شبكة باعوضة
عزيزي الزائر /عزيزتي الزائرة يرجى التكرم
بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا ، او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب الانضمام الى شبكة باعوضة سنتشرف بتسجيلك .

إدارة شبكة باعوضة
شبكة باعوضة
عزيزي الزائر /عزيزتي الزائرة يرجى التكرم
بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا ، او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب الانضمام الى شبكة باعوضة سنتشرف بتسجيلك .

إدارة شبكة باعوضة
شبكة باعوضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة باعوضة

الجنوب العربي - ميفعة
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصوراتصل بنا التسجيلدخول صفحه الشبكه على الفيس بوك
شبكة باعوضة الالكترونية ترحب بكم


 

 لاغفر الله لك ...بقلم: الحبيب علي زين العابدين الجفري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شاهر بن ربيعه
قلم فعال



رقم العضوية : 199
تاريخ التسجيل : 26/10/2010
المشاركات : 407

لاغفر الله لك ...بقلم: الحبيب علي زين العابدين الجفري Empty
مُساهمةموضوع: لاغفر الله لك ...بقلم: الحبيب علي زين العابدين الجفري   لاغفر الله لك ...بقلم: الحبيب علي زين العابدين الجفري Icon_minitime1الخميس يناير 31, 2013 5:00 pm

لاغَفَرَ اللهُ لك!
بقلم/الحبيب علي زين العابدين الجفري:





الحمد لله

خرجت سريّةٌ من المجاهدين قبل فتح مكة..

فمرّت برجل من قبيلة معادية اسمه عامر الأشجعى ومعه غنم يرعاها..

فلما رآهم ألقى عليهم السلام..

فتقدم رجل من السريّة يُقال له مُحلّم بن جَثّامة لقتله..

وكانت بينه وبين الرجل خلافات دنيوية ومشاحنات شخصية ليست لها علاقة بالإسلام..

فنهاه من كان معه عن قتله وقالوا له: لقد ألقى علينا السلام فهو مسلم!

فردّ عليهم بقوله: إنما قالها خوفاً من القتل..

وأسرع إلى رميه بسهم فقتله وسَلَبَ غنمه..

فأخبروا النبى صلى الله عليه وآله وسلم بما جرى..

فغضب النبىُّ غضباً شديداً.

حضر أقارب (عامر) وأُحضِرَ (مُحلّم) ليحكم النبىّ فى قضيته فإما القصاص وإما الدية..

فدُفِعَت الدية بعد أن رضى أهله بقبولها.

دخل محلّم على النبىّ وهو يتوهم أن فعلته يمكن أن تمر هكذا..

وطلب من النبى أن يستغفر له..

فقال له نبىّ الرحمة بصوت مرتفع يسمعه الناس: اذهب.. لا غفر الله لك!

فقام مصدوماً يمسح دموعه.. ثمّ توفى بعدها بأيام..

دفنه أقاربه.. فلما أصبحوا وجدوه خارج قبره..

فأعادوا دفنه وأقاموا عليه حراسة ظناً منهم أن قبيلة القتيل قد نبشت قبره..

فأصبحوا وقد لفظته الأرض مرة أخرى..

فدفنوه مرة ثالثة..

فلفظته الأرض مرة ثالثة..

فوضعوه فى مغارة أو بين جبلين وغطوه بالحجارة..

وأخبروا النبىّ بخبر لَفظِ الأرض لجسده..

فقال صلى الله عليه وآله وسلم:

«إن الأرض تقبل من هو شرٌ من صاحبكم، ولكن الله أراد أن يعظكم».

وقال لهم كما فى رواية أخرى:

«ولكن الله أراد أن يخبركم بحُرمتكم فيما بينكم».

هذه القصة فيها من الدروس والمعانى ما نحتاج إلى تأمله هذه الأيام تأمّلاً عميقاً وجاداً..

· الرجل قتل بريئاً تحت غطاء الجهاد وحاول تبرير فعلته باتهام القتيل بأنه كافر وإن ألقى السلام، واتهمه بأنه يتظاهر بالإسلام كى يمر بسلام، وكل ذلك بسبب خصومة أخرى بينهما مع طمعه فى أخذ الغنيمة..

