قرارات مجلس الأمن الدولي في الوقت الضائع!!
دلال حمزة
مايحدث اليوم بساحة السياسية الجنوبية والدولية بحق الشعب الجنوبي جريمة من قبل مجلس الأمن الدولي الذي تواطأ مع دول الاحتلال وعندما أقول دول الاحتلال أعني الدول الذي تفرض وصيتها على اليمن بشكل مباشر بما تسميها بحكومة الوفاق الوطني , لطالما كان هناك علامة استفهام على تصريحات مجلس الأمن بما يخص القضية الجنوبية وحقيقة مطالب الشارع الجنوبي المنادي بالحرية والاستقلال والذي ينظر للوحدة اليمنية كاحتلال بعد حرب 1994.
برغم تجاهله للقضية الجنوبية إلا انه لم يصدر أي عقوبات على الشخصيات السياسية الذي تنادي وتتمسك بمطالب الشعب الجنوبي من قبل بل تسمح لهم بالتنقل بكل حرية في دول العالم أجمع، ويتم مقابلتهم بشكل غير مباشر مع تلك الشخصيات السياسة واليوم تأتي لتصدر عقوبة ضد السيد علي سالم البيض ولماذا في هذا التوقيت الذي رفع جميع الشخصيات السياسية الجنوبية المتواجدة في الوطن العربي والغربي مطلبهم السياسي بعودة الجنوب دولة مستقلة كاملة السيادة , ورفضهم الدخول بما يسمي بالحوار الوطني .
هل أصبح توحد القيادات السياسية في الخارج على مطلب التحرير والاستقلال خطر على مشاريع المجتمع الدولي في المنطقة , أم ان مشروع تقسيم الجنوب وفصل حضرموت وفصل عدن على يد عصبة حضرموت المتواجدة بين صفوف الشارع الجنوبي ومشروع عدن للعدنيين المدعوم بطريقة غير مباشرة من شخصيات جنوبية على تواصل بالمشير عبدربه منصور هادي وتتواجد ايضا بين الشخصيات السياسية في الشارع الجنوبي, تحت توصيات لدول تطمع بتقسيم الجنوب للاستحواذ على الثروة الجنوبية والسيطرة على باب المندب , والمنطقة بشكل منظم بين الدول العظمة الذي تدير العالم .
هناك أوراق كثيرة يتم اللعب بها من قبل المجتمع الدولي سياسيا عن طريق دول الخليج وإيران أيضا ، وأهم أوراقها الورقة القوة وهيا استمرار الشارع تحت شخصية واحدة يتم الضغط عليها لتمرير مشاريع مصغرة مع شخصيات سياسية جنوبية آخرة تتواجد في المملكة العربية السعودية ودول الخليج , متناسيه قوة الشارع الجنوبي الذي يستمد قيادته وإرادته من داخل الجنوب ولا يمكن للمجتمع الدولي الضغط والسيطرة عليه تحت أي عقوبة موجهه لشخصية سياسية كلنا السيد علي سالم البيض وكلنا السيد حيدر أبو بكر العطاس وكلنا السيد علي ناصر محمد وكلنا السيد عبد الرحمن الجفري وكلنا الزعيم حسن باعوم وكلنا مشايخ وسلاطين الجنوب , وكلنا مع تحرير الجنوب والاستقلال .
فلابد ان يدرك كل الطامعين من دول العالم أن الشعب الجنوبي قد أخرج ثورة شعبية سلمية حقيقية غير مسيسة ليست مثل ثورات الربيع العربي الذي لم تحقق أهدافها في كثير من الدول العربية.
وثورة الحراك الجنوبي السلمي ثورة تستمد قواها يوم عن يوم بقناعة الشعب الجنوبي وإرادته وتمسكه بالحرية والاستقلال وإدراكه أن الوحدة المزعومة ماهي إلا مخطط دولي لتقسيم المنطقة بخريطة جديدة .
اقرأ المزيد من عدن الغد | قرارات مجلس الأمن الدولي في الوقت الضائع!!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]