حقائق تاريخية مذهلة..الأحباش هم أول من أطلق أسم اليمن وهو تعبير جغرافي وليس أسم شعب أو دولة وظهوره كدولة لم يحدث بالتاريخ إلا عام 1918م
عدن المنارة/خاص:
07 - مارس - 2013 , الخميس 04:04 مسائا (GMT)
31 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
ثمتال وجد في شبوة القديمة
ثمتال وجد في شبوة القديمة
يقال أن آفة العرب أنهم لايقرون ويتلقون فقط مايكتب لهم من قراءات تاريخية تخضع للسياسة ولقراءات تاريخية تكتب بأثر رجعي بحسب مايرسم من خرائط سياسية للدول وليس بحسب المسار الحقيقي للتاريخ.
وتعرف المعاجم اللغوية (القواميس) أن كلمة اليمن تعني الجنوب، والشام تعني الشمال، وأطلق العرب على كل ماهو جنوب الجزيرة العربية يمن وماهو واقع في شمال الجزيرة العربية شام، وتكونت في جنوب الجزيرة العربية طوال تاريخها العديد من الدول وتكونت العديد من الشعوب، ولم تكن هناك في يوما من الأيام وطوال تاريخها دولة تسمى بأسم اليمن إلا في عهد الإمامه.
أثار من حضرموت
أثار من حضرموت
وماكان يحصل طوال التاريخ ومثل أي مكان جغرافي في العالم كله هو تاريخ صراع وتوسع فيما بين الشعوب والدول المتجاورة جغرافيا فكما حدث في أوربا وأسيا، وأمريكا وغيرها..، وكذلك في أفريقيا كمثال قريب هو توسع دولة الحبشة أو دولة زيلع أو غيرها على مساحات جغرافية واسعة عندما يقوى جيشها بهدف الأطما الاقتصادية والسيطرة والحصول على أراضي جديدة وضمها لشعوب عدة تحت حكمها ثم ماثلبت تلك الشعوب من التحرر من الدولة المجاورة الغازية لها وإعادة انشاء دولتها التي تضم هويتها وعرقيته الأصلية الحقيقة.
وفي جنوب الجزيرة العربية لم يختلف الأمر عن مايحدث في كل بقاع العالم وصراع الدول والشعوب المجاورة عبر العصور على الثروات والأراضي والشعوب..، فقد حدثت في مراحل تاريخيه معينة أن هجمت دولة سبأ التي تأسست على الأطماع والتوسع والسيطرة مثلاً على الشعوب والدول المجاورة لها بجنوب الجزيرة العربية وتحويل الشعوب المهزومة إلى عبيد..، وتشير عدد من الأثار واللقى الأثارية أن دولة سبأ أحتلت مثلاً الدولة المجاورة لها..، حيث كانت هناك دول وشعب وممالك ودول كقتبان أو معين، حضرموت..إلخ.
مدينة الهجرين التاريخية بدوعن حضرموت
مدينة الهجرين التاريخية بدوعن حضرموت
وتؤكد الاثار أن سبأ حولت الشعوب التي أحتلها إلى عبيد، وهذه شواهد موجودة ومتاحة لمن يبحث عنها..، ولكن المستغرب والباعث على السخرية أن يأتي كتاب ومؤرخين يتبعون للإمامة أو السلطات الحاكمة أو لكتاب الايدلوجية ويقولوا بعد قرون من الزمن أن ذلكم الاحتلال السبئي أو غير على الشعوب والدول الأخرى بجنوب الجزيرة كان وحدة أخوية وفكر قومي تبناه حكام سبأ أو غيرهم..، أي استغباء للعقل والمنطق تلك الكتابات والقراءات التي تملئ الأرفف الآن لأنها ترضي رغبات السياسة وقادتها.
حضرموت أول دولة تتأسس في جنوب الجزيرة العربية على الإطلاق
حضرموت أول دولة تتأسس في جنوب الجزيرة العربية على الإطلاق
فأي فكر قومي أو فكر وحدوي ذلك الذي حمله الغزاة الذين كانوا لايفقهون بلغة ذلكم العصر غير لغة السيطرة والقتل والعنصرية وتحويل الشعوب المجاورة إلى عبيد حسب قولهم هم..تلك جزئية بسيطة مما يجري الآن من مغالطات خطيرة للتاريخ وتزوير فاضح له في ظل ضعف دور المثقفين ونفاق بعضهم وخوف البعض الأخر منهم لتبيان وقائع التاريخ كما هو وليس كما يريدون أولئك القابعون على أنفاس الناس!.
