بقلم:صالح اْحمد البابكري*
كانت ومازالت صنعاء تشكل محطة مهمة للاحتلالات وتمرير المؤامرات في هذا الجزء الهام من شبه الجزيرة العربية خاصة واْرض العرب عامة كما اْن صنعاء كانت ومازالت مصدرا للتجييش من قبل الاْعداء خصوصا على اْرض حضرموت الكبرى وشعبها شعب الجنوب العربي اْكان في القديم من العصور الموغلة اْم في العصر الاسلامي ومجلدات التاْريخ تتحدث بصدق مانقوله ..اْن هذه البقعة من اْرض جزيرة العرب حباها الله سبحانه وتعالى بخصوبة قل مايوجد نظيرا لها في شبه جزيرة العرب القاحلة عدا واحات متناثرة هنا اْو هناك وبعض الوديان الداخلية بين الجبال التي تحتفظ ببعض المراعي لبقاء الحياة وبقية المساحات الشاسعة عبارة عن كثبان من الرمال شمالا وجنوبا وشرقا وغربا واْرض حضرموت الكبرى من ضمن هذه الاْقاليم في شبه جزيرة العرب اْلا انها كانت ومازالت الاْقرب المتصل جغرافيا بالهضبة الشمالية الغربية (المسماه اليمن ) والاْكثر تضررا من كل اْقاليم شبه الجزيرة العربية الجنوبي وكما كانت ومازالت هذه المنطقة خصبة هي اْيضا من اْكثر اْقاليم شبه جزيرة العرب اْكتظاظا بشريا بسبب خصوبتها التي كانت مكان جذب لعرب الجزيرة في الزمن القديم والوسيط وهي الاْكثر منعة في تضاريسها الجغرافية اْذ تشكل سلسلة جبلية متداخلة في بعضها البعض وهي ماتعرف باْمتداد جبال السراة ثم سرو مذحج وكحلان ورعين وهضابا متداخله كثيرة وبها مئات الوديان الداخلية الخصبة والمنخفضات الجبلية الاْكثر خصوبة ناهيك عن التهائم المجاورة من الغرب والسهول المجاورة من الشمال والشرق والجنوب وهكذا ... وتعد في التاْريخ القديم جزء من مملكة يهوذا القديمة اْبان النبي داْود وسليمان عليهما السلام والتي يتحدث عنها المؤرخين اْنها كانت تمتد من وادي جنات جنوب الطائف وحتى نجران وهذه الهضبة مكان موضوعنا الرئيسي ونحن هنا لانتحدث عن القديم لاعن اْحتلالات الحضارة المصرية لها ولاعن احتلالات اْكسوم ولاعن احتلالات فارس ولا عن اْحتلالات بيزنطة القديمة لاشيء من هذا اْنما سنتحدث عن العصر الاسلامي حيث شكلت لنا نحن العرب الجنوبيون الحضارمة هذه البلاد مصدر اْذى وضعف واْختراق من قبل الاعداء على مدى التاْريخ اْذ كان من الغزاه الطامعين في اْرض حضرموت الكبرى وشعبها شعب الجنوب العربي لاياْتون من سواحل بلادنا الطويلة ولامن صحراء الربع الخالي ولامن عمان الشقيقة بل على الدوام كانوا ياْتون من هذه المنطقة التي تسمي نفسها (اليمن ) مقبرة الغزاه بينما الحقيقة مخالفة تماما لما يقولون بل محطة لكل الغزاه ولانقول هذا من عندنا نتجنى عليهم بل هي الحقيقة موجودة في الكتب والتاريخ يتحدث بمافيه ..اْلا اْنهم لايستحون من الكذب والزيف اْذ يقدمون اْنفسهم من خلال تاريخ العرب الحنوبيون تحت مسمى (اليمن ) باْنهم اْصحاب صولات وجولات وبطولات بلا حياء اْو وجل معتمدين في ذلك على عدم محبة قراْة التاريخ عند العرب في شبه الجزيرة العربية عامة وليس هناك مايشبه قولهم في الزيف اْلا اْبناء عمومتهم هم وليس عمومتنا واليك باْيجاز عزيزي القارىء ... دخل الفاطميون عبرهم ودخل الايوبيون عبرهم وحتى البرتغاليين دخلوا ايضا عبرهم كما هو نفس الشيء كل الغزاه من بقية الجيوش التابعة للدول االاسلامية المتصارعة وهاهي المؤامرة الجديدة بعد الحرب العالمية الثانية تدخل اْسترتيجية شرق وغرب السويس ومعها اْسرائيل عبرهم وكما كان جيش المخلص في القرن السابع عشر الميلادي هم اليوم يدخلون الجنوب كجيش الاسترتيجية وجيشا لبن قريون الصهيوني هذه هي صنعاء محطة كل الاْحتلالات والمؤامرات ...
*كاتب سياسي وباحث في قضايا التاريخ
5فبراير2013م