشاهم وتهابهم رغم ماهم عليه من وهن وتلك الخصائص مع الاْسف لاتتوافر في شعب الجنوب ولافي قادته الذي لم يتعلموا ويستفيدوا من تجاربهم ولامن تجارب غيرهم ولم يتيحوا الفرصة لغيرهم من القيادات السياسية التي لديها المقدرة على تعرية صنعاء وعصاباتها الغادرة...