ومثل أي احتلال أو إقحام جسم غير طبيعي لأي جسم اخر متجانس فيما بينه لن يكتب له الحياة يتم أجلا أو عاجلا إزالة الجسم الغريب أو الغزاة وإعادة الأمور إلى نصابها والشعب إلى أرضه وهويته..، وهذا مايحدثنا عنه التاريخ بوضوح تام..، ومايجري من اعتساف لبعض حقائق التاريخ وتوظيفها لخدمة فكرة هجينة هو استخدام سياسي آني وأن طالت سنينه.
وفيما يتعلق بأسم (اليمن)، والذي لم يكن موجود كأسم لدولة إلا في عهد الإمامه التي أضافت أسم اليمن لأسم مملكتها، فإن بعض كتاب السياسة يستخدموا هذا الأسم ليتحدثوا عن وقائع التاريخ لمقبل ظهور هذا الأسم أو إستخدامه..، ومايثير الأستغراب الصمت لدى الباحثين عن تسمية حقب لما قبل ألف سنة مثلاً بأسم التاريخ اليمني القديم وتاريخ دولة اليمن..، فكيف يمكن إطلاق أسم اليمن (القديم) وهذا الأسم لم يكون موجود أصلاً في ذلكم التاريخ..!!،..، وإنما كان يستخدم للدلالة الجغرافية الجهوية وليس للدلالة على شعب أو دولة كما هو الحال على كلمة الشام التي تستخدم للدلالة المكانية الجغرافية وليس على شعب أو دولة والشام يطلق على كل الدول الموجودة في شمال الجزيرة العربية مثل لبنان، والأردن، وفلسطين، وسوريا..إلخ، حتى أن مناطق في طور الباحة لازالت إلى الأن تطلق اليمن على الجهة كمصطلع عربي صحيح، ويقول سكان طور الباحة فلان ذهب إلى اليمن وفلان ذهب إلى الجنوب، أي شمال أو جنوب منطقة طور الباحة..إذاً المسألة توظيف سياسي لإصباغ الشرعية على خرائط دول ضمت ووجدت اعتسافاً لشعوب مغبونه..، إنها السياسية والتوظيف السياسي ببساطه.
مقبرة زنبل التاريخية بتريم حضرموت
مقبرة زنبل التاريخية بتريم حضرموت
وإذا سايرنا الزعم الساسي الحالي لنخب الحكم، فإن اليمن يجب أن تضم دولة عُمان والسعودية، والإمارات والبحرين..، وكذلك الحبشة ..، ومن يذهب للحبشة سيججد أثار الخط المسند والتاريخ المشترك مع صنعاء وتعز؟؟؟، ولكن النخب السياسية لاتريد ذكر تاريخ صنعاء وتعز والحديدة مع الحبشة..، ولماذا ايضا السكوت من قبل النخب السياسية عن المطالبة بالوحدة اليمنية بحسب الزعم لدولة سبأ التي ضمت هذه الدول لسيطرتها حيناً من الدهر!!، وتم اقتصار اليمن حسب زعمهم على دول الجنوب العربي..، التي كانت تشكل دولة حضرموت الكبرى..، هل لانها اللقمة السائغة والسهلة والتي نزح اليها الكثير من أبناء الدولة الشمالية المجاورة وكونوا نفوذا لهم فيها..، ولاستغلال الفكر الماركسي والقومي الساخن فيها لتعزيز مفاهيم الزيف والتضليل التاريخي بالوحدة، التي تخفي وراءها فكر السيطرة على الأرض والثروة..
وأسم (اليمن) هو أسم جهوي يعني اليمين (الجنوب) لأنها تقع على يمينهم.
فقد كان الاحتلال الحبشي الاول لليمن من (340 ــ374 ميلاديه ) والاحتلال الثاني (525 ــ 599) وهي حملة تأديبيه للعرب في دول جنوب الجزيرة العربية بقيادة أبرهة الأشرم الحبشي انتقاما لنصارى نجران، وبدعم من الرومان (الدولة العظمى حينها -، وتم احتلال المنطقة ودولها القائمة وكذا تحطيم مملكة حمير، حيث وجد أثناء فترة حكمهم لليمن في النقش رقم ( M541وركمانز 506 ) كلمة زيمن وتعني بالحبشية على اليمين (فاللغة الحبشية شبيهه باللغة العربية)، ولان المنطقة كانت تقع على يمين الحبشة لاحقاً (الجمهورية العربية اليمنية)، وهي المقصودة أصلاً بهذا الاسم تحديداً (اليمن) ولم يكن اسم اليمن موجوداً قبل الغزو كانت هناك ممالك ودول ومناطق تسمى بأسماء ملوكها وأماكنها، حيث بدأ الاحباش تداول اسم اليمن أثناء هجومهم وغزوهم وزحفهم على دول جنوب الجزيرة العربية
............ ثم أنتشر تداول هذا الاسم (اليمن) أثناء حكم الاحتلال الحبشي الذي فرض ثقافته ومفردات اللغة ومصطلحات الكلمات وسيطر على البلاد كاملةً ولم يحتل بقية بلاد جنوب العرب، وكان الأحباش أقروا أطلاق لقب سيد عليهم..، وبعد إنهزامهم حكم عليهم بالمنع من السكن داخل المدن وبالسكن في الضواحي وتم انتزاع لقب السيد منهم، وأقرت القبائل أطلاق اسم "خادم" عليهم وهذا استمر إلى اليوم.