· الرجل ظنّ أن خروجه تحت راية الجهاد فى نصرة الإسلام سيشفع له فى تجاوز هذه الجريمة بمجرد أن يطلب من رسول الله أن يستغفر له، لا سيما أن عشيرة أخواله معروفة بقوة بأسها وكان منهم الأقرع بن حابس..

· النبى صلى الله عليه وآله وسلم رفع صوته بقوله: قُم لا غفر الله لك، فقام الرجل وهو يمسح دموعه لما شَعر به من خطورة جريمته إلى حدٍ جعل النبى يمتنع عن الاستغفار له!

وهنا لا بد من وقفة تأمل.. فالنبى صلى الله عليه وآله وسلم كله رحمة.. حتى إنه أخبر أنه لو كان الاستغفار للمنافقين سوف يُقبل لأستغفر لهم.. فكيف يرفض الاستغفار لهذا الرجل؟

وقد روى بعض الصحابة أن النبى استغفر له بعد ذلك.. ولكن غضبه هذه المرة كان عينَ الرحمة إذ إنه يؤسس فى القلوب تعظيمَ حرمة الدماء وهو ما أشعر (مُحلّم) بالندم الحقيقى ليلقى الله نادماً غير مستهتر بالدماء..

· سبق أن أخطأ بعض الصحابة فى اجتهادهم بقتل من لا يجوز قتلهم أثناء الجهاد واستغفر لهم النبى، لكن هذه القصة اشتملت على معطيات أخرى تهدد سلامة نصرة الدين..

ومنها:

1. أنه استغلّ شرعية مهمته المعظمة فى الإسلام وهى شعيرة الجهاد فى تصفية خلافات أخرى بينه وبين الرجل تحت غطاء الشريعة.

2. أن طمعه فى الغنيمة غلب على الأصل فى خروجه لنصرة الإسلام وأصبح هذا الطمع متحكماً فى تصرفاته، إلى الحد الذى جعله يبرر تكفير الرجل وقتله بشُبهة أنه كان يتظاهر بالإسلام كذباً ليحتال عليهم.

3. أنه تجاهل تنبيه رفقاء الجهاد له ولم يقبل نصيحتهم، ولم يلتفت إلى صرخاتهم وتحذيرهم إياه من قتل إنسان برىء.

ثم أنزل الله آية فى القرآن تؤكد التحذير من الاستسلام لهوى النفس وطمعها فقال سبحانه وتعالى:

{يا أيُّها الذينَ آمنُوا إذا ضَرَبْتُم فى سَبِيلِ الله فَتَبَيَّنُوا ولا تقولُوا لِمَنْ ألْقَى إليْكُمُ السَّلامَ لسْتَ مؤْمِناً تبْتغُون عَرَضَ الحياةِ الدُّنيا فعِندَ الله مَغانِمُ كثيرةٌ كذلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فمَنَّ الله عليْكُمْ فتَبَيَّنُوا إنَّ اللهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خبيراً}.

وأخيراً.. أرجو أن تكون قلوبنا قد وَعت الدرس من هذه القصة..

اللهم آتِ نفوسنا تقواها، وزكّها أنت خير من زكّاها، أنت وليُّها ومولاها.. يا نعم المولى ويا نعم النصير.

-------------------------------
منقول عن عدن المنارة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لاغفر الله لك ...بقلم: الحبيب علي زين العابدين الجفري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف نفهم اْخطاء الصحابة رضي الله عنهم ...بقلم / الحبيب علي زين العابدين الجفري
» فقط للعقلاء ...بقلم/ الحبيب علي زين العابدين الجفري
» عش الدبابير...بقلم : الحبيب علي زين العابدين الجفري
» رسالة محب..... بقلم : الحبيب علي زين العابدين الجفري
» ردا على رسالة محب (1-2) بقلم : الحبيب علي زين العابدين الجفري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة باعوضة :: السياسي .. والاخباري :: السياسي والإخباري-
انتقل الى: