مهرجان ردفان يدعو لإعلان ثورة يومية في الجنوب

مهرجان ردفان يدعو لإعلان ثورة يومية في الجنوب
الخميس / 5 أغسطس آب 2010



الحبيلين (عنا) - شهدت عدد من مدن الجنوب صباح اليوم مسيرات وتظاهرات احتجاجية في مديريات محافظات لحج وأبين والضالع وشبوة, بينها مديريات لودر والمحفد والحبيلين ولبعوس وطور الباحة, والعرم إحياءً للذكرى الأسبوعية لمايعرف بيوم المعتقل الجنوبي الذي يطالب فيه الحراك الجنوبي إطلاق سراح ناشطيه, وإيقاف محاكماتهم التي يصفها بالسياسية الصورية.

وفي مدينة الحبيلين خرج صباح اليوم المئات من أبناء المدينة في تظاهرة احتجاجية رفعت فيها أعلام دولة الجنوب السابقة ورايات خضراء, وصوراً للزعيم اليمني الجنوبي علي سالم البيض المقيم في الخارج منذ انتصار الشمال على الجنوب في حرب صيف العام 1994م.

وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للوحدة اليمنية, ومطالبة بإخراج من يصفونه بـ"المحتل الشمالي" اعتاد أنصار الحراك الجنوبي على ترديدها في تظاهراتهم ومسيراتهم الاحتجاجية.

وعقب المسيرة التي أقيمت في الشارع العام الرابط بين مدينتي صنعاء وعدن, أقيم مهرجان خطابي حضره عدد من قيادات الحراك بينهم العميد "قاسم الداعري" المفرج عنه مؤخراً, كما ألقيت فيه عدد من الكلمات والقصائد الشعرية لعدد من الناشطين والشعراء الشعبيين في "ردفان" جددت مطالب الحراك الجنوبي بالإفراج عن المعتقلين, و "استقلال الجنوب".

وصدر عن المهرجان بيان ختامي اعتبر أن "الواقع المفروض علينا كرهاً منذُ احتلال دولتنا في 7/7/1994م واغتصاب الدولة وما تلاها من سياسة ممنهجه بالسلب والنهب وزرع التناقضات وتقضيتها فرق تسد والقتل وطمس الهوية والإلغاء والطرد من الأعمال والتهميش والتمييز العنصري ضد أبناء الجنوب وزد على ذلك الطرد من المدن وقصفها بمختلف أنواع الأسلحة وقتل النساء والأطفال والشيوخ وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها وقطع الطرقات ووضع الحواجز بالدبابات عن أبناء الجنوب ومنعهم من التنقل داخل محافظاتهم دون سواهم وفرض الإتاوات والابتزاز ونهب المسافرين وعدم السماح بإسعاف الحالات المرضية وما خلفته رصاصات الجيش من إصابات أثناء المسيرات والتجمعات السلمية ومحاصرة المدن اقتصادياً لشهور ومنع وصول متطلبات الحياة إليها كما هو حاصل اليوم في جحاف منذُ أكثر من شهرين وأبناء هذه المديرية الصامدة محاصرين والقصف مستمر عليهم والقتل صار يومي وقبلها ردفان والضالع ويافع وعزان وزنجبار والصبيحة وحضرموت وعدن والحوطة ولودر والمحفد وجميع محافظات الجنوب ومدنها دون استثناء تعاني المرارات وعسكرة الحياة المدنية وتغييب النظام والقانون والعدل وإفساد المجتمع واستيطان مستمر للتغير الديمغرافي للسكان الأصليين واستقطاع أجزاء من أراضي الدولة الحدودية والعكس لتغيير المعالم ولكن تبقى العادات والتقاليد والثقافة والهوية معالم يستحيل طمسها لهذا الشعب المتأصل على أرضه جيلاً بعد جيل" بحسب وصف البيان.

وأضاف البيان: "إن ما يدور اليوم في أروقه سلطة الاحتلال من حوارات ولجان وتشكيلات هنا وهناك بين سلطة الاحتلال وأحزابها وحلفائها وقبائلها وشيوخها غرضها الأول والأخير إجهاض ثورتنا السلمية ووئدها فلا نصغي لها كون لا ناقة لنا بها ولا جمل ونحيي كل الرافضين والمنسحبين من هذه المسرحيات الهزيلة فالحراك وقواه الحية التحررية أهدافه واضحة بطرد الغزاة المحتلون واستعادة الدولة المغتصبة منذُ 7/7/94م وفق قرارات الشرعية الدولية 924 ، 931 أثناء الحرب العدوانية ضد الشعب والأرض الجنوبية".

وأكد البيان على "إدانة واستنكار ما تقوم به سلطة الاحتلال وجيشها في توجيه أفواه المدافع والدبابات ومختلف أنواع الأسلحة عمداً وبطريقة عنصرية ضد أبناء الجنوب في مختلف محافظات الدولة المغتصبة الضالع ـ عدن ـ لحج ـ أبين ـ حضرموت ـ شبوة ـ المهرة وجميع مديرياتها ومدنها من قتل وقصف المدن ومحاصرتها تباعاً وما خلفته من أضرار لا تسقط بالتقادم سيظل شعبنا يلاحق مرتكبيها وقاداتهم عبر المحاكم الدولية كمجرمي حرب بارتكابهم جرائم ضد الإنسانية بصورة جماعية وفردية وقتل المدنيين والمتظاهرين سلمياً وتقييد الحريات والقتل والخطف والأسر خارج القوانين والتعذيب بحق أبناء الجنوب".

وعبر عن "رفض أي حوارات أو مشاريع هدفها الانتقاص من تطلعات وآمال شعبنا الجنوبي وجميع قوى الحراك إلا وفق القرارات الشرعية الدولية بين الدولتين على قاعدة استعادة الدولة المغتصبة والتحرير وطرد الاحتلال وفك الارتباط، فلا يمكن تحويل مصلحة الشعب الجنوبي إلى مصلحة حزب ومصلحة الحزب تغدوا مصلحة شخصية لزعماء الحزب وقضايا الشعب تضحى أوراقاً رابحة في سوق المتاجرة والاستهلاك والمساومة".

وكذا "رفض وإدانة سياسة الاحتلال الحالية تجاه قوى الحراك والشعب الجنوبي كافة من خلق النعرات ومحاولة تمزيق النسيج الاجتماعي المتماسك لأبناء الجنوب وفرض ما هو سائد هناك بالقوة والتخلي عن التزاماتها وتعمد الانفلات الأمني ودعم عناصرها بقطع الطرقات والابتزاز الغير قانوني والنهب والاعتداء على المارين من أبناء الجنوب والشمال وبعد فشل كل محاولاتها بتنفيذ مخطط رئيس الاحتلال صالح بالاحتراب من طاقة إلى طاقة عملت إلى التآمر على أبناء الجنوب بالقتل غدراً كما حصل لأخواننا رجال الأمن الصبيحة وقبلها في الضالع وزرع الأحقاد بين أبناء الجنوب والشمال وإلباس الحراك جرائمها كما حصل في طعن الطفلين ورميهما في ردفان وقتل الجبل وغيرها كثيرة من المؤامرات تضاف إلى رصيدها الدموي الوحشي".

ودعا "كافة أبناء الجنوب دون استثناء إلى نصرة القضية الجنوبية بمختلف ميولهم وانتماءاتهم الفكرية والسياسية والثقافية والحوار الدائم والمستمر والانفتاح على الآخر والتمسك بالنضال السلمي وترسيخ مبدأ التصالح والتسامح ورفض العنف والإرهاب وإدانته وإدانة كل الأعمال الخارجة عن القيم والعادات المتأصلة في أبناء الجنوب والتعايش مع كافة الشعوب والمحافظة على مصالح الغير، والالتفاف خلف الرئيس المناضل علي سالم البيض".

وقال" نوجه الشكر والتقدير والتحية إلى أبناء الصبيحة الشجعان لتفهمهم بمؤامرات الاحتلال والمكائد ضد أبناء الجنوب وتفويت الفرصة عن الماكرين".

وجدد "التضامن المطلق مع أسر الشهداء والجرحى والأسرى الجنوبيين والمطالبة بسرعة الإفراج عنهم من أبناء زنجبار أبين وعدن والضالع ولحج والمهرة وحضرموت وشبوة من سجون الموت والتعذيب".

وكذا "التضامن مع أسرة با شراحيل ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط على سلطة الاحتلال في صنعاء لمعاودة صدور صحيفة الأيام المستقلة ومحاسبة المعتدين على مقراتها في عدن وصنعاء والتضامن مع أحمد المرقشي ورفض الحكم العنصري ضده والمطالبة ببطلانه".

وناشد "المجتمع الدولي والعربي ممثلاً بالأمم المتحدة والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي بالضغط على سلطة الاحتلال في صنعاء لإنهاء احتلال الجنوب والإفراج عن المعتقلين وصحيفة الأيام".

كما ناشد "المنظمات الإنسانية والحقوقية والقانونية والإغاثية والقنوات الإخبارية والصحف والصحفيين المحليين والدوليين إلى الاطلاع بدورهم الإنساني تجاه ما يعانيه شعبنا في الجنوب".

ودعا "كافة أبناء الجنوب إلى التصعيد المستمر والمقاومة السلمية الدائمة والمستمرة وإعلانها ثورة يومية بالخروج إلى الشوارع والحارات والمدن ورفض السياسة العنصرية وتجويع الشعب الجنوبي وقطع عنه دون سواه الوقود ورفع أسعار متطلبات الحياة كعقاب جماعي لإخضاعنا وهذا ما نرفضه رفضاً قاطعاً بصوت عالي ومسموع".

وأدان "كل أعمال سلطة الاحتلال وما تقوم به من فبركة بالتفجيرات ونسبها إلى القاعدة واستهداف أبناء الجنوب في مناطقهم وآخرها تفجير دراجة نارية أمام أمن الضالع ومنفذ العملية أحد أبناء اليمن الشمالي الذي أسفر عن ثمانية جرحى الغرض من هذه الأعمال الرخيصة هو ابتزاز دول الجوار والعالم الدولي لجلب الأموال باسم الإرهاب وهو من صنعها".