وأول من استخدم تداول أسم اليمن كمفهوم للناحية والاتجاه و لتحديد الخرائط ومواقع الاماكن، هم قريش حيث أطلقوا على أحد اركان الكعبة المشرفة بالركن اليماني لاتجاهه نحو اليمن (الجنوب) والذي هي اصلا تقع في جنوب الكعبة (وليس على يمين الكعبة كما يدعي مؤرخو اليمن.
أستخدمت قريش كلمة اليمن في تحرير وثائقهم وعقودهم الذي تعني لهم الجنوب والشام تعني لهم الشمال بلغة التوثيق المتعارف عليها في ذاك الزمن،، فلا زال عندنا اهل الريف في الجنوب العربي يسجلوا في وثائقهم ويحددوا مواقع الارض في البصائر (عقود البيع) والحجج والعقود عند تحريرها بكلمة قِبلي وبحري يعني شمالا وجنوباً (قبلي متجه نحو القبلة و بحري متجه نحو البحر).
طوابع دولة حضرموت
طوابع دولة حضرموت
حيث يصعب على الانسان في ذاك الزمان من معرفة اتجاه الشمال من الجنوب لعدم وجود بوصلات وخرائط وجوجل أرث على الانترنت..، بعكس اتجاه المشرق والمغرب فمعروف شروق وغروب الشمس، فلا زال أهل صنعاء يستخدموا كلمة الناحية العدنية أي اتجاه الجنوب إلى الآن.
نفس طريقة أهل الحجاز، فاليمن تعني لهم الجنوب، ففي البداية أطلق القرشيين على تلك النواحي بلاد (دول) باليمن وشمل تداول هذا الاسم عندهم نحو المشرق حتى ليصل الى نهاية دولة عُمان فأصبحوا يطلقوا على جنوب الجزيرة العربية باليمن، حتى منطقة الطائف يسجلوها عند تحرير العقود لتحديد الاتجاهات (فقط ) باليمن أي الجنوب ولا تعني لهم اليمن كوطن أبداً.......
وبالمثل كلمة الشام (سوريا، فلسطين، لبنان، الاردن والانبار بالعراق) أسم جهوي فهي تعني لآهل الحجاز الشمال رغم ان تسمية الشام مأخوذة من أسم سام بن نوح ولهذا أطلقوا على أحد أركان الكعبة المشرفة بالركن الشامي لاتجاه نحو الشمال فقط.
بدأت كلمة الشام ينحصر تداولها تدريجياً حتى أصبح يخص دمشق، وكذا دول المغرب العربي (تونس والجزائر والمغرب العربي) بدأ هذا الاسم الجهوي ينكمش وينطوي تدريجياً في اتجاه الغرب حتى أصبح يخص المملكة المغربية لموقعها غرب الدول المذكورة ............
وكل ذلك الانكماش في التسميات حديثة وبفعل السياسية وبتكوين دول بتقسيم فرضته عناصر القوة والظروف المحية ورؤية الدول العظمى.
وكلمة اليمن ليس لها علاقة باليُمن والبركة على الاطلاق، و أيضاً لا تعني بيمنت أو يمنات الذي هو لقب لأحد الملوك التبابعة.... لكن حقيقةً الامر، بدأ هذا الاسم الجهوي المتداول عند العرب الجنوبيين ينكمش وينحصر و ينطوي سريعاً عكس الاتجاه ليعود الى أصله حتى صار يخص المملكة المتوكلية اليمنية فقط.
وهي المعنية أصلاً به، لموقعها وقربها من يمين الحبشة.
خريطة دولة حضرموت الكبرى التي أمتدت من عمان والبحرين غربا الى باب المندب غربا
خريطة دولة حضرموت الكبرى التي أمتدت من عمان والبحرين غربا الى باب المندب غربا
وبالفعل لم تحمل صفة اليمن كل من السلطنات والإمارات الجنوبية مثل كحضرموت أو دول السلطنة العبدلية، العولقية، الفضليه، اليافعيه، القعيطيه، والكثيريه، العفريرية.... وغيرها..
أما أسم اليمن ككيان سياسي تكون قريباً في سنه 1918م، على يد الامام يحي بن حميد الدين الذي حول أسم المملكة المتوكلية الهاشمية ألى المملكة المتوكلية اليمنية.
دعوة للباحثين لقراءة التاريخ كما هو وليس كما كتب وقدم لنا.